لا يضع المسؤولون الغربيون سقفا عاليا من الطموحات للدبلوماسيين الافغان الذين سيجتمعون مع نظرائهم الاقليميين في اسطنبول هذا الاسبوع في أول مؤتمر من اثنين سيحددان الى حد بعيد مستقبل التدخل الدولي في افغانستان. وسيحضر المؤتمر وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالاضافة الى وزراء خارجية فرنساوالمانيا وبولندا وممثلين من حلف شمال الاطلسي والامم المتحدة. وسوف يستضيف الرئيس التركي عبد الله جول اجتماعا ثلاثيا مع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري والافغاني حامد كرزاي يوم الثلاثاء. وتهيء الحكومة الافغانية ومؤيدوها الاجانب أنفسهم لنهاية عام 2014 وهي المهلة المحددة لعودة القوات الاجنبية المقاتلة الى بلادها على الرغم من أن بعض القوات الاجنبية ستبقى كمدربين ومستشارين. ويخشى بعض الافغان أن تعجز قواتهم الامنية عن التصدي للتمرد عندما تغادر غالبية القوات الاجنبية وأن تسقط البلاد في هوة حرب أهلية أخرى. ويهدف الاجتماع التركي مع رئيسي افغانستان وباكستان للاتفاق على اطار عمل للامن والتعاون الاقليمي. وسيشمل هذا الدول التي تشترك في حدود مع افغانستان وهي ايران والصين وتركمانستان وطاجيكستان واوزبكستان قبل اجتماع على نطاق واسع في المانيا في ديسمبر كانون الاول. وتوقعات المشاركين محدودة بالفعل. وقال مسؤول غربي بارز "اذا اتفقوا على خارطة طريق باتجاه حوار أمني اقليمي مهم وتطبيق اجراءات لتعزيز الامن على المستوي الاقليمي فسيكون هذا نجاحا في حد ذاته." واضاف "التوقعات محدودة لكن اذا أطلقوا العملية فسيكون نجاحا في هذا الشأن."