بات المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني هيكتور كوبر علي أعتاب كتابة تاريخ جديد. وإنجاز آخر يضاف إلي سجل إنجازاته التي حققها خلال الفترة الأخيرة. بعدما تم ترشيحه لجائزة أفضل مدرب في القارة الإفريقية لعام 2017. بجانب الألماني جيرنوت روهر المدير الفني للمنتخب النيجيري. والمغربي حسين عموتة المدير الفني لفريق الوداد المغربي. ليكسر الخواجة نحسه وذلك بعدما اشتهر قبل توليه مهمة تدريب الفراعنة بأنه المدرب "المنحوس". بعدما فشل مرتين علي التوالي في الفوز بدوري أبطال أوروبا. مسيرة الرجل مع عدد من الأندية الأوروبية التي تولي تدريبها كانت رائعة للغاية. إلا أنه دوما كان يفشل في الوقوف علي منصات التتويج. ولكنه مع الفراعنة نجح في كسر نحسه أخيرا. واستطاع أن يكتب لنفسه تاريخا جديدا من الإنجازات. كان أبرزها الفوز بالميدالية الفضية لكأس الأمم الإفريقية الأخيرة في الجابون. وقيادة الفراعنة إلي التأهل لنهائيات كأس العالم لينجح الخواجة فيما فشل فيه العديد من المدربين الكبار الذين قادوا المنتخب قبله ولعل أبرزهم المعلم حسن شحاتة المدير الفني السابق وصاحب إنجاز ثلاثية كأس الأمم الإفريقية. ولكنه فشل في قيادة المنتخب للتأهل لنهائيات كأس العالم. ورغم المنافسة القوية التي يواجهها كوبر في الفوز بجائزة أفضل مدرب في القارة السمراء. خاصة مع المغربي عموتة الذي قاد الوداد للفوز بدوري أبطال إفريقيا بعد غياب وعلي حساب المارد الأحمر. إلا أن سجل إنجازات كوبر يؤهله لخطف اللقب من الثنائي عموتة وروهر. فكوبر استطاع منذ توليه المهمة الفنية للمنتخب الوطني في شهر مارس عام 2015. تحقيق العلامة الكاملة في كل المهام التي طلبت منه. وكانت البداية من قيادته للمنتخب الوطني للتأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في الجابون. وذلك بعد فشل الفراعنة في التأهل لأخر ثلاث نسخ من البطولة. فنجح كوبر في تصر مجموعته في التصفيات رغم أنها كانت تضم منتخب نيجيريا العنيد. وتنزانيا وتشاد التي انسحب من المجموعة. وفي البطولة الإفريقية في الجابون 2017. قدم الفراعنة مستويات رائعة للغاية ونجحوا في تصدر المجموعة علي حساب منتخبات غانا ومالي وأوغندا. وبعدها تخطي عقبات المغرب وبوركينا فاسو. حتي سقط بصعوبة أمام الكاميرون في النهائي ليتوج بالميدالية الفضية في النهاية. ليستعيد الفراعنة لحظات الوقوف علي منصات التتويج في البطولة الإفريقية بعد غياب طويل. أما في تصفيات كأس العالم 2018. فاستطاع المدرب الأرجنتيني من قيادة المنتخب الوطني نحو تصدر مجموعته علي حساب المنتخب الغاني العنيد والمنتخب الأوغندي الصاعد بقوة. ومنتخب الكونغو المكافح. ليخطف الفراعنة تذكرة التأهل للمونديال بعد غياب دام قرابة 28 عاما. المدرب الأرجنتيني استطاع قيادة المنتخب الوطني منذ توليه المهمة في 30 مباراة رسمية وودية. فاز في 20 مباراة وتعادل 4 مباريات وخسر 6 مباريات. بمعدل نجحا يصل لأكثر من 66%. وبفضل طريقته الدفاعية التي تميز بها استقبلت شباك المنتخب تحت قيادته 18 هدفا فقط خلال ال30 مباراة. فيما سجل المنتخب تحت قيادته 49 هدفا. بمعدل يصل إلي 1.63 هدفا في المباراة الواحدة. أرقام المدرب الأرجنتيني تؤهله بقوة لخطف لقب أفضل مدرب في القارة. رغم حظوظ المغربي عموتة القوية. ليواصل الفراعنة المنافسة علي عدد من الجوائز. حيث يقترب النجم محمد صلاح من حسم لقب أحسن لاعب في القارة لعام 2017. رغم المنافسة مع الثنائي السنغالي ساديو ماني والجابوني أوباميانج.