الإنسان الذي يتمتع بالخلق الكريم يملك كل المؤهلات التي تمكنه من التعامل الإنساني المحترم مع كل القربين حوله. ودائماً صاحب الخلق الرفيع يكون شديد التواضع ويتسم بروح المحبة والمودة دائم العطاء لا ينتظر المقابل ويتميز عن غيره من فئة المنافقين الذين لا علاقة لهم بالأخلاق في معاملتهم مع الآخرين الذين لا يعرفون قيمة ومعني الوفاء والصدق والأمانة. وهي صفات أهم من أي شهادات علمية. ونحن في حاجة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد وشاعت فيها الفوضي وانفلات الأخلاق بين بعض المصريين الشاردين. لذلك أصبح علي الإعلام دور مهم وإعلام المساجد لا يقل أهمية لإعادة بناء أخلاق الإنسان المصري وتثقيفه وتربية الأطفال في المراحل الأولي من التعليم وأن تشمل المناهج مادة لدراسة الأخلاق علي أسس سليمة وبأساليب بسيطة محببة لأولادنا وشبابنا لتتحول السلوكيات السلبية إلي سلوكيات إيجابية تفيد المجتمع وتساهم في نهضة الوطن. لذلك نريد تشجيع الإنسان المصري أن يعشق العمل في المرحلة القادمة ليشارك بشكل جدي في بناء مصر الجديدة التي نريدها في مكانة لائقة بين الدول. نريد الإنسان المصري الأمين الذي يحترم الصدق ويحتقر مسح الجوخ والتملق يفرح للناجحين من المسئولين الذين يتقون الله في عملهم وفي مرؤسيهم المجتهدين ولا يحقد عليهم ولا يغير مسارهم أو يضللهم لحساب المصلحة الشخصية حتي لا يروا المصلحة العامة أو الشخصيات أصحاب الكفاءات من المتميزين في العمل ؟؟. وعلي المسئولين الفرز جيداً وألا يعتمدوا إلا علي المخلصين. لا علي المنافقين وكدابي الزفة مع كل قيادة جديدة تجلس علي الكرسي ولا يخدعهم الوصوليون الذين يركبون الموجة ولهم تجارب وخبرة في الأساليب الملتوية وعلم الخداع والقدرة علي تضليل بعض القيادات التي لا تعرف من الصالح والأمين ومن هم المهملين والكسالي الذين لا يجيدون إلا الكلام والضرب فيمن هم أفضل منهم كفاءة عملاً وخلقاً حتي لا يراهم المسئول ويستعين بهم. يارب نأمل في العهد الجديد أن تختفي كل ألوان النفاق للقيادات في الحكومات والمؤسسات. كذلك يجب القضاء علي الفساد وتطهير البلاء أولا من الفساد الأخلاقي لأنه ينخر في عظام الأمة. وتحيا مصر