كتب : علي سمير مساحه اعلانيه تنطلق اليوم الأحد قمة الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي، بين مانشستر سيتي واليونايتد، بالمباراة التي ستجمع بينهما على ملعب الإتحاد. ومنذ سنوات عديدة يعتبر ديربي مانشستر بين السيتي واليونايتد، واحدا من أبرز المواجهات المرتقبة التي ينتظرها عشاق ومتابعي الكرة الإنجليزية في أنحاء العالم، لما تشهده من إثارة وسخونة تعكس العداوة بين الجارين. وفي الفترة من عام 1992 إلى 2002 لم يسبق وأن الفاز المان سيتي على مانشستر يونايتد في أية مباراة، لكن الأمور تغيرت كثيرا الآن، فبعدما كان يتزعم الشياطين المدينة بدون منافس حقيقي يناطحه وينافسه على الألقاب، أصبح السيتي في مستوى آخر وضمن الأربعة الكبار عقب قيام رجل الأعمال الإماراتي الشيخ منصور بن زايد بشراء النادي في 2009، وتعاقده مع مجموعة من أبرز نجوم الكرة لتدعيم فريقه الذي أصبح عملاقا منذ ذلك الوقت وفاز في 6 مواجهات مع اليونايتد. ويعرض "كورابيا" أبرز اللحظات التي شهدها هذا الديربي القوي : سبتمبر 2009.. أوين يفض الإشتباك في الوقت القاتل من أشهر المباريات بين الفريقين، وبطلها الأول هو المهاجم الإنجليزي مايكل أوين صاحب هدف الفوز لليونايتد، واختيرت ضمن أفضل مباريات البريمييرليج في آخر 20 سنة. وكان روني قد سجل التقدم لليونايتد قبل أن يتعادل تيفيز للسيتي في شباك فريقه القديم، ثم تقدم مرة أخرى دارين فليتشر ورد عليه كريج بيلامي بالتعادل ثم يعاد نفس السيناريو مرة أخرى بين كلا اللاعبين، لكن اللحظة الحاسمة كانت عن طريق مايكل أوين الذي نزل بديلا لديميتار بيرباتوف وسجل هدف الفوز للشياطين الحمر. فبراير 2011.. روني يحسم الديربي بطريقته الخاصة كان الإنجليزي واين روني بطل المباراة بلا منازع، حينما سجل هدف الفوز من ضربة خلفية مزدوجة مستغلا عرضية رائعة للبرتغالي لويس ناني، ليسجل روني أفضل هدف بالبريمييرليج لهذا الموسم. وسجل كل من ديفيد سيلفا وناني أول هدفين بالمباراة، لكن الجميع لن ينسى لقطة روني الذي خلد إسمه بحروف من ذهب في ديربي مانشستر. أكتوبر 2011 .. الكارثة .. مانشستر سيتي يسحق اليونايتد 6/1 واحدة من أكبر النتائج الصادمة في تاريخ الدوري الإنجليزي، ومباراة لن ينساها أليكس فيرجسون المدير الفني المعتزل حيث لم يتوقع ان يتلقى هزيمة بهذه القسوة في الديربي طوال مسيرته وعلى ملعب أولد ترافورد! وكانت هذه الخسارة هي الأسوء لليونايتد منذ عام 1995، وساهم فوز السيتي في تربعه على صدارة البريمييرليج بفارق 5 نقاط وتحقيقه اللقب في نهاية الموسم. وبهذا الفوز أنهى السيتي رقم مانشستر يونايتد القياسي على ملعبه بالبريمييرليج، وإلحاق الهزيمة الأولى له بعد 25 مباراة متتالية في أولدترافورد. وجاءت أهداف اللقاء عن طريق سيرجيو أجويرو وديفيد سيلفا وإيدن دجيكو، وماريو بالوتيلي الذي جاء هدفه ردا شديد اللهجة منه على منتقديه واحتفل به على طريقته الخاصة، في لقطة ستظل عالقة بأذهان الجميع حينما رفع قميصه ليكشف عن جمله بالقميص الداخلي مكتوبا عليها " لماذا دائما أنا". كما سجل دارين فليتشر هدف اليونايتد الوحيد، ولسوء حظه أن يكون أفضل هدف للاعب الوسط الاسكتلندي بهذه الليلة الكارثية. يناير 2012 .. لقد حان وقت الإنتقام .. اليونايتد يفوز 3/2 ذهب اليونايتد إلى ملعب الإتحاد للعب ببطولة كأس الإتحاد الإنجليزي، ويملأ لاعبيه الإصرار على الإنتقام من فضيحة ال6/1. وبدأت الإثارة سريعا منذ اللحظات الأولى حينما تلقى فينسنت كومباني البطاقة الحمراء بعد مرور 12 دقيقة فقط، وهو ما سهل المهمة كثيرا على اليونايتد للتقدم 3/0 في الشوط الاول. وبالرغم من إكماله اللقاء ب10 لاعبين، إلا أن السيتي كافح وسجل مرتين عن طريق كولاروف وأجويرو، وترك الشياطين الحمر يعانون حتى صافرة النهاية لإعلان فوزهم 3/2 ورد إعتبارهم نوعا ما بعد فضيحة الأولد ترافورد. ديسمبر 2012 .. فان بيرسي يضع بصمته الأولى في الديربي شهد صيف 2012 صراعا محتدما بين عملاقي المدينة للظفر بخدمات المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي لاعب أرسنال ، والذي فاز به اليونايتد في نهاية المطاف. وأعطى الهولندي الطائر إدارة السيتي الأسباب الكافية للندم على عدم النجاح في ضمه، بعدما سجل هدف الفوز للشياطين الحمر والذي كان له دورا كبيرا في إبتعاد اللقب عن ملعب الإتحاد قبل بداية العام الجديد. وسجل فان بيرسي هدفه من ركلة حرة رائعة خادع خلالها سمير نصري المتواجد بالحائط البشري والحارس جو هارت، بينما سجل كل من روني ثنائية ويايا توريه وبابلو زاباليتا باقي أهداف اللقاء. سبتمبر 2013 .. بيلجريني يدق أول مسمار في نعش مويس برباعية مذلة لأول مرة منذ 26 عاما يخوض الديربي مدربان جديدان لكلا الفريقين، حيث كانت المرة الأولى التي يلتقي خلالها ديفيد مويس الذي تولى مهمة خلفا لأليكس فيرجسون باليونايتد، ومانويل بيلجريني بدلا من روبرتو مانشيني بالسيتي. وحظى ديفيد مويس ببداية سيئة في انطلاقته مع الشياطين الحمر، وكان يطالب الكثيرون بإعطائه الفرصة للإستمرار على خطى فيرجسون، قبل أن يتعرض الإسكتلندي لموجة غضب عارمة بعد تعرض اليونايتد لإهانة جديدة والخسارة من السيتي 4/1 على ملعب الإتحاد، ليصبح أول مسمار في نعش مويس الذي رحل في الأشهر الأخيرة من الموسم. وأكرم السيتزينز ضيفهم المتخبط بهدفين لسيرجيو أجويرو وهدف لكل من سمير نصري ويايا توريه في أول 50 دقيقة، وجاء هدف الضيوف الوحيد من ركلة حرة. ليدخل بعدها المدرب التشيلي مانويل بيلجريني قلوب عشاق السيتي، وكانت أفضل إنطلاقة له لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي في أول موسم له مع الفريق.