يبذل محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي مساعي كبيرة من أجل تحجيم دور الخلايا الإخوانية الموجودة بالنادي، وذلك بعد أن أشعلت أحاديث السياسة داخل النادي، وباتت تشكل تهديداً حقيقياً لمسيرة النادي الأحمر. وكان عدد من لاعبي الأهلي قد تبنوا مواقفاً معادية لثورة 30 يونيو التي أطاحت بنظام الإخوان، وعلى رأسهم محمد أبو تريكة، وشريف عبد الفضيل، وأحمد عبد الظاهر، إضافة لهادي خشبة رئيس المنظومة الكروية، ومجدي طلبة مسئول التعاقدات، وهو ما أدى لاشتعال ما يشبه التوتر السياسي داخل النادي بين الأسماء المذكورة، ونظيرتها التي تؤيد الثورة، وتدعم القوات المسلحة. وعلم korabia.com أن الخطيب كان حريصاً على عدم تجديد عقود كل من مجدي طلبة، ووائل رياض "شيتوس" مسئول اكتشاف المواهب، والتي إنتهت في نهاية أغسطس الماضي. واستند الخطيب في وجهة نظره على أمرين الأول لأن طلبة وشيتوس لم يثبتا أي كفاءة خلال عملهما بالنادي، وذلك إضافة إلى شعوره بفرضهما على المناصب التي شغلوها لأسباب تتعلق بقربهما من الجماعة. ولم يكن سهلاً أن يفعل نائب رئيس الأهلي نفس الشيء مع تريكة وهادي خشبة، وذلك لكفاءتهما من جهة، ولشعبية كل منهما بين الجماهير، لكن ذلك لم يمنع الإدارة من توجيه تحذيرات شديدة اللهجة لعدم الإنخراط في الحديث السياسي. وجاء تحرك الخطيب، ليعكس حالة القلق التي عاشها مسئولوه في الفترة الأخيرة، خوفاً من تأثر النادي بالحراك السياسي الموجود داخله، خاصة بعد الواقعة التي شهدها معسكر الفريق في الجونة استعداداً للقاء أورلاندو الجنوب إفريقي، والذي إنتهى بهزيمة الفريق بثلاثية نظيفة. ولم يستطع لاعبو الفريق منع أنفسهم من الإنشغال بالأوضاع السياسية للبلاد حتى قبل ساعات من المباراة، وهو ما أثر عليهم، وكان له دور كبير في الهزيمة التي تلقاها الفريق. وتكررت الأزمة قبل لقاء الفريق أمام ليوبار بالكونغو، حيث وصلت الأمور لدرجة رفض تريكة أداء الصلاة مع باقي زملائه في الفريق، وانشغل الجميع ثانية بالمناقشات السياسية، لكن الله سلم، وتمكن الفريق من الفوز بهدف رغم أدائه المتواضع. الجدير بالذكر أن مسئولي الأهلي حذروا جميع عناصر الفريق من أي ظهور سياسي في الفترة القادمة، خاصة مع الشائعات المستمرة التي تطارد بعض اللاعبين القريبين من جماعة الإخوان مؤخراً.