بكين: أكدت الخارجية الصينية الثلاثاء أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد سيزور هذا الاسبوع الصين ، فيما اتفق مجلس الامن الدولي على صيغة قرار لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على ايران بسبب برنامجها النووي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانج "احمدي نجاد سيزور شانغهاي الجمعة للمشاركة في يوم ايران في المعرض العالمي" ، لكنه رفض القول هل يعني ذلك انه لن يلتقي مسؤولين صينيين لمناقشة الملف النووي. ودعت الصين الثلاثاء من جديد الى حل دبلوماسي وتفاوضي للملف النووي الايراني بعدما هدد احمدي نجاد بالتوقف عن اجراء مناقشات حول البرنامج النووي اذا ما فرضت عقوبات جديدة على ايران. في ذات السياق ، قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في اسطنبول انه تم "التوصل عمليا" الى اتفاق على مشروع قرار دولي يقضي بفرض عقوبات على ايران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وأضاف بوتين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوجان، على هامش قمة حول الامن في آسيا، "لقد عملنا كثيرا ونحن نعتقد انه تم التوصل عمليا الى اتفاق بشأن القرار". ونقلت وكالة "نوفوستي" عن بوتين قوله "وجهة نظرنا هي ان هذه القرارات يجب ان لا تكون مفرطة في التشدد ويجب ان لا تسمح بزج الشعب الايراني في وضع صعب قد يؤدي الى نشوء عقبات على طريق استخدام سلمي للطاقة النووية". وقال بوتين ان قمة اسطنبول ستمنحه الفرصة للتباحث مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يشارك ايضا في القمة، حول جهد يرمي الى "الحد من مخاوف المجتمع الدولي". وسيجتمع مجلس الامن الدولي الثلاثاء لبحث مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على ايران، والذي يامل مقدموه في تبنيه هذا الاسبوع، بحسب مصادر دبلوماسية. ومن جانبه ، حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في وقت سابق من ان بلاده لن تجري محادثات بعد الان حول برنامجها النووي اذا فرضت عليها عقوبات جديدة . وقال نجاد في مؤتمر صحفي في اسطنبول حيث يشارك في مؤتمر حول الامن في آسيا "قلت ان الحكومة الامريكية وحلفاءها يخدعون انفسهم اذا اعتقدوا ان بامكانهم التلويح بمشروع القرار ثم الجلوس لاجراء محادثات معنا، مثل هذا الامر لن يحصل". واكد "سنتناقش مع كل العالم ، إذا تحدثوا الينا بقسوة او بلهجة هيمنة فان ردنا معروف اصلا". وحث القوى الغربية على قبول اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي تم التوصل اليه مع تركيا والبرازيل في ايار/مايو ، مؤكدا ان مثل هذه الفرصة "لن تتكرر". وقال ان هذا "الاتفاق يشكل فرصة للحكومة الامريكية وحلفائها ،آمل في ان يستفيدوا منها، الفرص لا تتكرر". وتوصلت البرازيل وتركيا الشهر الماضي الى اتفاق تقوم ايران بموجبه بنقل 1200 كلج من اليورانيوم الضعيف التخصيب الى تركيا لمبادلته بوقود نووي عالي التخصيب تقدمه روسيا وفرنسا لمفاعل طهران للابحاث. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست الاسلوب الذي ينتهجه مجلس الامن الدولي حيال ملف بلاده النووي ب "النهج غير البناء". واشار مهمانبرست في تصريحات للصحفيين الى المساعي التي تبذلها بعض الدول الغربية لاصدار قرار اممي جديد ضد ايران على خلفية برنامجها النووي مصرحا ان "التحرك نحو تشديد العقوبات واصدار القرارات الجديدة لن ينفع اي طرف من الاطراف ولن يساعد في حلحلة الامور بل يزيد من تعقيدها". وحث الدول الغربية الى اعتماد اسلوب التعاون البناء بدلا من الاعمال التي لن تنفعهم حسب تعبيره منوها في الوقت نفسه بان "اتفاق طهران الاخير وفر فرصة ثمينة للتعاون البناء بين الدول في اطار الانشطة النووية السلمية". ورأى انه "من الافضل استثمار هذه الفرصة بالشكل الصحيح والتحرك نحو التعاون البناء بدلا من الاعمال غير البناءة التي لن تثمر عن اي نتيجة". واعرب مهمانبرست عن اسفه لعدم تطرق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا آمانو في تقريره الاخير الى اتفاق طهران الموقع مع تركيا والبرازيل بشأن بتبادل اليورانيوم وقال ان "هذا الامر يثير العتب والاستغراب".