توصل korabia.com لتفاصيل المفاوضات التي دارت خلال الزيارة التي قام بها وفد نادي مصر المقاصة للسوادن الأسبوع الماضي، للإتفاق علي تفاصيل التعاقد مع عصام الحضري حارس مرمي المريخ السوداني والمنتخب الوطني. ولم تسفر جلسة المفاوضات التي تمت بين الطرفين في السودان عن التوصل الي صيغة إتفاق حول إتمام تلك الصفقة، بسبب الخلاف علي الأمور المالية. وحسب ما أفاد مراسل korabia.com فإن إدارة المريخ السوداني طلبت الحصول علي مليون دولار مقابل الإستغناء عن الحارس الدولي، تم تخفيضها خلال المفاوضات الي 700 ألف دولار، إلا أن هذا الرقم ابتعد بشكل كبير عما عرضته إدارة النادي المصري لحسم الصفقة وهو 300 ألف دولار فقط. وحاول محمد شيحة وكيل اللاعب والوسيط في الصفقة تقريب وجهات النظر بين الطرفين من أجل حسم الأمور، من خلال إقتراح سداد إدارة المقاصة ل 500 ألف دولار، علي أمل إقناع مسئولي المريخ بقبول هذا المبلغ، وهو ما لقي رفضا من الطرفين، حيث تمسك مسئولو الفريق السوداني بالحصول علي 700 ألف دولار، في حين يري مسئولو المقاصة إستحالة سداد هذا المبلغ في لاعب عمره 38 عاما، بالنظر الي فترة بقائه داخل المستطيل الأخضر والتي لن تطول عن موسمين علي الأكثر. ونظرا للخلاف بين الطرفين، عاد الوفد المصري الي القاهرة علي أمل تراجع إدارة المريخ عن تمسكها بالمبلغ المطلوب، خاصة في ظل إصرار الحارس الدولي علي الرحيل من السودان والعودة للدوري المصري عبر بوابة مصر المقاصة. ومن المنتظر أن تعقد إدارة مصر المقاصة إجتماعا حاسما خلال الأيام القليلة القادمة، لبحث مدي إمكانية سداد هذا المبلغ لحسم صفقة عصام الحضري، في ضوء الميزانية المحددة للصرف علي الفريق خلال الموسم الحالي، وذلك قبل إتخاذ القرار النهائي سواء بالاستمرار في الصفقة او التراجع عن إتمامها. يذكر أن طارق يحيي المدير الفني للفريق هو أشد المؤيدين لفكرة التعاقد مع عصام الحضري، في حين أن إدارة النادي لا تملك نفس الحماس تجاه إتمام الصفقة، نظرا للتكاليف المالية الباهظة التي ستتحملها، سواء التي سيتم سدادها للفريق السوداني او التي سيحصل عليها الحارس نفسه كمقابل سنوي، حيث ستفوق بكل تأكيد سقف العقود الموجودة داخل النادي، والتي لاتتجاوز مليون ونصف المليون جنيه لأي لاعب.