انضم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى زعماء اقليميين في قمة اقتصادية بتركيا يوم الخميس قبل شهر من محادثات مع القوى الست الكبرى في اسطنبول تتركز على البرنامج النووي لبلاده. ومع تزايد وطأة العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على ايران بسبب برنامجها النووي تتطلع طهران الى جارتها تركيا التي تزداد قوتها الاقتصادية ونفوذها الدبلوماسي لمساعدتها على تخفيف الضغوط. وعقد الرئيس الايراني جلسة محادثات مغلقة استمرت ساعة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في وقت متأخر يوم الاربعاء وانضم اليهما يوم الخميس زعماء باكستانوأفغانستان ودول بمنطقة اسيا الوسطى لعقد قمة منظمة التعاون الاقتصادي التي تتألف من عشر دول والتي من المتوقع أن تسفر عن نتائج محدودة. وتمثل تركيا التي تستضيف القمة مثالا نادرا على ديمقراطية مستقرة سياسيا تتمتع باقتصاد سريع النمو في منطقة تهزها الصراعات لكنها تتمتع بمخزونات كبيرة من النفط والغاز. وتريد القوى العالمية أن توقف ايران برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تشتبه بأنه غطاء لبناء ترسانة نووية. وتقول ايران ان لها الحق في تخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية وانها لا تريد امتلاك أسلحة ذرية. وقال محللون ان ايران قد تطلب من تركيا لعب دور الوساطة في المحادثات التي تعقد في اسطنبول الشهر المقبل مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو للصحفيين "سنفعل كل ما بوسعنا. لكن دورنا واضح. فنحن نستضيف (المحادثات). واذا كانت الاطراف تريد هذا فبالطبع سنكون مستعدين لتوفير كل أنواع المساعدة." ولقي الرئيس الايراني ترحيبا حارا من الرئيس التركي عبد الله جول ومن المقرر أن يعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق يوم الخميس قد يلقي الضوء على القمة. واستقطبت تركيا وهي ديمقراطية اسلامية صاعدة تحاول الانضمام الى الاتحاد الاوروبي جيرانها في الشرق لتعزيز وضعها كحلقة وصل بين أوروبا والشرق الاوسط واسيا الوسطى. وستستخدم تركيا القمة لاظهار قوتها الدبلوماسية المتنامية واتباع سياسة خارجية تقول انها قائمة على "عدم وجود أي مشاكل مع الجيران." وشاب توتر بين اسلام اباد وطهران بعد تفجير مسجد في ايران الا أن الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري سينضم الى قمة منظمة التعاون الاقتصادي. ويشارك في القمة أيضا الرئيس الافغاني حامد كرزاي الذي تحارب بلاده مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وقال جول ان الزعماء الاقليميين يجب أن يعملوا بشكل وثيق لتحويل منظمة التعاون الاقتصادي الى معبر مهم للطاقة والاتصالات والنقل بين الشرق والغرب. وأضاف "يجب أن تعود منطقتنا التي كانت مركزا للتجارة بين ثلاث قارات لالاف السنين الى أيام مجدها ثانية." وأثنى حلفاء أمريكيون وغربيون على الدور الذي تلعبه تركيا كنموذج للديمقراطية والرخاء الاقتصادي في المنطقة لكن بعض الحلفاء يشعرون بالقلق من أن تكون تركيا الدولة الاسلامية العضو في حلف شمال الاطلسي تقوض الجهود الدولية لعزل ايران. وتعزز منظمة التعاون الاقتصادي التجارة الاقليمية والتنمية الاقتصادية وتضم أفغانستان وأذربيجان وايران وقازاخستان وقرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وتركيا وأوزبكستان. من ايبون فيليلابيتيا وطولاي كرادينيز