كتب: عمرو فكري مساحه اعلانيه أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عن تعيين دونجا مديرا فنيا لمنتخب راقصي السامبا من جديد بعد إقالة لويز فيليبي سكولاري على خلفية فشل المنتخب البرازيلي الذريع في بطولة كأس العالم الأخيرة والتي أقيمت في البرازيل, وسقوط الفريق المحلي أمام كل من المانيا بسبعة أهداف لهدف وأمام هولندا بثلاثية نظيفة. دونجا الذي فشل مع المنتخب البرازيلي في ولايته الأولى التي قاد فيها راقصي السامبا بين عامي 2006 و2010, بعد توديع البرازيل مونديال 2010 بجنوب أفريقيا من الدور ربع النهائي بالهزيمة أمام هولندا بهدفين لهدف. تجربة قيادة المنتخب البرازيلي كانت هي التجربة الأولى لدونجا في عالم التدريب على الإطلاق بلا خبرات سابقة, وكان منطقيا أن يفشل فيها, وقاد بنفسه منتخب البرازيل الأولمبي في أولمبياد بكين 2008 إلا أن منتخب البرازيل خسر في نصف نهائي البطولة أمام الأرجنتين بثلاثية نظيفة, وخسر أمام بلجيكا بالنتيجة ذاتها في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. وبعد ثلاث سنوات من إقالته من تدريب البرازيل في 2010 تم تعيينه مديرا فنيا لنادي انترناسيونال البرازيلي النادي الذي بدأ مسيرته واختتمها فيه كلاعب, إلا أنه قد تمت إقالته أيضا لسوء النتائج قبل أن يمر عام وحيد. دونجا ليس هو أول مدرب يعود لتدريب البرازيل بعد سابق رحيله, فالبرازيل معروفة بتعيين عدة مدربين لأكثر من مرة, والذين كان آخرهم هو لويز فيليبي سكولاري المقال مؤخرا, والذي قاد البرازيل للتويج ببطولة كأس العالم في 2002. كارلوس ألبيرتو بيريرا الذي كان مساعدا لسكولاري في المونديال الأخير قاد المنتخب البرازيلي بنفسه في ثلاث مرات سابقة, كانت الأولى عام 1983, والثانية بين عامي 1991 و1994 وتوج بمونديال 94, قبل أن يتم تعيينه لمرة ثالثة بين عامي 2002 و2006 وتتم إقالته لفشله في مونديال ألمانيا 2006. ماريو زاجالو كان قد درب البرازيل مرتين توج في الأولى بمونديال 1974, ووصل في الثانية لنهائي مونديال فرنسا 98 قبل الهزيمة أمام أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة, وعلى خلاف النجاح الذي حققه زاجالو مع البرازيل, جاءت فترتي تدريب تيلي سانتانا للبرازيل بلا نجاحات بعدما تولى تدريب البرازيل بين عامي 1980 و1982, ثم بين عامي 1985 و1986. قبل زاجالو وسانتانا كان هناك أوزفالدو برانداو الذي درب البرازيل بين عامي 1955 و1956, ورحل وعاد بعدها في 1957, ثم رحل وعاد لتدريب البرازيل بين عامي 1975 و1977. فيسينتي فيولا درب البرازيل هو الآخر في ثلاث مناسبات, كانت الأولى قصيرة عام 1955, ولكنه توج في الثانية بمونديال 1958, قبل تدريب البرازيل لفترة ثالثة بين عامي 1964 و1967 في مسيرة مشابهة لمسيرة أيموري مورييرا الذي درب البرازيل لفترة قصيرة في 1953, قبل العودة في 1961 والتتويج بكأس العالم 1962. دونجا سيكون ثامن مدرب يتولى تدريب البرازيل لأكثر من مرة, فهل سيلقى نجاحا في فترته الثانية كنجاح فيولا ومورييرا, أم سيكون كباقي المدربين الذين كانت فتراتهم الثانية أكثر فشلا من الفترة الأولى لكل منهم؟