بعد سنوات طويلة كان فيها أحمد فتحي رمزا للروح القتالية داخل المستطيل الأخضر والحل لأي أزمة يمر بها الجهاز للفني للفريق الذي يلعب له أو للمنتخب الوطني بات حاليا من الأزمات الكبري داخل فريق النادي الأهلي. حيث يمر ¢الجوكر ¢ بمرحلة صعبة للغاية يعاني فيها من أزمات نفسية بسبب عدم قدرته علي اقناع الجهاز الفني الجديد لفريقه بقيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو علي الرغم من حصوله علي كل الفرص بالمشاركة مع هذا الجهاز منذ قدومه نظرا للإصابة التي كان يعاني منها باسم علي الظهير الأيمن للفريق. والحقيقة أن فتحي منذ عودته الأخيرة للأهلي لم يقدم الأداء المقنع المعروف عنه قبل أن يحزم حقائبه ويرحل من الأهلي متجها إلي أم صلال بالدوري القطري. وكنا قد أكدنا في أكثر من تقرير سابق عن عودة اللاعب للأهلي كيف أنه كان مجبرا علي ذلك لأن النادي القطري كان يبحث له عن بيعة لأنه لم يقدم المستوي المنتظر منه خلال تلك الفترة في الموسم الماضي. وكان فتحي نقطة ضعف الأهلي في الفترة الأخيرة لفتحي مبروك المدير الفني السابق للفريق والذي استعان به في بعض المباريات في مركز الوسط المدافع ولم يؤده فتحي بالشكل المطلوب وعندما عاد لمكانه الأساسي كظهير أيمن أيضا فشل في الإقناع مع بيسيرو وتم تغييره في كل اللقاءات التي شارك فيها من البداية. هذه الحالة التي يعانيها فتحي استمرت في التدريبات أيضا رغم حديث بيسيرو معه في أكثر من مناسبة بأنه سمع عنه الكثير قبل قدومه لتدريب الفريق وأنه ينتظر أن يري ما سمعه في التدريبات. ولهذا بدأ بيسيرو في ابعاد فتحي عن الحسابات والتركيز مع الثنائي باسم علي ومحمد هاني والأخير أبدي الخواجة البرتغالي اعجابه بقدراته في هذا المركز وسرعاته وقدرته علي المراوغة ويتبقي بعض اللمسات علي الكرات العرضية التي يلعبها من الجبهة اليمني. لدرجة أنه قال علي هاني ؤنه سيكون اللاعب الأفضل في مصر في هذه الجبهة. هذه الظروف جعلت فتحي يبدأ التفكير في محطة النهاية والاعتزال في هذه السن المبكرة وهو اللاعب الوحيد بجيل الفراعنة الذهبي الذي كان مرشحا للبقاء في الملاعب حتي أمم أفريقيا القادمة في الجابون 2017 والمونديال القادم في روسيا 2018 -إذا ما وصلنا إليه - ويبرر الجوكر تأثر مستواه بأنه يلعب دوليا مع المنتخبات منذ أن كان في سن 17 عاما وفي وقت واحد كان عنصرا أساسيا في المنتخب الأول والشباب والأوليمبي بالإضافة إلي مشاركته المستمرة مع الفريق الذي يلعب له سواء الإسماعيلي أو الأهلي وما بينهما من تجارب في شيفيلد يونايتد وهال سيتي بإنجلترا وكاظمة الكويتي وأم صلال القطري فقد شارك في كل البطولات والمناسبات الدولية التي عاصرها وحقق العديد من البطولات وهذه المسيرة جعلته ينهك جسديا وهي نفس الحالة التي تسببت في اعتزال العديد من نجوم اللعبة الذين بدأوا دوليين في سن صغيرة.