يبدو أن هناك الكثير من القيادات التي مازالت تعيش بعقلية حسني مبارك ونظامه البائد في التسلق والتملق هنا وهناك بحثا عن مكان لها في سلم القيادة واستطاعت أن تنجح في الوصول الي ما تريد وتسعي للحفاظ علي مكانها الذي اغتصبته بالمحسوبية والكوسة سواء بالفهلوة أو بنفوذ الوالد أو الزوج أو بتقبيل عتبات المسئولين ومنافقتهم وظن هؤلاء أنهم بمنأي عن النقد وأنهم قد اشتروا الجميع بنفس الطريقة التي استطاعوا بها شراء من عينوهم ولذلك فقد بدأوا في صب غضبهم علي جريدتنا الوليدة وبدأوا في الكيد لها ظنا منهم أنهم سيخرسونها عن قول ما تراه إنه حق وعن كشف هؤلاء المنافقين والافاقين وكذابي الزفة والمتحولين وأشباه الرجال وكذلك عديمي المواهب إلا من تملق الكبار. ولكننا نعاهد الله أولا ثم قراءنا الكرام أن نظل منبرا حرا لكشف هؤلاء وتعريتهم أمام المواطنين وكشف حيلهم والاعيبهم للوصول إلي مراكز القيادة وتحويل مراكزهم القيادية إلي مراكز خدمة للمقربين منهم وإلي باب كبير للفساد الإداري الذي مازلنا نعاني من أثاره وسنظل نعاني مالم نكشف حقيقة هؤلاء وزيفهم وبحثهم عن مصالحهم الخاصة ومصالح من عينوهم ولن تفلح أو تجدي معنا رسائل التهديد والوعيد التي تصلنا صباح مساء سواء بحبسنا أو بالانتقام منا أو بتدميرنا لأن هذا الزمان قد ولي وانتهي ولم يفطن هؤلاء الي أن عجلت الزمان قد دارت. ولن تعود مصر إلي الوراء لأن مصر تغيرت ولكن هؤلاء ما يزالون يعيشون الزمن الماضي ولم يصدقوا بعد أن وقتهم قد ولي وانتهي.