فى أحد ايام يوليو 2005 وعقب نجاح سمير زاهر فى الوصول الى منصب رئيس اتحاد الكره المصري ,اقام احمد شوبير الذي كان نائبآ للرئيس مأدبة عشاء كريمة بمنزله على شرف اعضاء مجلس الادارة الجدد فى ذلك الوقت ,وجلست الى جوار زاهر وسألته عن قراره الاول الذي يعتزم اصداره ,فقال دون تردد :إقالة اثنين من منصبيهما الأول اللواء محمد علي الذي كان يتولى لجنة المسابقات بكفاءه والثاني مدحت شلبي مدير ادارة الاعلام. للحق فوجئت بأجابته الصادمة والتى كشفت عن رغبة فى تصفية الحسابات تنتابه بقوة ,وتدخل احمد شوبير فى الحوار مستنكرآ وشدد على الرفض الكامل لإقصاء مدحت شلبي وقال بالحرف الواحد لا تقترب من شلبي يا كابتن سمير واذا كانت هناك خلافات انا كفيل بتسويتها ,شلبي مكسب لاتحاد الكرة. اسوق هذه الواقعة التى كنت شاهدآ عليها بصفة شخصية للتأكيد على ان احمد شوبير لعب دوراً كبيراً لمساندة مدحت شلبي الذي كان ينحصر عمله كمتحدث باسم اتحاد الكره والتعليق على بعض المباريات ,وكنت شاهدآ على الحاح شوبير لدعوة شلبي للمشاركة كضيف فى برامج الرياضة بقناة دريم ,وإبرازه 'وتلميعه'كمحلل للمباريات والقضايا الرياضية مما اكسبه شعبية كبيرة كانت قد بدأت للحق منذ علق على المباراة الشهيرة بين الاهلى والزمالك والتى حسمها الاهلي بالفوز التاريخي 6\1. وكنت شاهداً على ترشيح شوبير لصديقه مدحت شلبي للعمل بدلاً منه فى قناة أوربت, ورفض الاول ترشيح بعض الزملاء الذين كانوا يتمنون التواجد فى تلك القناة التى كانت متوهجة فى ذلك الوقت ,ودفاعه الدائم عنه فى كافة الجلسات والحوارات والمواقف ,بل تحمل الكثير من اجل الابقاء على مدحت شلبي فى منصبه باتحاد الكره والدفع به اعلاميآ عن قناعة بكفاءته وتقديراً للصداقة الخالية من الشوائب التى يتحلى بها شوبير عادة. وليس سراً أن شوبير لعب دوراً ربما لا يعلمه احد لترشيح شلبي للعمل فى قناة مودرن عندما بدأت البث عام 2006 وعندما لاحت فرصة امام احمد شوبير للألتحاق بنفس القناة فوجئ بتيار غامض يعرقل الانتقال والذي لم يتحقق لأسباب اخري كثيرة. استدعيت هذه الذكريات بسبب ازدياد وارتفاع الجدار العازل بين الصديقين منذ فترة وسخونة الاجواء بينهما ونشاط الاقزام وهواة نقل الكلام والآساءة الذين يسعدهم انكسار شوبير وشلبي وابتعادهما كل فى جانب وتبادل الاتهامات فى مشهد بالغ الاسي . اعجب من موقف شلبي الذي يصدق هواة الفتن وتميل رأسه من عبارات المنافقين التى تصفه بالاعظم والاكثر شعبية وغير ذلك من الالقاب الكاذبة الخادعة ,ولم يكن موقفه مشرفآ خلال ازمة شوبير مع مرتضى منصور بل ساهم للأسف فى اشعالها من خلال حلقة شهيرة ترك خلالها مرتضى يصول ويجول دون تدخل من جانبه لفرملة سيل الشتائم والاتهامات المبهمة والبذاءات, واذكر انه طلب مني فى اتصال هاتفي قبل تلك الحلقة دخول شوبير على الهاتف ولكنى رفضت توقعآ لما سيحدث وقد كان ,اصاب شلبي زهايمر شهوة الشهرة ونسى الوفاء وحفظ الفضل والجميل لمن سانده فى بداياته كأعلامي رياضي بالفضائيات. لست ادافع عن شوبير الذي لم تعد تربطني به علاقات عمل ولكن تجمعنا ذكريات تدعوني لتذكر مواقفه الايجابية وهى كثيرة,القضية تكمن فى انهيار معاني الوفاء الذي اصاب مصر كلها فى ظل اوضاع مرتبكة تثير القلق على مستقبل البلد.