صحة الإنسان هي أغلي شيء في الوجود مما دفعني للكتابة للمرة الثانية بالجمهورية والكورة والملاعب خلال الثلاثة أشهر الأخيرة بعد أن ابتلاني الله بمرض مفاجئ وبلا مقدمات جعلني أعرض حالتي علي أكثر من طبيب والمرور علي أكثر من مستشفي وشاهدت العجب والمستوي المتدني سواء علي مستوي العلاج أو الاستقبال أو حسن المعاملة للمرضي الذين يعانون الأمرين في إجراءات الدخول أو العرض علي الأطباء الذين فقدوا الإحساس بالآلام الذي يعاني منها المريض الذي يلجأ لهذه المستشفيات الحكومية أو بعض الأطباء في عيادتهم الخاصة بعد أن دخلت التجارة والبيزنس وغياب الضمير في التعامل الإنساني أو جهل البعض في التشخيص الدقيق لحالة المريض مما أدي إلي انتشار الأمراض بشكل مخيف يحتاج لكل جهود الجهات المسئولة والمتخصصة والاهتمام بمستشفياتنا الحكومية ليلقي المريض الرعاية الصحية والاهتمام واحترام آدميته. وللأمانة كلمة حق يجب أن تقال بعد أن شاهدت مسيرة النجاح التي تحققت خلال السنوات الأخيرة من خلال منظومة ناجحة بمستشفيات القوات المسلحة وفي مقدمتها "المركز الطبي العالمي" الذي يقع علي أرض مصرية في طريق الإسماعيلية وأجهرني ما فيه من انضباط وحسن الإدارة والتقدم العلمي والنظام والنظافة والتشخيص الدقيق لكل الأساتذة الأطباء الذين يتعاملون بإنسانية وحرفية في العلاقات الإنسانية والعامة والفهم الواعي لكل حالة حتي الوصول للداء الحقيقي وعلاجه بالأسلوب العلمي ومنح كل مريض حقه في الوقت والمعاملة التي لم تتوفر في معظم مستشفيات الجمهورية المهملة والذي أصبح حالها من حال فقراء الشعب غير القادرين التي تتقي الله في علاج الغلابة. * وبعد أن عشت التجربة علي أرض الواقع لمست أن الدنيا مازالت بخير وأن هناك بشراً يحسون ويشعرون بمعاناة الناس. * ومجموعة العمل بالمركز الطبي مدربين علي أعلي مستوي لذلك يستحقون أن يطلق عليهم ملائكة الرحمة ويكفيهم دعوات المرضي ورضا الله. * وتبادر إلي ذهني سؤال لماذا لا تكون معظم مستشفياتنا علي نفس المستوي حتي ينال كل مواطن حقه بعد أن نفد صبره في مواجهة التحديات والأزمات التي تواجهه وخاصة في الرعاية الصحية اللائقة واللازمة والمصريون سيتحقون الذين عاشوا حياة صعبة وأصبح حالهم من حال مستشفياتنا والعلاج فيها من حال الغلابة في بلدنا. * يارب أصلح أحوالنا واشف مرضانا فأنت أعلم منا بأحوالهم وأحوالنا. * ولا يفوتني أن أحيي الرجل الذي يقود هذا الصرح الطبي باقتدار ويحقق فيه مبدأ المساواة بين كافة المرضي سواء عسكريين أو مدنيين وهو اللواء الأستاذ الدكتور عمر حجازي مدير عام المركز الطبي وفريق العمل من أطباء أكفاء يستحقون التحية وأيضاً أسرة العاملين مع الإنسان بكل معاني الإنسانية في تعامله مع المرضي والعاملين معه والذين يبادلونه حباً بحب انعكس علي مسيرة النجاح الذي يساهم فيها اللواء طبيب عاطف مهدي مدير العيادات الخارجية المستعد في كل لحظة لتقديم الخدمة اللازمة لأي مريض.. فجزاهم الله جميعاً خيراً وأن يعطيهم بقدر عطائهم في هذا المجال المهم والحيوي في حياتنا. * مع تقديري واحترامي لعلم الأستاذ الدكتور محمود صلاح الذي جدد الأمل في علاجي بإنسانيته والذي جعلني أتذكر إنسانية الدكتور حسن أبوالعنين وأطباء مركز الكلي بالمنصورة وأسأل الله العظيم.. رب العرش أن يشفيني ويشفي أمراض المسلمين ونتمني أن تكون في مصر مثل هذين الصرحين الطبيين ليفتخر بهم كل مصري ليشملوا بالرعاية كل المصريين.