لم تكد مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم تشهد منافسات الأسبوع الثالث قبل أول توقف لها استعدادا لمواجهة المنتخب الوطني لنظيره الكونغولي في التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم إلا وبدأت الأوراق التدريبية تتساقط وتتهاوي وكأنها أوراق الأشجار في موسم الخريف الذي يقضي علي الأخضر فتظهر الفروع خاوية خالية من النضارة والاشراق.. كان الكابتن حسن شحاتة الأول في القائمة المتهاوية والتي تركت موقعها قبل أن يبدأ الدوري عندما اعلن استقالته من طلائع الجيش تاركا القيادة لأحمد العجوز والذي لولا نتائجه الجيدة عندما فاز علي المصري وتعادل ايجابيا مع الاسماعيلي لما استمر علي قمة القيادة الفنية لهذا الفريق المكافح ثم بادر طارق يحيي المدير الفني لنادي الشرقية الصاعد حديثا لدوري الأضواء بالاعلان عن قرب استقالته من النادي ويرتبط اتخاذ هذا القرار الصعب بموافقة الجهات المسئولة علي أداء الفريق لمبارياته علي ملعب ستاد جامعة الزقازيق لأنه يعتبر الملعب أحد أهم الدعائم التي ستشفع للفريق في تحقيق نتائج جيدة وتقديم عروض طيبة.. ثم حامت الشكوك حول بعض المديرين الفنيين الذين صادفتهم عثرات وواجهتهم عقبات أمثال كابتن حمادة رسلان المدير الفني للنصر للتعدين والذي تذيل بفريقه جدول ترتيب الاندية بثلاث خسائر متتالية وباهتزاز شباكه ثماني مرات ورغم ان قيادات الشركة والنادي أعلنت تجديد الثقة في رسلان وعدم التفكير في اقالته غير ان هذه الأمور لن تدوم ومن المؤكد الانقلاب عليه في الخسارة الرابعة وتأتي بعض الأسماء الشهيرة التي قد تعصف بها رياح التغيير المبكر للعروض والنتائج الضعيفة.. من بين هذه الأسماء مثلا كابتن شوقي غريب الذي واجه خسارتين متتاليتين من الاسماعيلي ثم المقاولون واحتل بهما المركز قبل الأخير ولن يكون أشهر المدربين في مأمن من الاقصاء إذا ما واجه الهزيمة الثالثة وظل رصيده بلا نقاط ولعل خسارة شوقي غريب ستكون هي الأقدم والاجسم لأنه ومنذ فترة قصيرة اطلق تصريحا عنتريا اكد فيه انه سيعود إلي تدريب المنتخب في القريب.. وربما اعتماد شوقي غريب في تصريحه هذا علي صلته القوية وجسوره المتينة مع المهندس هاني أبوريدة رئيس مجلس ادارة اتحاد الكرة.. غير ان مستوي الانتاج الحربي ونتائجه وعروضه الهابطة لن يسمحوا لهاني أبوريدة ان يفرض حاليا علي سدة الحكم في المنتخب مهما كانت اخفاقات الارجنتيني هيكتور كوبر وعلي نفس المستوي وربما أقل نسبيا يأتي الكابتن علاء عبدالعال المدير الفني لإنبي والذي تذبذبت نتائجه فبعد ان حقق الفوز القياسي في الدوري بأربعة اهداف نظيفة علي التعدين في الأسبوع الأول.. تعادل ايجابيا وبصعوبة 2/2 مع الشرقية الصاعد من المظاليم ثم كانت خسارته الثقيلة بثلاثية نظيفة من المقاصة بمثابة ضربة موجعة تسببت في نثر الشائعات حول انتهاء شهر العسل بين قيادات انبي والمدير الفني ورغم ان الطرفين كذبا تلك الشائعات واكدا ارتباط كل منهما بالآخر غير ان الأدخنة المتصاعدة تنبيء عن وجود نيران مختفية قد تظهر بجلاء مع أول تعثر للفريق مستقبلا ويدخل كابتن ضياء عبدالصمد المدير الفني للداخلية دائرة الخطر للنتائج المتواضعة التي حققها الفريق الذي كان يمثل الحصان الاسمر الرابع في الموسم الماضي وظل متربعا علي القمة وحتي قبيل منتصف الموسم.. يأتي الفريق في المركز ال 16 برصيد نقطة وحيدة من تعادل مع بتروجت وكانت خسارته الأولي من أسوان بهدفين والثانية من الاتحاد بثلاثية نظيفة ولعل مركز الفريق المتدني ونتائجه الهابطة قد دفعا قيادات الداخلية للبحث عن بديل للكابتن ضياء بالرغم من تكتم الجانبين علي الاعلان عن نواياهما ورب ضارة نافعة فالتوقف ورغم انه سيفقد معظم اللاعبين حساسية المنافسات الرسمية غير انه سيمنح المدربين فرصة لالتقاط الانفاس والتشبث بالمواقع وربما جاءت الرياح بما تشتهي سفنهم مع كل الأمنيات للعناصر التدريبية التي تعمل في هذا المجال غير الآمن وتلك المهنة الغادرة وهم معها لا يجدون ظهيرا أو سندا سوي ما يقدمه اللاعبون من عروض ويحققونه من نتائج.