باتت قضية عودة الجماهير إلي المدرجات بعد سنوات من الصمت عاشتها الملاعب المصرية هي الشغل الشاغل لكل المسئولين سواء في وزارة الرياضة أو اتحاد الكرة. لذا يسعي المسئولون إلي إيجاد حلول عملية لكافة المعوقات والمشاكل التي تمنع عودة الجماهير إلي المدرجات بعد أحداث عنف وشغب مؤسفة وقعت في الملاعب المصرية راح ضحيتها عدد كبير من الضحايا سواء في ستاد بورسعيد أو الدفاع الجوي. هذا بخلاف عدد كبير من الاشتباكات بين قوات الأمن وبعض الروابط الجماهيرية. وهو ما دفع المسئولين في الجبلاية إلي وضع عدد من التصورات لعودة الجماهير مرة أخري إلي الملاعب وفق ضوابط معينة تمنع وقوع مثل هذه الأحداث المؤسفة مرة أخري. الجهات الأمنية من جانبها اشترطت تنفيذ شروط النيابة العامة التي وضعتها للموافقة علي عودة الجمهور للملاعب مرة أخري عقب مذبحة ستاد بورسعيد عام 2012. والتي كان أبرزها الرياضي وضع سياج شبكي حول أرضية الملعب في كل الإستادات ووضع حواجز بمواصفات محددة بالمدرجات لمنع اختلاط الجماهير. ووضع بوابات الكترونية خارج الإستادات. وأيضا كاميرا مراقبة عالية الجودة لمراقبة أفعال الجماهير داخل المدرجات للسيطرة علي أي أعمال عنف وشغب. وتشكيل لجنة أمنية من الأندية واتحاد الكرة تكوم مهمتها الأساسية التنسيق بين الجهات الأمنية والجماهير لإيجاد سبل للحوار والتفاهم. وهي الشروط التي وضعها مسئولو اتحاد الكرة أمام أحد الشركات الخاصة التي ستتولي عملية تأمين المدرجات من الداخل علي أن تتولي قوات الأمن تأمين الملاعب من الخارج فقط. من جانبه أكد محمود الشامي عضو اتحاد الكرة أن عودة الجمهور إلي المدرجات أحد أهم الأسباب التي ستعيد الحياة والقوة إلي الكرة المصرية مرة أخري وأن هذا من شأنه زيادة القيمة التسويقية للمسابقة بشكل كبير. وأن الحوار مع روابط الجماهير أمر ضروري ومهم فهم أحد عناصر لعبة كرة القدم وكلنا نعمل في منظومة واحدة في النهاية. وهنا يبرز دور الأندية في التواصل مع جماهيرها بشكل إيجابي. بحيث تعود الجماهير إلي المدرجات بشكل بعيد عن العنف والشغب الذي كان يحدث في السابق. موضحا أن الداخلية وضعت عددا من الضوابط والشروط للموافقة علي عودة الجماهير للمدرجات مرة أخري. وأن التحضيرات التي يتابعها أعضاء مجلس الإدارة مع أحد الشركات التي ستتولي عملية تأمين الملاعب توضح أنه سيكون هناك نظاما دقيقا لتنظيم هذه العملية بداية من طبع وبيع التذاكر وترقيم المدرجات والكراسي ودخول الجماهير وفقا لنظم محددة للحفاظ علي أمنهم وسلامتهم مرورا بخروجهم من أرض الملعب. مع وجود كاميرات مراقبة لمتابعة ومراقبة أي حالات شغب أو عنف تحدث لمعاقبة المخطئ. وأن خروج جماهير أي فريق عن النص سيؤدي إلي حرمانها من حضور مباريات فريقها. مشيرا إلي أنه بالاتفاق والتنسيق مع وزارة الرياضة يتم الإعداد والتجهيز لعودة الجماهير بداية من مباراة مصر وتشاد ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقرر لها 17 نوفمبر الجاري علي ستاد برج العرب بالإسكندرية. علي أن تكون هذه المباراة بروفة للشركة التي ستتولي تأمين الملاعب في الدوري لتختبر وتطبق النظم التي ستتبعها في تأمين مباريات الدوري.