أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني بشكل رسمي ترحيبها بموقف القوات المسلحة، الذي صاغه الفريق عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة في خطابه أمس، من الصراع السياسي الدائر في مصر الآن. وقالت الجبهة في بيان مقتضب لها أمس: "إنها تقدر موقف القوات المسلحة تجاه الوضع الخطير في البلاد الذي عبر عنه الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وتثمن حرص القوات المسلحة على الانحياز لإرادة الشعب وحماية أمنه وأمن الوطن ورفضها لترويع المواطنين وتأكيدها على الولاء لمصر وشعبها العظيم". وحول الدعوة لإيجاد صيغة للتفاهم قبل 30 يونيو، قال عبدالمجيد: الجبهة لم تتلق أي دعوة للحوار والتفاهم قبل 30 يونيو.. والجيش يحاول التأكيد على ضرورة التوافق، ولكن سياسات الرئاسة ذهبت في عكس الاتجاه تمامًا". وفي السياق نفسه، قال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن ما قاله الفريق السيسي مع الضباط في ندوة تثقيفية، جاء متسقا مع بيانات سابقة للقوات المسلحة، عن أنه في حال وجود خطر على المؤسسات العامة، أو على الشعب، سينزل الجيش للشارع. وأضاف: "الكلام الذي قاله السيسي نابع عن أنه رجل وطني مخلص يتمنى أن تخرج البلاد من أزمتها الحالية، ولكن تقديري أن مرسي وأهله وعشيرته لن يستجيبوا له، لأن الاستجابة تساوي أن مرسي يستقيل، بعدما وقع قرابة 20 مليون مرسي على استمارات سحب الثقة منه"، على حد قوله. واعتبر رئيس التجمع أن كلام السيسي "منحاز للشعب وليس للمعارضة أو السلطة، هو يتحدث من موقع القائد العسكري الوطني، الذي يعلم أن مؤسسة للجيش ملك لشعبها الذي حماها، ويمدها بالرجال والمال". أما الرسالة الموجودة في كلامه فهي موجهة لمن نادوا بالقتل والعنف، وقالوا قتلانا في الجنة وقلتاهم في النار، ومن ذهبوا من قبل حصار الدستورية ومدينة الانتاج الإعلامي، ومن يهددون أقباط مصر.