پ بين ليلة وضحاها تحولت الأمور داخل النادي إلي العكس تماما فبعد أن كان الهولندي مارتن يول المدير الفني للفريق بملامح صارمة مليئة بالغضب من أداء لاعبيه وتخاذلهم صارت الضحكة تملأ وجهه في تدريبات الفريق الأخيرة بعد حسم لقب الدوري العام بعد أن خفت الضغوط الكبيرة التي كانت ملقاه علي عاتقه في أول اختبار حقيقي له بعد توليه تدريب الفريق الأحمر. وكان السقوط المتتالي أمام المصري ثم زيسكو الزامبي في دوري أبطال أفريقيا له دور كبير في إظهار يول العين الحمرا لأول مرة منذ توليه تدريب الفريق وصب كل غضبه علي الكبار في الفريق وتحديدا الرباعي حسام غالي وشريف إكرامي وحسام عاشور وعماد متعب وحملهم مسئولية تراجع الأداء بشكل كبير ووصل الأمر لتهديدهم بشكل مباشر بعدم التواجد مع الفريق في الموسم المقبل وأنه وكذلك جماهير الأهلي ليسوا مجبرين علي إبقاء لاعبين يسببون المشاكل للفريق بأكمله. لكن بعد الفوز بالدرع واعادته للقلعة الحمراء تغيرت الأمور وسعي عبد العزيز عبد الشافي مدير قطاع الكرة وكذلك سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بعمل مصالحة كبيرة في الليلة التالية لحسم اللقب أمام الإسماعيلي في الدوري حيث كان يول في قمة سعادته مع كل اللاعبين تم تصفية الأجواء بين اللاعبين والمدير الفني ليعود لمعاملته الطبيعية لهم كنجوم كبار ويشيد بدورهم مع الفريق لحسم اللقب. واعتذر لاعبو الأهلي الكبار عن تراجع المستوي في الفترة الأخيرة وإن كان متعب لم يشارك من الأساس ليتراجع مستواه. لكن كل من غالي وإكرامي تحديدا أكدا أنهما لم ينكرا تراجع مستواهما في الفترة الأخيرة وأن هذا طبيعي ويحدث لأي لاعب لكن المهم أن يكون لذلك تأثير علي الفريق بشكل عام وفي النهاية تم حصد اللقب. ولهذا الصلح وعودة الحياة لطبيعتها في الفريق الأحمر بين اللاعبين والمدير الفني نتائج حيث قرر كل من حسام غالي كابتن الفريق وعماد متعب البقاء مع الأهلي الموسم المقبل بعد التفاهم مع يول الذي وافق علي هذا الأمر. وفي هذا حسم نهائي لأقاويل كثيرة واستنتاجات صحفية كثيرة برحيل هذا الثنائي عن الأهلي بنهاية الموسم الحالي. وعلمنا أن متعب تحديدا كان مرشحا بشكل أكبر للرحيل من غالي. وكان لديه عرضا من الزمالك لكنه فضل البقاء في الأهلي واختار عدم خسارة جماهيره وتاريخ البطولات والمشاركات الكثيرة مع الأحمر علي مدار السنوات العشر الماضية. وقرر غالي ومتعب اعتزال كرة القدم بشكل نهائي بنهاية الموسم المقبل وهما بالقميص الأحمر.