عادة ظاهرة "تحت الطلب" تسيطر من جديد علي سوق المدربين في الدوري الممتاز بعد ان كادت ان تختفي في بداية الموسم مدفوعة بسطوع نجم عدد من الوجود الجديدة لكن سرعان ما تساقطت الواحد بعد الآخر لصالح الوجوه القديمة والتي عادت تطل برأسها علي المشهد بكامله . من اشهر الوجوه القديمة طلعت يوسف والذي تولي المسؤلية مؤخرا في بتروجت رغم انه كان قد استراح في بداية الموسم بعد عدة تجارب سابقة سواء في اتحاد الشرطة او طلائع الجيش او حتي الاتحاد السكندري . طلعت يوسف من المدربين المميزين والذي سبق ترشيحه للعمل في المنتخب الاول كما انه يمتلك حظوظا كبيرة للعمل في اندية اخري حيث انه من المدربين المطلوبين باستمرار بسبب اداءه الانضباطي مع لاعبيه وتعاونه الكامل مع ادارات الاندية التي عمل بها. طارق العشري هو الوجه الثاني والذي عاد من تجربة غير ناجحة في الامارات ليتولي تدريب المقاولون العرب حيث سبق له تدريب بعض الاندية المصرية ومن اهمها حرس الحدود والتي حصل معها علي بطولتين سواء كأس مصر او كأس السوبر ثم انبي الموسم الماضي. العشري هو الآخر والذي يعتبرنفسه تلميذا للمدرب الداهية مانويل جوزظيه سبق ترشيحه للعمل في قطاع الناشئين بالنادي الاهلي كما رشح للعمل كمديرا فنيا للمنتخب الاوليمبي قبل ان يسند اتحاد الكرة المسؤلية لحسام البدري. طارق اذا ما ترك المقاولون العرب سيجد فرصة كبيرة للعمل في اندية اخري بسبب نجاحه في السيطرة علي الفرق التي يقودها وخلق دوافع كبيرة لها باستمرار . اما الوجه الثالث فهو طارق يحيي والذي تولي قيادة طلائع الجيش في بداية الموسم بعد عدة تجارب كان انجحها مصر المقاصة بخلاف عمله كمدير فني لكل من المصري والاسماعيلي . طارق مهنيا لديه فرص مستمرة للتدريب نظرا لكفاءته في وضع البرامج التدريبية المناسبة وعدم ارتكانه الي الظروف المحيطة والتي تكون معاكسة في الكثير من الاحيان . في المقابل نجد ان حسام حسن قد احتل المركز الرابع بعد انتقاله في بداية الموسم للعمل في النادي المصري حيث سبق لحسام منذ عودته من الاردن تدريب كل من الزمالك والاتحاد السكندري وله تجارب سابقة في كل من الاسماعيلي والاتصالات والمصري والزمالك . حسام بالطبع يمتلك اكبر الحظوظ لتدريب اكبر الفرق باستمرار بسبب حالة الزخم النفسي التي يحيط بها الفريق وسعيه المستمر لتحقيق انتصارات للفرق التي يدربها. علي الجانب الآخر نجد ان الوجوه الجديدة قد تساقطت بسرعة كانت البداية مع محمد يوسف في سموحة ثم خالد القماش في الشرطة فجنيدي في غزل المحلة ومؤخرا احمد حسن في بتروجت . ربما تكون اكبر تجربة للقماش حيث استمرت قرابة موسم ونصف لكن نجد ان هذه التجربة لم تستمر سوي لاسابيع قليلة كما هو الحال مع احمد حسن والذي لم يستطيع الصمود طويلا امام ضغوط النتائج السيئة لفريقه حيث وضح انه يحتاج للمزيد من الوقت لاكتساب الخبرات التدريبية اللازمة لقيادة فرق كبيرة في الدوري الممتاز . هذا لاينكر وجود وجوه تلعب في المنتصف مازالت تجاربها لم يتم الحكم عليها بعد كما هو الحال مع عماد النحاس في اسوان واحمد ايوب في حرس الحدود ومؤخرا فتحي مبروك والذي خرج اخيرا من عباءة الاهلي ليستقر في اتحاد الشرطة . في نفس السياق نجد ان هناك مدربين قد حصلوا علي استراحة محارب هذا الموسم لكنهم منتظرون لاي فرصة للعودة من جديد لمسرح الاحداث من اشهرهم انور سلامة والتي كانت آخر تجاربه في الجونة الموسم قبل الماضي وفاروق جعفر العائد لتوه من انجلترا بعد انتهاء مشاكله بالقاهرة ومختار مختار الذي لم يدرب اي فريق منذ عمل بالمصري الموسم قبل الماضي واخيرا حسن شحاتة والذي اضطر للحصول علي هذه الاستراحة بعد استقالته الاخيرة من تدريب فريق المقاولون العرب. رغم ذلك علينا ان نعترف ان هناك وجوه جيدة امامها فرصة كبيرة للانطلاق كما هو الحال مع ميدو في الاسماعيلي والذي يخطو خطوات واسعة نحو تثبيت اقدامه في عالم التدريب بعيدا عن اسوار نادي الزمالك وايهاب جلال والذي قاد مصر المقاصة رغم كل الظروف الصعبة التي واجهت الفريق لتصدر جدول المسابقة حتي الآن .