رجال الانقاذ يبحثون عن ناجين غداة مقتل 264 شخصا في زلزال شرق تركيا

واصل رجال الانقاذ الاثنين اعمال البحث عن ناجين محتملين من الزلزال القوي الذي ضرب الاحد شرق تركيا واسفر عن سقوط 264 قتيلا على الاقل، فيما يخشى ان يكون الكثيرون لا يزالون عالقين تحت انقاض منازلهم المدمرة.
واعلن وزير الداخلية التركي ادريس نعيم شاهين الاثنين ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال القوي الذي ضرب الاحد شرق تركيا الى 264 قتيلا على الأقل، فيما يخشى ان يكون الكثيرون لا يزالون عالقين تحت انقاض منازلهم المدمرة.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تفقد المناطق المنكوبة في محافظة فان التي تسكنها غالبية كردية والتي ضربها الزلزال الاحد.
واظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون فرق الانقاذ والبحث تنتشل جثثا من تحت الانقاض في فان وأرجيس.
وقال رئيس بلدية فان بكير كايا لمحطة ان تي في ان "الناس اصيبوا بالذعر وقد قطعت الاتصالات ولا يمكننا الاتصال باحد".
وفي فان اغلقت السلطات جامعة يوزونجي يل واعادت اكثر من اربعة الاف طالب الى بلداتهم، كما افادت وكالة انباء الاناضول. وفي ارجيس يعتقد ان الكثير من الطلبة طمروا تحت انقاض المباني المنهارة بعد سقوط مبنى كان ينام فيه الطلبة.
وهرب حوالى مئتي سجين من سجن في محافظة فان اثر تعرضه لاضرار من جراء الزلزال، كما افادت وسائل الاعلام، مشيرة الى ان حوالى خمسين منهم عادوا الى السجن في وقت لاحق بعدما تمكنوا من رؤية عائلاتهم.
وقال احد سكان ارجيس لوكالة فرانس برس "هناك جهود لانقاذ الناس لكن الخسارة كبيرة. لقد رأيت ثلاث الى اربع جثث".
وقد امضى عدد كبير من الاشخاص ليلتهم في الخارج وسط درجات حرارة متدنية.
وحشدت تركيا حوالى 1275 عنصرا من فرق الانقاذ من 38 مدينة وكذلك 145 سيارة اسعاف لتسريع نقل المساعدات للمنكوبين.
وكان فريق انقاذ ضم حوالى 650 شخصا يعمل في ارجيس فيما كان هناك حوالى 300 شخص يعملون في وسط مدينة فان، كما افادت الاناضول.
واعلن الجيش ان ست وحدات تشارك ايضا في اعمال البحث والانقاذ.
وارسلت ست مروحيات بينها اربع مروحيات اسعاف وكذلك طائرة شحن عسكرية من طراز سي-130 الى المنطقة لنقل الخيم والمواد الغذائية والادوية.
وبدأ مسؤولون بتوزيع المياه والحليب والبسكويت للناجين في ارجيس الذين امضوا ليلتهم في العراء امام منازلهم المهدمة حيث لا يزال الكثير من اقربائهم تحت الانقاض.
وارسل الهلال الاحمر التركي حوالى 7500 خيمة واكثر من 22 الف بطانية وحوالى اربعة الاف مدفأة الى المنطقة، كما افادت وكالة انباء الاناضول.
واضافت انه تم ارسال مخابز نقالة ايضا الى فان وبدأ مسؤوولن بنصب خيم في ملعب ارجيس الرياضي.
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما انه يتابع التقارير عن الكارثة "بقلق كبير" وقدم تعازيه وعرض مساعدته.
وقال معهد قنديلي لرصد الزلازل ان مركز الزلزال حدد في تابانلي في محافظة فان. وكان المعهد الاميركي لرصد الزلازل قدر في بادىء الامر قوة الزلزال ب 7,3 درجات ثم عاد وخفضها الى 7,2. وسجلت عدة هزات ارتدادية.
وشعر السكان بالزلزال عبر حدود شمال شرق ايران ما اثار الذعر في مدن كبرى كما افادت وكالة الانباء الايرانية.
وفي العام 1999 ضرب زلزالان قويان شمال غرب تركيا ما خلف حوالى 20 الف قتيل. وادى زلزال قوي في مدينة كالديران في محافظة فان الى مقتل 3840 شخصا في العام 1976.