لا يختلف اثنان علي أن مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر جاء في ظروف صعبة ونجح في أن يحقق مفاجأة الفوز بقائمة كاملة ونحمل المسئولية وسط مشاكل اقتصادية ضخمة وعدم انتظام لمسابقة الدوري وديون عديدة ثم جاءت مشكلة القضية وما سبقها من تسريب لأخبار المجلس ثم استقالة الخماسي وغيرها من الأحداث والأقاويل. ووسط كل ذلك عبر المجلس كل الصعوبات وبدأ يحصد الاستقرار والنتائج التي تحدث عنها المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي للكورة والملاعب في إجابات صريحة وواضحة ومختصرة حول تصورات المستقبل وغيرها من الأمور المهمة حيث قال: * بداية أؤكد أنه شرف لي ولكل زملائي قيادة النادي الأهلي. وقد حرصنا منذ اليوم الأول أن نضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار. وحرصت في اختيار القائمة أن تضم شخصيات تستطيع العطاء للنادي وتحملت المسئولية كاملة رغم معارضة البعض ولكنني توسمت الخير في الجميع والحمد لله حظينا علي ثقة الجمعية العمومية باكتساح وبالتالي كان لدينا تصور واضح وبرنامج لابد من تنفيذه. مع أول يوم لتولي المهمة فوجئت بالموقف الصعب وعندما أعلنت ذلك لم أقصد أبداً التقليل من المجالس السابقة فالكل يكمل مسيرة الآخر وتقديري للجميع بلا حدود وعلاقتي جيدة ولا ننسي أنني لم أكن غريباً عن النادي فقد كنت عضواً بمجلس الإدارة من قبل مع الراحل العظيم الكابتن صالح سليم وبالتالي لست بغريب . ولكن الحقيقة أن المشاكل كانت كثيرة وللأسف البعض ادعي أنني أهاجم المجلس السابق وهذا ليس صحيحاً بل إنني أكدت أن يدي ممدودة للتعامل مع الجميع وفي كل مناسبة أحرص علي تأكيد ذلك والدعوة في كل الاحتفاليات لذلك. منذ اليوم الأول وضعنا تصورات للمستقبل وكان أمامنا هدفان الأول: الارتقاء بالنادي لخدمة أعضائه والانتهاء من كل المشروعات المتوقفة والثاني تطوير الأنشطة الرياضية خاصة كرة القدم وبالفعل عملنا في الاتجاهين دون كلل وخلال فترة بسيطة نجحنا في أن ندعم فريق كرة القدم بشكل جيد وحققنا الدوري وإفريقيا واستطعنا من فترة لأخري أن نطور حتي أصبح الفريق بشكل جيد. الخطوة الثانية حرصنا علي استكمال إنشاءات النادي وتطوير النادي بالجزيرة وكذلك مدينة نصر والحمد لله أصبحا مفخرة بجانب افتتاح جزء كبير من المرحلة الأولي للنادي بالشيخ زايد والكل أشاد بها. فوجئنا بعد ذلك بالقضية التي لا ذنب لنا بها والتي بلا شك عطلتنا كثيراً في مسيرة الإنشاءات وغيرها وكان أمامنا خياران إما أن نترك المهمة أن نواصل واخترت مع جزء من المجلس عدم التخلي عن المسئولية والاستمرار والحكم للجمعية العمومية خاصة أن الأغلبية من الأعضاء كانت علي تواصل مستمر وطلبت منا عدم التخلي عن النادي والحمد لله كنا عند حسن الظن وجاءت الجمعية العمومية لتؤكد ذلك ولتستمر المسيرة. * بلا شك كنت أتمني استمرار كل أعضاء المجلس وعلاقتي بهم جميعاً جيدة وأكدت لهم هذا المضمون ولكن الخماسي كان لهم رأي آخر وأحترم قرارهم كما أحترم آراء كل من يختلف معنا وبالتالي سنكمل المسيرة نحن السداسي وليس هناك نية لإضافة أحد وننتظر قانون الرياضة لتحقيق الكثير من المشروعات المتوقفة. وبعد القانون سنحدد الخطوة القادمة والمرحلة الحالية. نسير بخطوات ثابتة وليس لدينا مشاكل أو تسريبات وخلافه والمجلس متماسك وقوي والجميع يؤدون بمنتهي الجدية. نحن نستقبل الرأي والرأي الآخر والنصيحة لصالح النادي وليس لنا عداءات مع أحد ولكن نرفض الوصاية علي مجلس الإدارة ومع ذلك نمد أيدينا للجميع للصالح العام ولا ننساق وراء أحد. ومن يعتقد خلاف ذلك واهم. والأيام أثبتت جديتنا ومواقفنا التي سنظل عليها ونصيحة لمن يفكر في