المنشطات في الرياضة اصبحت تشغل المسئولين والمدربين علي حد سواء.. لأن بعض اللاعبين لا يعلمون خطورة تناول بعض المقويات والفيتامينات التي تباع في الاسواق ومنافذ المواقع الالكترونية بدون الرجوع لاخصائي التغذية والمنشطات . بدأ تناول المنشطات في العالم الرياضي آواخر منتصف القرن التاسع عشر وقد ذكر بأنه في عام 1865 ميلادية وخلال مباريات السباحة في قناة امستردام تم إعطاء السباحين بعض المواد المنشطة وفي سباق الدراجات الذي جري عام 1879 استعمل بعض المتسابقين مادة الكافايين مخلوطة مع بعض المشروبات التي تحتوي علي الكحول ومادة النايتروغليسيرين ومادة السكر والايثر وقد قيل بأن بعض المدربين كانوا ينتجون المنشطات من مزج الهيروين والكافايين . في عام 1908 استعمل أحد المدربين الأوكسجين في مباريات كرة القدم كما استخدم بعض المدربين مزيجاً من شراب البراندي والكوكائين خلال نزالات الملاكمة وفي عام 1910 حصلت قضية قذرة حينما قام أحد المدربين بإعطاء الفريق الخصم بعض المواد التي تعمل عكس مفعول المنشطات للعمل علي التقليل من قوتهم البدنية وإضعافهم. وفي عام 1955 استخدم احد متسابقي الدراجات هذه المنشطات في الألعاب الأولمبية التي جرت في روما ولكن لم تكن هناك لوائح وقوانين قد صدرت لكي تعاقب اللاعب المتعاطي. و حالات تعاطي المنشطات كثيرة اهمها دييجو أرماندو مارادونا الذي بدأ تعاطي الكوكايين منذ أن كان في برشلونة عام 1983 لكنه لم يكشف أمره سوي بعدها ب 8 سنوات وكان إيقافه الأول عام 1991 لمدة 15 شهرا قبل أن يعود من جديد لملاعب كرة القدم لينهي مسيرته بفضيحة كأس العالم 1994 بعد أن سجل هدفا رائعا في مرمي اليونان لكنه سقط من جديد في اختبار المنشطات ليتم إيقافه. وايضا تم إيقاف اللاعب الإنجليزي ريو فيردناند مدافع مانشستر يونايتد السابق بعد أن تغيب عن اختبار المنشطات ليتم إيقافه 8 أشهر ووفقا لإدعاءات مدربه فيرجسون وفيردناند نفسه فإن الأخير لم يتعاطي أبدا المنشطات لكن في النهاية تأخره علي الموعد يعني التهرب ولذلك تم الإيقاف. وايضا البرتغالي أبيل تشافير الذي عرف بكونه واحدا من اللاعبين الذين لعبوا لأندية كثيرة ودخل التاريخ لكن بشكل مخزي بعد أن اصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي يتم إيقافه بعد ثبوت تعاطيه للمواد المنشطة في عام 2005 عندما كان يلعب في نادي ميدلسبره وتم إيقافه لمدة 18 شهرا. اما الروماني أدريان موتو مهاجم تشيلسي السابق كان قد سبق تشافير وتم إيقافه في الدوري الإنجليزي لكن بسبب تعاطي الكوكايين وتم إيقافه 7 أشهر ودمر مسيرته مع تشيلسي ليرحل عنه إلي يوفنتوس. وعن الحالات العربية والمصرية فكان لاعب النادي الاهلي عمرو سماكة وهي الحالة الأشهر في تاريخ الكرة المصرية عندما سقط في اختبار المنشطات الذي أجراه الاتحاد الإفريقي قبل مباراة الاهلي مع شبيبة القبائل في دوري أبطال إفريقيا عام 2006 والنتيجة ظهرت قبل مباراة النهائي الذي توج به الأهلي بهدف أبو تريكة القاتل في الصفاقسي ليتعرض اللاعب لعقوبة الإيقاف ستة أشهر وهو ما تسبب في تدمير مسيرته مع الشياطين الحمر. وفي يناير 2012 أوقف الاتحاد المصري لكرة القدم لاعب إنبي الشاب أحمد صبحي بعد سقوطه في اختبار المنشطات الذي أجري له عشوائيا قبل مباراة نهائي الكأس أمام الزمالك والذي فاز به نادي انبي ولم يشارك في أوليمبياد 2012 في لندن علي الرغم من أنه كان ضمن أعضاء الفريق الذين ساهموا في الصعود. اما العقوبة الأكبر كانت من نصيب الجزائري يوسف بلايلي لاعب اتحاد العاصمة وصيف نهائي دوري أبطال إفريقيا نسخة 2015 بعد سقوطه في اختبار المنشطات. وفي البداية العقوبة كانت سنتين قبل أن يضاعفها الاتحاد الإفريقي ل4 سنوات.. وبعد أن امتنع اللاعب عن المثول أمام لجنة الانضباط للتحقيق معه. ومن العلم ان عقوبة صارمة كان قد أقرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم علي أريجان أديمي لاعب دينامو زغرب بالإيقاف لمدة 4 سنوات بعد ثبوت تعاطيه المنشطات أمام أرسنال في دوري الأبطال وجاء الثلاثي الهولندي أديجار ديفيز وياب ستاك وفرانك ديبور كأبرز اللاعبين الذين فشلوا في اجتياز فحص خاص بالمنشطات. بعدما أثبتت الفحوصات ايجابية العينة التي تم أخذها منهم بعد المباريات. اما قائمة اشهر اللاعبين الذين رسبوا في اختبارات المنشطات فهم بالترتيب كالتالي: الأول: كولو توريه - مانشستر سيتي والثاني: دييغو مارادونا ? الأرجنتين والثالث: ديفيز وستام وديبور ? هولندا و الرابع: روماريو ? البرازيل و الخامس: ريو فيرديناند - مانشستر يونايتد وبدأ الاتحاد الدولي والاتحادات القارية بسن قوانينها وعمليات فحص اللاعبين وحظر المواد والأدوية من الاستعمال لممارسي اللعبة. المنشطات هي أقوي شكل من أشكال العقاقير التي تسكن الألم وأهمها المورفين والميثادون والهينوبيثيدين التي تستخدم لرفع سقف الشعور بالألم ليتمكن الرياضي من المنافسة والقيام بتدريبات أشق لفترة أطول وانتشر استعمالها بين اللاعبين المصابين الباحثين عن التعافي بشكل أسرع. أما أهم منشطات كرة القدم وأكثرها استعمالاً هي المنبهات وهي مواد تؤثر علي الدماغ لتنبيه الجسم عقلياً وبدنياً .. وإعطاء اللعب قدرة أكبر علي المنافسة علي أعلي مستوي لفترات أطول كما تقلل الشعور بالتعب ويمكن أن تساعد في خفض الوزن. وأكثر الأنواع المنبهات انتشارا في عالم اللعبة هوالكوكايين وكثر من تورطوا به هو الارجنتيني الشهير دييغو مارادونا والروماني موتو. هذا المقال اردت ان اوضح فيه مدي خطورة تعاطي بعد المواد والعقاقير المقوية والمنشطة بدون استشارة طبيب الفريق والمدير الفني.