النادي الأهلي أصبح ملطشة هذه الأيام من خلال الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة. كل هذه الهجمات والانتقادات الحادة تأتي من أبنائه وللأسف الشديد. شاهدت عبر الفضائيات لاعبين ومدربين سابقين يهاجمون مجلس الإدارة بشكل لم نشهده من قبل. كل ذلك نتيجة الأداء السئ للنادي الأهلي وخسارته لخمسة بطولات هذا الموسم. لو حاولنا تحليل هذه الهجمات والانتقادات الحادة من زملاء سابقين لي فسوف نجد الأمر صعب للوصول للسبب بشكل مباشر. ولكن من خلال هذه الرؤيا التي سأطرحها يمكن للقارئ ان يجمع الخطوط ويصل إلي نتيجة واحدة وهي ان الخسارة تبرز العيوب ولا تظهر المحاسن. وهذه قاعدة معروفة للجميع. ولكن لماذا تضخمت وأصبحت مثل كرة الثلج كلما تدور يزداد حجمها لان وسائل الإعلام الناقلة للخبر وسهولة انتشار المعلومة عن طريق الإنترنيت وال فيسبوك وغيرها من تكنولوجيا العصر الحديث فأقمت من المشكلة وأوصلتها الي محاولة سحب الثقة من المجلس الحالي. ولكي لا أدافع عن المجلس الذي انتخبته وأحاول طرح رؤيا تقودنا من هذه الأزمة الي بر الأمان يجب ان نعترف بوجود أخطاء وأسباب أدت الي هذا الموقف المتأجج. أخطاء من اعضاء مجلس الإدارة نتيجة عدم وجود الخبرة الكافية لدي بعض أفراده وتصرفهم بشكل لم يتوقعوا ان ينفجر بهذه القوة. من هذه التصرفات ان جمهور الأهلي أو أعضاء جمعيته العمومية لم يعتادوا أن يخرج مسئولوا النادي علي الفضائيات يتحدثون عن مشاكل وأزمات النادي العريق بعدما ظلّت هذه الأمور لسنوات طويلة داخل الغرفة المغلقة وهو ما كان أحد أسباب نجاح الإدارة الحمراء عن سائرها من الأندية بعكس الحال عن الإدارة الحالية التي ظهر بوضوح أنها فعلا مخترقة من الداخل وإنها لا تستطع مناقشة أزمات علي مائدة الاجتماعات. الجميع في القلعة الحمراء وخارجها فوجئوا بأكثر من مسئول أهلاوي يتحدث عن أزمات داخلية ومؤامرات ومشاكل وحروب سرية وغيرها من التجاوزات التي باتت مسرحاً للفضائيات. وظهر المهندس محمود طاهر رئيس النادي علي الفضائيات وتحدث عن أمور كثيرة كان من أبرزها اتهام صريح لبعض أبناء النادي بالوقوف وراء الجماهير التي طالبت برحيل مجلس الإدارة ورفض التعاقد مع المدرب البرتغالي بيسيرو. وقال أن المجلس الحالي يتعرض لمؤامرة من جانب بعض أبناء النادي. اود ان أدافع وبشدة عن حسن حمدي من ان يكون قد تحدث او انتقد ادارة النادي الاهلي في اي مجلس او موقع إعلامي وكذلك من اكثر المدافعين عن استقرار النادي الاهلي لأني اعلم مثلما يعلم الكثيرون غيري من هو حسن حمدي وكيف ينتمي الي مؤسسة النادي الاهلي ككيان وليس كأفراد. استقرار النادي الأهلي هو موقفنا جميعا ومحاولة جر النادي الي مؤامرة ليس حسن حمدي او الخطيب طرفان فيها. أنا اعلم ان هناك مجموعة من الأعضاء تنتمي الي المجلس السابق يحاولون جمع توقيعات لإسقاط المجلس ولكنهم من الشباب الذي يتعامل مع الفيس بوك وتوتر ويستطيع ان يخلخل استقرار المجلس الخالي نتيجة التصرفات الخاطئة من بعض اعضاء هذا المجلس. وعن موضوع المدرب قال محمود طاهر أن من طالبوا بعودة مانويل جوزيه المدير الفني السابق للفريق منتفعين من وراء ذلك حيث يقصد ان هناك لوبي من اعضاء مجلس الادارة السابق لهم مصالح مع جوزيه وعودته للنادي الاهلي سوف تعيدهم علي الساحة الرياضية والاعلامية من جديد ولكن ليس بينهم حسن حمدي والخطيب اؤكده بقوة ويقين للقارئ. اما عن عدلي القيعي الذي اعتذر علي الهواء عن مهمته الجديدة مستشارا ومتحدث اعلامي لمجلس الادارة فهذه ايضا من الامور التي تؤكد وجود خللا في داخل المجلس حيث ان هناك اكثر من اعلامي تربطهم برئيس النادي علاقات شخصية وانتماءات لنادي الزمالك لم يستطع عدلي العمل في وجودها حول الرئيس محمود طاهر. أما خروج وائل جمعة وفتحي مبروك عن مسار النادي والتحدث للإعلام فكلاهما محب للنادي ولكن هناك ظلم وقع عليهم مما اضطرهما للدفاع عن نفسيهما ولكن بشكل لم يخرج عن تقاليد النادي الأهلي المعروفة برغم أني كنت أفضل عدم ظهورهم في الإعلام وهناك أزمة تزيد الموقف اشتعالا. لذا فاكرر مرة أخري المؤامرة التي تحاك حاليا كما يسميها أعضاء مجلس الإدارة ليس حسن حمدي طرفا فيها بشكل قاطع ولا يحتاج إلي تأكيد وكذلك محمود الخطيب. والموقف هنا يختلف مع موقف إسقاط مجلس كابتن عبده صالح الوحش عام 9891 عندما كانا أعضاء في مجلسه في ذلك الوقت.