پصدمة كبيرة تعرضت لها جماهير النادي الأهلي في كل مكان بعد خسارة بطولة مهمة مثل دوري أبطال إفريقيا. وذهاب اللقب إلي نادي الوداد المغربي في المباراة التي جمعت بينهما علي ستاد المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء أمس السبت. في وقت كان فيه الكل يهيئ نفسه لفوز علي أحد أبرز المنافسين علي المستوي القاري. خاصة وأن الأهلي كان الأكثر جاهزية واقناعا قبل هذه المباراة بعد ما قدمه من مستوي وسيطرة في الذهاب ببرج العرب. وظهر الوداد أقل بكثير من مستوي فرق فاز عليها الأهلي مثل الترجي والنجم الساحلي التونسيين. الخسارة تسببت في حالة من الارتباك الكبير داخل القلعة الحمراء. في توقيت غاية في الصعوبة قبل الانتخابات التي يقبل عليها النادي وتسيطر علي كل شيء بل وتسببت في اشتعال نار الفتنة . وامتدت نارها لتؤثر علي فريق الكرة الذي لطالما كان بعيدا عن الانتخابات ومشاكلها. رغم خسارة البطولة. الكل يعلم أن هناك دعما لحسام البدري المدير الفني للفريق للاستمرار. نظرا لأنه مدرب حقق الكثير للنادي علي مدار الفترة الماضية منذ أن استعادتهپ الإدارة الحالية بقيادة محمود طاهر. إلا أن هذا الوضع قد يختلف بعد الانتخابات في حالة نجاح مجلس محمود الخطيب. والذي سبق وأن غادر البدري النادي ورفض استكمال مهمته بسبب رفض نفس الإدارة زيادة راتبه بعد بطولة 2012. والمشاركة الجيدة في مونديال الأندية في نفس العام. فترك الفريق واتهموه بالهروب من النادي وتحدث البعض عن عدم دخوله الأهلي مرة أخري كآخرين.. هذه الانتخابات وفتنتها قد تعيد البدري مرة أخري بعد خسارة هذه البطولة إلي قفص الاتهام بين ليلة وضحاها. علي الرغم من التضحيات الكبيرة التي قام بها البدري من أجل النادي الأهلي وفريقه. فرفض العديد من العروض خلال الفترة الماضية التي تلقاها من الخليج وليبيا وبمقابل يفوق ما يحصل عليه مع الأهلي بكثير. لكنه لم يفكر لحظة في الرحيل. أيضا أزمة ابنته "زينة " وما تعرضت له قبل مواجهتي النهائي الإفريقي أمام الوداد وإصابتها في حادث بكندا ودخولها العناية المركزة. رفعت كثيرا من قدر البدري لدي الجماهير الحمراء التي احتفت به في تظاهرة التيتش الشهيرة التي تحدث عنها العالم أجمع في تدريب الفريق قبل السفر للمغرب. الفترة القادمة ستشهد الكثير من التغيرات واعتماد سياسة جديدة للفريق. قائمة علي أنه لا تخلي عن أي لاعب يحتاجه الفريق مهما كان الرقم المعروض عليه. لتكوين جيل مستقر يكون قادرا علي تحقيق الألقاب والبطولات ولسنوات قادمة. فيري البدري ان لاعبا مثل أحمد حجازي لم يكن ليرحل من الفريق للحاجة الضرورية له. وفي نفس الوقت بعد رحيله كان يجب التعاقد مع بديل مناسب وطلب البدري محمود علاء من الإدارة التي لم تنجح في التعاقد معه. وكانت النتيجة أن ذهب للزمالك. وفي النهاية اضطر الأهلي للتعاقد مع السوري عبد الله الشامي الذي لم يقنع في التدريبات. الفترة القادمة سيسعي البدري للتعاقد مع ما يحتاجه الفريق خلال انتقالات الشتاء في يناير المقبل. وسيكون علي رأس الأولويات حارس مرمي. في ظل الأخطاء المتكررة لشريف إكرامي. وعدم قدرة محمد الشناوي أو أحمد عادل البديلين علي الإقناع. وكذلك سيكون التفكير في بديل لحسام عاشور. حتي يعود رامي ربيعة لمكانه الأساسي كمدافع قادر علي تحمل مسؤولية مركزه. وكذلك بديل آخر لعبد الله السعيد في صناعة اللعب حتي لا يكون التركيز طوال الموسم علي لاعب واحد في هذا المركز الهام في الهجوم. وبعيدا عن التعاقدات قرر البدري اتباع سياسة جديدة مع اللاعبين بحيث لن يبقي في النادي إلا من لديه الروح والرغبة في حصد البطولات ولا يفكر في مصلحته الشخصية. وذلك بعد أن لاحظ البدري أن هناك عناصر لا تفكر سوي في مصلحتها فقط. ويفتعلون الأزمات من أجل المشاركة بغض النظر عن حاجة النادي أو الفريق. وهؤلاء لن يكون لهم مكان مع البدري في الفترة المقبلة. إذا قدر له الاستمرار في قيادة الفريق بعد الانتخابات.