قدم الحكم الدولي جهاد جريشة الذي أدار مباراة الكلاسيكو المصري بين الأهلي والإسماعيلي تحكيم كلاسيكي خلا من ثبات المعيار في توقيع العقوبات الإدارية ( الإنذار والطرد ) والذي تجلى حين أغفل إشهار الكارت الأصفر لأحمد فتحي وعماد متعب لاعبا الأهلي رغم أنه أنذر وائل جمعه وأحمد السيد - اللذين يستحقا الإنذار - في مواقف مشابهة وكذلك تراجعه عن إنذار أحمد على لاعب الاسماعيلي لقطع الكرة بيده وهو نفس الخطأ الذي حصل محمد بركات على إثره الكارت الأصفر بالإضافة إلى عدم تدخل الحكم الحاسم بإنذار محمد صلاح أبو جريشة حين أشتبك بعنف مع السيد معوض واكتفى باحتساب الخطأ. كان الأحرى بجريشة تطبيق ذات المعيار على كل المواقف المشابهة أو التغاضي عن إشهار الكروت الصفراء واستخدام شخصيته في إدارة اللقاء الذي غاب عنه الضغوط ولكنه أراد استغلال غياب الجماهير والمؤثرات الخارجية فأخرج الكارت الأصفر لثلاثي الأهلي جمعه والسيد وبركات بعد مرور 13 دقيقة من عمر المباراة في الوقت الذي تراجع دون مبرر عن مواصلة تطبيق ذلك المعيار- الذي وضعه لنفسه طواعية – بعد ذلك لاسيما أن بعض قراراته أثارت غضب مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي الذي ذهب إليه جريشة ليهدأ من روعه خلال الشوط الأول . جريشة أحتسب 45 ركلة حرة خلال المباراة مما قلل كثيراً من متعتها رغم أن كان لديه فرصة ذهبية في إعطاء الجميع درساً في التحكيم من خلال منحه مساحة للاعبين للأداء القوى والألتحامات المشروعة ولكن تدخله بإشهار الكروت الصفراء في بداية المباراة جعل من التحكيم كلاسيكياً رغم أنه كان بإمكان جريشة الخروج بالمباراة دون إشهار الكروت الملونة . وبشأن أداء الحكمين المساعدين فقد ظهر ضياء السكران الحكم المساعد الثاني بعيدا عن مستواه المعهود حيث رفع رايته خمسة مرات بدعوى التسلل لم يكن منها سوى ثلاثة صحيحة ومنع في واحدة مهاب سعيد مهاجم الإسماعيلى في الشوط الأول من الإنفراد بشريف إكرامي وفى الأخرى حرم عبد الله السعيد من الإنفراد من منتصف ملعب فريقه بمحمد صبحي وهذا ما يُعد جُرم في عالم التحكيم لا سيما أن السعيد كان قبل خط المنتصف بياردة لحظة لعب الكرة له ولكن السكران فقد تركيزه بالمرة ولم ينتبه للحظة لعب الكرة لمهاجم الأهلي . أما الحكم المساعد الأول أيمن دجيش فقد بدأ المباراة يقظاً لاسيما حين أحتسب خطأ على محمد صلاح أبو جريشة ضد سيد معوض وكذلك في كل قراراته خلال الشوط الأول ولكنه لم يكن موفق مع قرب نهاية المباراة حين أشار لركلة مرمى لصالح الأهلي رغم أن الكرة لمست شريف إكرامي قبل خروجها وكان يستوجب الإشارة لركنية ، وكذلك لم يكن دجيش موفقاً حين أشار لتسلل أحمد على مهاجم الإسماعيلى قبل نهاية المباراة بثوان حيث أن الحكم المساعد لم يرى مدافع الأهلي القريب منه والذي كان " مغطى " التسلل . أما الحكم الرابع محمد على فقد عانى الكثير مع الجهازين الفنيين لاسيما حين أعترض جهاز الإسماعيلى على اختفاء كرات المباراة وكان لزماً على علي التدخل فوراً لإبلاغ الحكم ولا يتحمل وحده عبأ هذا الأمر خاصة أنه لم يستطع التصدي له .