وأثيوبيا والسودان تطلبان زيادة حصصهم من مياه النيل لتغذية شعوب دول أخرى وليس لشعوبهم 30 %من أطفال مصر يعانون سوء التغذية كشف" زياد الرفاعي" -ممثل صندوق السكان بالأممالمتحدة -عن معاناة 30 %من أطفال مصر من سوء التغذية، نتيجة قلة الموارد الغذائية وارتفاع أسعارها وزيادة الطلب على الطاقة مشيرا إلى أهمية السعي لتقليص الفجوة بين الموارد وعدد السكان، مثلما فعلت دول كانت تعاني نفس المشكلات ككوريا والسعودية وغيرها حينما قامت بإستئجار أراضي زراعية في إثيوبيا والسودان لزراعتها وتغذية شعوبها، لذلك فإثيوبيا والسودان عندما يطلبان زيادة حصصهم من مياه النيل فهذا من أجل شعوب هذه الدول المستأجرة. أكد" الرفاعي" على ضرورة أن تهتم الدول بتحويل تحديات الزيادة السكانية لديها لفرص يمكن الاستفادة منها، بحيث ينصب التركيز على حلول عملية أكثر من أن ينصب على تخفيض معدلات الإنجاب، مبرراً ذلك بأن مصر لديها من المشكلات ما يقتضي وضع حلول وليس فقط الحد من هذه المشكلات، كالأمية والتي تحتل فيها مصر المعدل الأعلى بالنسبة لعدد لسكان من بين مليار شخص أمي عالمياً. وحدد" الرفاعي" عدة محاور تمثل تحديات تحول دون قدرة مصر للنهوض بنفسها كالفقر وعدم المساواة في توزيع الدخول، وأهمية دورة المرأة موضحاً بأن التجربة التركية والماليزية واليابانية والكورية في التطور الإقتصادي والإجتماعي لم تقم إلا بعد زيادة الإهتمام بدورالمرأة، وكذلك دور الشباب الذي ظل حتى 25 يناير مهمشاً وبعيداً عن المشاركة السياسية حتى إنفجر في ميدان التحرير مؤكداً على قدرة هذا الجيل في الإبتكار والابداع، ضارباً المثل بالرئيس الروسي والأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني والذين اصبحوا رؤساء وهم في الاربعينيات من عمرهم. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها معهد الدراسات والبحوث الإحصائية بجامعة القاهرةمساء الأربعاء بعنوان " مستقبل الخريطة السكانية في مصر" وذلك في إطار الاحتفالية باليوم العالمي للسكان ووصول عدد سكان العالم إلى سبعة مليارت نسمة وعدد سكان مصر لثمانين مليون نسمة، وذلك بحضور الدكتورة "أميمة إدريس"، مقرر المجلس القومي للسكان، والدكتور" زياد الرفاعي" ممثلاً عن صندوق الأممالمتحدة للسكان بالقاهرة والدكتور" طلعت عبد القوي"رئيس الجمعية العامة لتنظيم الاسرة. وتناول المؤتمر الاشكاليات المترتبة على معدلات الزيادة السكانية على المستوى العالمي والمحلي، فحذرت الدكتورة "أميمة إدريس" من تداعيات الزيادة السكانية في مصر، مشيرة إلى أن تعداد سكان في مصر في 1-1-2011 بلغ 79.6 مليون نسمة داخل مصر بالإضافة إلى 3.9 مليون نسمة بالخارج، ويزيد المعدل سنوياً بواقع 2 مليون نسمة، وأنه حسب مؤشرات السكان المتوقعة من قبل المجلس القومي للسكان سيصل عدد السكان في مصر عام2030 إلى 101.7 ، حيث أرتفع معدل السكان في مصر من 59.313 مليون نسمة عام 1996 إلى 79.6 عام 2011 وهو ما يشكل عبئاً لا يتواءم مع قدرات الدولة ومواردها الاقتصادية. ونوهت "غدريس" إلى تحديات مستقبلية فضلاً عن التحديات الحاضرة كقضية أطفال الشوارع في مصر والذين وصل عددهم الى 3 مليون طفل بسبب الفقر و"قصر" يد أهاليهم في الانفاق عليهم، وكذلك تزايد اعداد المناطق العشوائية وتكثفها، واصفة الحياة لقاطني تلك المناطق بغير الأدمية والتي أدت إلى تفشي إنحرافات أخلاقية وصلت الى جرائم ك"زنا المحارم" وهو ما يمثل " وصمة عار على جبين كل مصري"- بحسب قولها.