أثارت الهزيمة الثقيلة التي تلقاها المنتخب التونسي على يد نظيره الكاميروني بأربعة أهداف مقابل هدف، استياء الجماهير والإعلام التونسي بشكل كبير، خاصة بعد تفريط نسور قرطاج في فرصة التأهل للمونديال بمنتهى السهولة. مساحه اعلانيه وأشارت صحيفة "الشروق" التونسية إلى أن منتخب بلادها أضاف نكبة جديدة إلى دفتر خيباته القارية والدولية، بعد أن انحنى أمام الأسود وتنازل عن بطاقة التأهل للمونديال، مضيفة أن نسور قرطاج خيبوا آمال الملايين من جماهيره الذين كانوا ينتظرون أخبارا سارة من ياوندي. وانتقدت الصحيفة جميع رفاق المدرب كرول، باستثناء أحمد العكايشي الذي وصفته بأنه كان أفضلهم وسجل هدف حفظ ماء الوجه، بينما أكدت أن خطة كرول تسببت في فشل اللاعبين دفاعا وهجوما، كونها الخطة المناسبة في المكان غير المناسب. وأضافت أن ضياع حلم المونديال كان متوقعا، إذ وصل المنتخب إلى التصفيات النهائية قبيل الصدفة، بعد أن استبعدت الفيفا منتخب الرأس الأخضر، متصدر المجموعة التي شاركت فيها تونس، وكان مردود المنتخب ضعيفا تجاهها، داعية جميع المشرفين على الكرة التونسية، سواء من الاتحاد او وزارة الرياضة، نحو إعادة بناء منتخباتها بجميع الفئات على أسس صحيحة، حتى يتسنى لهم مقارعة الأفارقة وبقية المنتخبات القوية، دون تكرار مأساة ياوندي. وأصبحت تونس رسميا أولى المنتخبات العربية وداعا للمونديال، بعد أن تعادلت سلبيا في ذهاب رادس أمام رفاق إيتو، ثم خسرت برباعية في ياوندي.