إثارة البلبلة أن يعلم أن الأهلي أكبر من الجميع وأن مجلس إدارته علي مستوي المسئولية. أعترف أن هناك طابوراً خامساً يسعي إلي عرقلة المسيرة ولكن مع الإصرار والتفاف أعضاء النادي ومحبيه وأبنائه خلف المجلس تقلص دور هؤلاء المغرضين ولكنهم مازالوا يحاولون ونحن سنستمر في العطاء ولن ننظر لهم. قد لا يعلم كثيرون أن المشاكل السابقة أدت إلي تأخر إنهاء العديد من المشروعات ومن بينها مجمع حمامات السباحة وغيره في نهاية المرحلة الأولي وأخيراً اعتمدنا مليون جنيه لذلك ومن المتوقع أن نفتتح الانجاز في أغسطس أو سبتمبر القادم وكان مقرراً أن ينتهي الأمر أول يونيو وهناك المرحلة الثانية وتشمل المبني الاجتماعي وحدائق للأعضاء والأطفال وهذه المرحلة سنبدأ فيها فوراً. مشكلتنا في الشيخ زايد المنافذ غير مستغلة كما يجب لقلة الاقبال لذا نسارع في إنهاء المرحلة الأولي لأن هذا سيؤدي إلي زيادة الاقبال والحركة وبالتالي تلك المنافذ مثل المطاعم وخلافه ستدر دخلاً أكبر ومن هنا حرصنا علي تنفيذ عدد من الأنشطة هناك ومن بينها حفل نانسي عجرم أول مايو القادم كوسيلة جذب بجانب حفلات نهاية كل أسبوع. حلم النادي الرابع لم ينته واتخذنا بالفعل خطوات جادة في هذا الأمر وهناك إجراءات تتم وفي انتظار قرار وزير الإسكان وهو بالمناسبة شخصية محترمة جداً ورياضي لتحديد قيمة الأرض والتخصيص الرسمي ومساحة الأرض خمسون فداناً في أرقي الأماكن ومن المتوقع أن ينتهي هذا الأمر نهاية هذا العام وبعدها نبدأ في اتخاذ إجراءات تمويل هذا المشروع الضخم. أيضاً لدينا مشروع استاد الأهلي الذي تم عرضه خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ والدراسات جاهزة وفي انتظار قانون الرياضية وأيضاً تحسن الظروف الاقتصادية ليبدأ هذا المشروع الضخم ونحلم باتخاذ خطوات كبيرة به.بلا شك يهمني أن أشيد بالمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الذي يبذل جهداً كبيراً معنا ويساعدنا في العديد من الأمور ولدينا حالياً دراسة جادة للبدء في ادخال الغاز الطبيعي للنادي لحل مشاكل كثيرة وتكاليف باهظة ورغم أن إدخال الغاز سيتكلف ملايين إلا أنه سيكون أوفر. قد لا يعرف الكثيرون بالمناسبة أن لدينا التزامات ضخمة ويكفي أن مرتبات النادي 11 مليون جنيه شهرياً بخلاف المياه والكهرباء وغيرها من المصاريف وبالتالي التزاماتنا كبيرة وفكرنا في الطاقة الشمسية ولكنها مكلفة ونبحث عن كل الحلول لتوفير المصروفات. أيضاً لدينا تصورات اقتصادية والمجلس نجح في أن يوقع أكبر صفقة رعاية وتدر دخلاً متميزاً وبالتالي حققنا المعادلة الصعبة في الصرف علي كل أنشطتنا وتحقيق فائض بفضل الله وجهد الكثيرين ومن بينهم بالطبع مجلس الإدارة فالكل يعمل ليل نهار لصالح النادي. لو تكلمت عن كرة القدم فالحمد لله حالياً نسير بخطوات ناجحة وثابتة ولدينا مدرب عالمي يطور كل يوم وحرصنا منذ الحضور علي استقدام مدربين أكفاء حتي من لم يوفق مثل جاريدو ثم جاء بيسيرو المميز وأخيراً مارتن يول وهناك حرص علي يتلبية طلباته وسيشهد الفريق خلال الأيام القادمة تطويراً شاملاً في العلاج الطبيعي ودكتوراً للتغذية ووحدة العلاج وغيرها من العوامل التي تساعد علي أن يتطور العمل ويعود النجوم من الإصابات بسرعة. هناك أيضاً حرص علي دعم الفريق باستمرار وحالياً لدينا فريق جيد وينقصنا عناصر قليلة جداً ربما مهاجم صريح ولاعب خط وسط مدافع بصفة أساسية بجانب الظهير الأيسر رغم أن لدينا لاعبين جيدين ونأمل خلال الفترة القادمة أن نحقق ما نريد وليس صحيحاً كل ما يتردد اننا نجري وراء أكثر من عشرة لاعبين لأن لدينا نجوماً في كل مركز وقادرون علي العطاء ولدينا جهاز ناشئين كفء وعدد كبير