مسلسل مستمر لطالما تعودنا على حلقاته المشئومه حيث الاهمال التى تعانى منه السنبلاوين .. فبعد أزمة القمامة التى أصبحت بصمة فى كل شارع ، والصرف الصحى الذى تسبح فيه السنبلاوين ، والمرور الذى يخنق شوارعها ، نجد مستشفى السنبلاوين العام خارج نطاق الخدمة !! كنا قد فتحنا عدة تحقيقات صحفيه قبل ذلك داخل مركز السنبلاوين ولكن "لا حياة لمن تنادى" ، فكان لزاما ً علينا أن نتوجه إلى مستشفى السنبلاوين العام ونرصد كل ما تعانيه من إهمال ، فحدث و لا حرج عن مستشفى السنبلاوين العام فقد أصبحت مجمع للقمامة ، و أصبح الطب فيها تجارة . قامت منصورة نيوز بالتوجه إلى المستشفى وكانت هذه الكلمات هي أول ما طرقت أذننا .. "حرام عليكوا انتوا ايه ؟ ارحمونا يا ناس صاحبى بيموت" .. كلمات نطق بها شاب للممرضة التى تجلس بالحجره وتتحدث مع ممرضه اخرى وتتكلم معه بطريقه غير آدميه وتقول له "استنى شوية عما الأوضه تنشف .. إحنا لسه ماسحين" ولكن بعد محاولة منا فى التدخل كان رد الممرضة "مفيش دكتور أعمل ايه ياعنى !!" ، لتمر ممرضة أخرى يتحدث إليها الشاب واصفا ً حالة صديقه فيكون ردها "عادى .. حالته مش حرجه يستنى شوية .. لو فى حالة حرجة الدكتور بيجى على طول" وكانت المفاجأه أن الشاب يعانى من احتباس بولى وهذا النوع من المرض يؤدى إلى الموت فصاح صاحب الشاب وذهب إلى مدير المستشفى ولكن لا شئ قد تغير !! بعد ذلك توجهنا إلى قسم الزيارات ، فوجدنا الأفراد يجلسون على الأرض امام غرف العمليات ولكن المفاجأه التى تعتبر من العيار الثقيل هي وجود قطط على "سراير" المرضى بغرف العمليات ولا أحد يلتفت إليها أو يهتم بذلك ، وكان المنظر الأكثر أسفا ً هو دورة المياه المقابلة لغرف المرضى التى ينبعث منها روائح كريهة ولكن كانت المفاجأه هى أن الحمام كان للسيدات والرجال معا بمعنى أن حمام واحد فى الدور والجميع يدخل به ، كما أن الحمام بدون باب فقمنا بالتحدث إلى احد المصاحبين للمرضى ووجهنا اليه سؤال : إنت داخل هنا إزاى دا بتاع ستات !! قال يافندم دا بتاع رجاله وستات والحمام التانى بايظ بعد ذلك توجهنا إلى غرف المرضى ونعتذر أن نطلق عليها غرف المرضى وهى فى الحقيقه عبارة عن مخزن للقمامة مثلها مثل غرف الغسيل الكلوى .. "ده احنا بننام على السراير جسمنا بيتاكل وزعقت كتير وشتمت الناس عشان بس ينضفوا الحتة و يغيروا فرش السراير مافيش فايدة ولما جه مسئول قبل كده وكلمته قدام المدير وقولتله مفيش نضافه وبطلع للمدير وبرضو مش معبرنا ، المدير قاله محصلش فطلبت من المسئول رقم تليفونه بس معرفش عملوا ايه واخدوه بسرعه وقام المدير رجعلى وقالى اخبط راسك فى الحيطه وقام ماشى" .. هذه كانت كلمات أحد المرضى بقسم غسيل الكلى الذى يعانى معاناه شديده ويطلب الرحمه ففى هذه المستشفى يعانى المرضى من سوء معامله الممرضات الغير أدميه وعدم الاهتمام بهم وكان من الذى يعانى منه المرضى أيضا عدم وجود الأدوية ويقولون ان "الدكاترة" يأخذون العلاج لهم وللأقارب . تتبعت عدسة منصورة نيوز عامل النظافة فذهب بنا إلى مالم نكن نتوقعه وهو مكان تجميع القمامة ، ونستطيع القول أن هذه لا تعتبر مستشفى بل إنها مقلب للقمامة فما رأيناه يقشعر له الأبدان وكأنه يحقق المثل الشعبى "من بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله" ، وسألنا أحد السكان المجاورين للمستشفى عن منظر القمامه وقالت لنا "اشتكوهم والله ده احنا عايشين فى قرف وريحة وحشة أوى" هذا حال السكان فما هوا حال المرضى بالداخل ؟! مستشفى السنبلاوين لا يوجد فيها ظابط و لا رابط و المستشفى أصبحت مقبرة لكل من يدخل فيها لعدم اهتمام أحد و لا يمر عليها أحد .. خلاصة القول أننا رصدنا مقبرة للموتى لا مستشفى تسعف البشر .. فهل ستظل حكومتنا تدير وجهها عنا ؟! ما هذا يا مدير المستشفى ؟ ومن المسئول عن هذا التقصير والإهمال الذى لايدفع ثمنه سوى المواطن الغلبان ؟ نطلب من السيد رئيس مجلس المدينة بمحاسبة المقصرين و أن يمر على المستشفى و يرى تلك الفضائح ، كما نتوجه للسيد محافظ الدقهلية باعطاء اهتمام لمستشفى السنبلاوين العام و محاسبة المقصرين ، و نتوجه للسيدة وزيرة الصحة .. إلى متى ستظل مستشفى السنبلاوين العام بتلك الصورة السيئة ؟! مستمرون فى كشف الفساد داخل منظومة الصحة داخل مستشفيات مصر .. انتظرونا فى تحقيقات صحفية أخرى قريبا ً ...