بحفاوة بالغة, استقبلت البرازيل أمس الرئيس محمد مرسي استقبالا رسميا حافلا, حيث كان في انتظاره في القصر الرئاسي ديلما روسيف رئيسة البرازيل وكبار رجال الدولة, وحيا حرس الشرف الرئيس مرسي بإطلاق21 طلقة في الهواء لدي وصوله. وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس محمد مرسي صباح أمس بالقصر الرئاسي البرازيلي بمصاحبة نظيرته البرازيلية ديلما روسيف. واصطف حرس الشرف البرازيلي لتحية الرئيس مرسي, وعزفت الموسيقي السلامين الوطنيين لكل من مصر والبرازيل, وصافح الرئيس مرسي كبار مستقبليه من الجانب البرازيلي فيما صافحت الرئيسة روسيف مرافقي الرئيس مرسي. وفور انتهاء مراسم الاستقبال الرسمية اجريت جولة المباحثات الرسمية بين الرئيسين مرسي وروسيف بالقصر الرئاسي. كان الرئيس مرسي قد وصل إلي البرازيل مساء أمس الأول في زيارة تستغرق يومي عمل. وعقد الرئيسان محمد مرسي ونظيرته البرازيلية ديلما روسيف أمس بمقر القصر الرئاسي بالعاصمة البرازيلية قمة مشتركة تعد تاريخية كونها أول زيارة لرئيس مصري. وبحث الجانبان خلال القمة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها والعمل علي جذب الاستثمارات البرازيلية إلي مصر ودفع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والارتقاء بالعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. كما تطرقت جولة المباحثات بينهما إلي العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبصفة خاصة قضايا منطقة الشرق الأوسط علي رأسها القضية الفلسطينية والازمة السورية والعمل علي وقف نزيف الدم السوري وتطورات الملف النووي الإيراني, كما تم التطرق إلي موضوعات أخري منها توسيع العضوية داخل مجلس الأمن الدولي. وعقب المباحثات شهد محمد مرسي ورئيسة البرازيل التوقيع علي عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مصر والبرازيل في العديد من المجالات وشملت مذكرات التفاهم مجالات التنمية الزراعية والتعاون الفني في مجال الحجر الزراعي, كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال الصحة والتوقيع علي اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية البرازيلية وأخري في مجال التنمية الاجتماعية وأخري في مجال التعاون الفني. وعقب توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بحضور رئيسي البلدين عقد الرئيس محمد مرسي ونظيرته البرازيلية مؤتمرا صحفيا أعلنا فيه عن بيان مشترك حول نتائج المحادثات. وعقب ذلك أقامت رئيسة البرازيل ديلما روسيف مأدبة غداء رسمية بمقر وزارة الخارجية البرازيلية تكريما للرئيس مرسي والوفد المرافق له. وصرحت الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد الرئيس للشئون السياسية بأن انفتاح مصر علي أمريكا اللاتينية يأتي باعتبار انها من دوائر السياسة الخارجية المنسية, مشيرة إلي سعي مصر لتعاون أكثر عمقا, ومشددة علي ان الظروف مواتية بين البلدين الآن. وقالت في تصريحات للصحفيين المرافقين للرئيس محمد مرسي في الزيارة ان هناك بعض الدروس المستفادة, حيث ان كل دولة لها تجربتها المختلفة, موضحة ان التجربة البرازيلية أخرجت20 في المائة من الفقراء خارج هذا الخط خلال عشر سنوات. وأضافت نحن نؤسس الآن للانفتاح علي الآخرين ولابد ان نتخطي نمط العلاقات القديمة وهذه سياسات الدول الكبري.. مؤكدة في الوقت ذاته أهمية العلاقات مع دول الخليج العربية والدول العربية بوجه عام وهي من الصق الدوائر. وفي هذا الصدد أشارت الي ان التواصل مع دولة مهمة في منطقتنا يجب ان يوضع دون مبالغات, مؤكدة ان الاسلام الوسطي هو عنوان مصر وان الحديث بخلاف ذلك تجب اعادة النظر فيه. من جانبه أكد الدكتور أيمن علي مستشار الرئيس لشئون المصريين في الخارج اهمية الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس مرسي للبرازيل, موضحا ان هناك مجالات تعاون كبيرة بين البلدين في الوقت الذي تتركز فيه الجهود في مصر علي دعم الجوانب الاقتصادية. وقال علي في تصريحات للصحفيين المرافقين للرئيس مرسي ان البرازيل عضو في تجمع البريكس الذي يحظي بأهمية متزايدة ومصر تمتلك مايؤهلها لأن تصبح عضوا في مثل تلك التجمعات الاقتصادية المهمة والتي نتوقع ان يكون لها مستقبل كبير. وأشار إلي ان الرئيس مرسي سيلتقي خلال الزيارة مع الجالية المصرية والعربية, لافتا إلي حرص الرئيس علي الالتقاء بالجالية المصرية في كل الزيارات الخارجية, موضحا ان عدد الجالية المصرية في البرازيل يصل إلي ألف مواطن مصري.