استقبل الرأى العام تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بترحيب شديد بعدما لفت القائد العام للقوات المسلحة بأن الجيش لن يقف صامتاً أمام أى مساس بالشعب وأمنه القومى ومقدرات الوطن فى ظل المشهد الحالى المحتقن، وفرض السؤال نفسه: «الجيش مع مَن؟»، هل هو مع جموع الشعب الذى سيخرج للتظاهر فى 30 يونيو للمطالبة بإسقاط مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أم أنه يساند الوضع الحالى واستمرار مرسى والإخوان فى حكم مصر، وذهبت معظم الإجابات إلى أن الجيش يساند شعبه وإرادته، فى حين ذهب البعض الآخر إلى أنه لن يخرج على الوضع الحالى، وحاول كل طرف من أطراف المعادلة السياسية تفسير الأمر لمصلحته، ففى حين اعتبره الإخوان انتصاراً للشرعية وتوظيفه لصالح بقاء مرسى، قالت عنه المعارضة وأصوات ثورية ووطنية إنه تأكيد جديد من الجيش على انحيازه للشعب، وبين هذا وذاك دارت النقاشات فى أوساط المصريين، مع تذكير للجميع بما فعله الجيش طوال الفترة الانتقالية، ومنذ تولى مرسى رئاسة مصر من تحركات تصب فى صالح المصلحة الوطنية دون التحيز لفصيل أو آخر فى ظل الصراع السياسى المحتدم على الساحة. وفى التالى، نعرض بعضاً من رؤى مواطنين وساسة وأساتذة قانون وعلوم سياسية عن موقفهم من تصريحات السيسى وتبيان موقف القوات المسلحة.