مع اقتراب عدد سكان العالم من 7 مليارات نسمة الأممالمتحدة تؤكد ضرورة التركيز على البشر وليس على الأرقام فلقد أكد الأمين العام، بان كي مون، من أن إنهاء الفقر وعدم المساواة عامل أساسي في إطلاق الطاقات البشرية الهائلة من أجل الازدهار والتعايش السلمي وفي الوقت نفسه حماية كوكب الأرض والموارد الطبيعية من أجل استدامة البشرية والحفاظ عليها.
وقال الأمين العام أن هذا العام عاماً تاريخياً نتوقع خلاله ولادة الطفل الذي سيبلغ بمولده عدد سكان الأرض سبعة مليارات نسمة".
وأضاف "لدينا ما يكفي من الغذاء لكل فرد، غير أن ما يقرب من مليار إنسان ما زالوا يتضورون جوعا ، ولدينا الوسائل للقضاء على كثير من الأمراض، إلا أن تفشيها مستمر. ولدينا هبة هي البيئة الطبيعية الغنية، إلا أنها لا تزال عرضة في كل يوم للاعتداء والاستغلال. وكل ذي ضمير حي يحلم بالسلام، إلا أن أرجاء كثيرة من العالم تعيش في خضم النزاعات غارقة في بحر من الأسلحة".
وقال بان كي مون إن الاهتمام يجب أن يكون على الإنسان وذلك بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وعندما نعمل وفقا لقيمنا المشتركة، فإننا نسهم في مستقبلنا المشترك. فإنهاء الفقر وعدم المساواة يطلق العنان لطاقات بشرية هائله حيث يذكر أنه تم الاحتفال باليوم العالمى للسكان فى الحادى عشر من شهر يوليو الماضى , ولقد أطلق صندوق الأممالمتحدة للسكان حملته المسماة ”7 مليارات عمل“ للمساهمة في إيجاد عالم أفضل احتفالا بهذا اليوم.
وقال المدير التنفيذي للصندوق، باباتوندي أوستميان، "بينما يمثل الفقر وعدم المساواة والضغط على الموارد أكبر التحديات، فإن العالم أصبح أكثر ترابطا عما كان عليه الأمر الذي يخلق الكثير من الفرص".
ولقد أضاف "لدينا القدرة حاليا على تبادل المعلومات والآراء وإشراك المجتمعات من كل أنحاء العالم في حل المشاكل المشتركة والحد من عدم المساواة وتحسين مستوى معيشة الأفراد الأحياء حاليا وأيضا الأجيال القادمة".
وبحسب إحصائيات صندوق الأممالمتحدة للسكان فقد تضاعف عدد سكان العالم مرتين منذ عام 1968 وازداد بنسبة 40% ليصل إلى 5 مليارات نسمة بحلول 1987، عندما تم الإحتفال باليوم الأول للسكان ، ويتوقع أن يتواصل النمو السكاني حتى منتصف هذا القرن على الأقل على الرغم من الإنخفاض الكبير في متوسط عدد الأطفال لكل امرأة ، وسيقع النمو الأكبر، 97 من كل 100 شخص، في الدول الأقل نمواً على الرغم من أن تلك الدول تجاهد من أجل تلبية احتياجات سكانها.
يذكر أنه سيصل عدد سكان الأرض إلى 7 مليارات نسمة، حوالي نصفهم في الدول النامية وفى الدول محدوده الموارد. في العام 1999، كان عدد سكان كوكب الأرض نحو 6 مليارات نسمة، بينما تتوقع الأممالمتحدة أن يصل عدد سكان الأرض في العام 2100 إلى 10.1 مليار نسمة، بحسب ما ذكر أستاذ الاقتصاد والسكان بكلية الصحة العامة، في جامعة هارفارد، ديفيد بلوم. وأشارإلى أن عدد سكان العالم سيرتفع بحلول العام 2050 بحدود 2.3 مليار نسمة، وهو رقم لوحده يعادل عدد سكان الأرض في العام 1950، غير أن هذه التوقعات تعتمد على عدد المواليد لكل امرأة. وبحسب التوقعان فإن العام 2011 سيشهد ولادة 135 مليون طفل جديد، وسيموت منهم 57 مليون طفل.