صاعد واعد. أيضاً نحن حريصون علي أن نوفر الاستقرار للفريق ولن نترك لاعباً للاحتراف بالخارج إلا إذا كانت هناك موافقة أولاً من الجهاز الفني ثم تحقيق العائد الجيد وأن يكون في ناد له اسمه وتاريخه وبالطبع لدينا أكثر من لاعب يستحق ذلك في مقدمتهم رمضان صبحي وكذلك نأمل أن يحسم الأمر بشأن تريزيجيه وإذا لم يتحقق المطلوب فناديه في انتظاره. أنا سعيد بالعلاقة الجيدة مع كل الرعاة للأهلي وليس لدينا مشاكل مع أحد والاحترام أساس العمل وسعادتي أكبر بالعرض الذي تلقيناه للقاء نادي روما العريق يوم 20 مايو القادم بمدينة العين باستاد هزاع الذي استضاف لقاء السوبر المصري مع الزمالك والأهم أن الأهلي سيلعب ولأول مرة مع ناد عالمي وستحصل علي 120 ألف دولار بجانب تكاليف السفر والإقامة وهو إنجاز يؤكد سمعة الأهلي ونجاحه وسنسافر يوم 18 والعودة يوم 21 مايو وتم تنسيق الأمر في جدول الدوري وهو أمر جيد وهو من أفضل العروض التي تلقيناها ونحن جاهزون لمثل تلك العروض في التوقيت المناسب لنلعب بكل نجومنا كما هو الحال في لقاء روما. إيفونا لاعب مميز وسيزداد ثقة في الأيام القادمة ونحن نثق فيه وكل زملائه وآمل أن يستعيد جون انطوي مستواه وهو لاعب جيد ولكن حتي الآن لم يظهر بالمستوي المأمول. لا يقتصر الدعم علي كرة القدم فقط بل حرصنا منذ اليوم الأول علي أن ننظر لباقي الألعاب خاصة الجماعية التي فوجئنا بحدوث أزمات بها وأخيراً في مجلس الإدارة تم الاتفاق علي دعم السلة الموسم القادم وتسير حالياً بشكل جيد وتنافس علي الدوري وأيضاً دعم الطائرة لاستعادة نجومنا الذين وقَّعوا لنادي آخر ولكن تستمر ريادة الأهلي للطائرة وفي نفس الوقت قررنا أن نعتمد علي أبنائنا في اليد الذين يتألقون في الفترة الأخيرة والفارق ليس كبيراً مع الزمالك الذي اشتري فريقاً كلفه عشرين مليون جنيه وخلال فترة بسيطة سنكون منافسين بقوة وسنحصل علي البطولة وهناك تخطيط جيد لكل الألعاب وبهدوء بدلاً من دفع ملايين ويكفي أن لاعب واحد من الممكن أن يصل لمليون جنيه كما نعتمد علي دعم قطاعات الناشئين ليقدم لنا نجوماً متميزة وحقيقة الأمور جيدة. رغم كل ما تحقق مازالت طموحاتنا بلا حدود لصالح النادي وأعضائه وجماهيره ومحبيه في كل مكان ونسعي إلي أن يعود الأهلي للعالمية ويحقق بطولة أفريقيا هذا العام ويشارك في كأس العالم للأندية باليابان ونحن مؤهلون لذلك وأيضاً الفوز بالدوري والكأس وبالمناسبة مازال الدوري في الملعب والكل يعلم ذلك وسنلعب كل المباريات القادمة للفوز وتحقيق البطولة مبكراً ونأمل أن يوفق الفريق في ذلك وهو يحقق مباريات جيدة رغم الجهد الضخم واللعب خارج القاهرة وبالمناسبة نأمل أن نعود قريباً للعب في استاد القاهرة وهذا سيوفر علي الفريق جهداً كبيراً. وبالمناسبة أتوجه بالشكر للقوات المسلحة والشرطة لدعمهما لنا في كل المباريات باستاد برج العرب وهو تحفة معمارية واستاد متميز ومطالبتنا بالعودة إلي ستاد القاهرة لا تعني أننا غير سعداء باللعب ببرج العرب بل علي العكس والكل يبذل أقصي الجهد لمساعدتنا خاصة في مهمتنا الإفريقية. أيضاً مازال لدينا مشروعات تنظيمية كثيرة ستتحقق خلال الفترة القادمة من حيث عقود الرعاية والحقوق والمنظومة الإعلامية وما غير ذلك ليظل الأهلي متطوراً ودائماً في الريادة. أخيراً أقول أهلاً بالنقد البناء واحترامي لكل أبناء النادي والرأي والرأي الآخر وسنحرص خلال الأيام القادمة علي تكريم رموز النادي في مناسبات متعددة سواء رؤساء أو أعضاء مجالس إدارات سابقة أو ما غير ذلك ونحن نرحب بكل المقترحات لصالح أسرة الأهلي ونرفض أي إساءة لنا أو لغيرنا وسأظل أقدم أقصي ما لدي مع زملائي لصالح نادينا وهذا هو الهدف.