وفد إسرائيلي يلغي زيارة للبحرين بعد احتجاجات

قال منظمون إن وفدا إسرائيليا كان يعتزم المشاركة في مؤتمر أعمال في البحرين ألغى زيارته بسبب مخاوف أمنية بعد حملة احتجاج على الزيارة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الإسرائيلية إن زيارة كانت مقررة للبحرين هذا الأسبوع للوزير إيلي كوهين ”تأجلت لأسباب سياسية“.
يأتي ذلك وسط جهود دبلوماسية بهدف تشكيل تحالف مشترك بين إسرائيل ودول عربية خليجية في مواجهة إيران. وظهرت تلك الجهود إلى العلن بصورة متزايدة بعد سنوات من الاتصالات السرية بسبب قوة المعارضة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وكان وفد مؤلف من نحو 30 فردا من المسؤولين ورجال أعمال الإسرائيليين يعتزم حضور مؤتمر تنظمه (الشبكة العالمية لريادة الأعمال)، ومقرها الولايات المتحدة، في البحرين من 15 وحتى 18 أبريل نيسان.
وأثار ذلك انتقادات في البحرين وأصدر البرلمان بيانا رافضا للزيارة بما يتسق مع دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي كما اندلعت بعض الاحتجاجات في شوارع العاصمة المنامة.
وقال جوناثان أورتمانز رئيس (الشبكة العالمية لريادة الأعمال) في بيان أُرسل إلى رويترز ”رغم أننا أبلغنا الوفد الإسرائيلي أنه سيكون محل ترحيب، إلا أنه قرر هذا الصباح عدم الحضور بسبب مخاوف أمنية ولعدم التسبب في أي إزعاج للدول المئة والثمانين الأخرى المشاركة“.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن ثلاثة متحدثين إسرائيليين ألغوا الزيارة بسبب عدم تمكنهم من الحصول على تأشيرات للدخول فيما قرر باقي الوفد عدم الذهاب.
وقالت الحكومة البحرينية إن دعوة الوفد الإسرائيلي جاءت بمبادرة من الشبكة.
وأضافت الحكومة في بيان ”مسؤوليتنا تقتضي ضمان تهيئة أجواء آمنة وداعمة للوفود المشاركة“.
وحاولت مجموعة من المحامين البحرينيين الأسبوع الماضي استصدار قرار من المحكمة لمنع سلطات الهجرة من إصدار تأشيرات دخول للوفد الإسرائيلي فيما أدان مجلس النواب الزيارة.
وقال النواب في بيان ”البرلمان البحريني يعلن رفض شعب البحرين لأي وجود إسرائيلي على أرضه... وأي قرار يسمح بهذا الوجود غير مقبول“.
ولدى إسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن.
لكن وزيرة إسرائيلية زارت جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي العام الماضي كما استقبلت سلطنة عمان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زيارة مفاجئة كانت الأولى لزعيم إسرائيلي منذ 22 عاما.