لا بديل عن صدارة المجموعة والنقاط الثلاث

منتخبنا يواجه تشاد عصرا .. في تصفيات كأس الأمم 2017

يخوض المنتخب الوطني الأول اليوم -الأحد- مباراة قوية أمام نظيره التشادي ضمن الجولة الثانية في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم 2017 بالجابون في إطار منافسات المجموعة السابعة. تقام المباراة في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرا بتوقيت القاهرة. علي ستاد إدريس محمد أويا في العاصمة التشادية إنجامينا. ويبحث الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر عن فوزه الثاني خلال التصفيات بعد الفوز الكبير الذي حققه في الجولة الأولي علي منتخب تنزانيا بثلاثة أهداف نظيفة. لأن أي نتيجة أخري غير الفوز في هذه المباريات سواء داخل أو خارج أرضه تعني تهديد فرصة الفراعنة بشكل كبير في التأهل إلي نهائيات البطولة للنسخة الرابعة علي التوالي. نظرا لقوة المجموعة التي تضم منتخب نسور نيجيريا. خاصة أن نظام التصفيات في البطولة هذه المرة يسمح بتأهل أول كل مجموعة فقط بالإضافة إلي أفضل منتخب صاحب المركز الثاني في كل المجموعات ليكتمل عقد المنتخبات الستة عشر المشاركة في البطولة الأفريقية المقرر إقامتها في الجابون 2017.
المنتخب الوطني يدخل هذه المباراة متصدرا مجموعته بثلاث نقاط ويأتي بعده المنتخب النيجيري في المركز الثاني بنفس عدد النقاط وبفارق الأهداف بعد فوزه علي المنتخب التشادي بهدفين دون رد في الجولة الأولي. فيما يتذيل المجموعة منتخبا تشاد وتنزانيا بدون أي نقاط.
كانت بعثة المنتخب الوطني قد غادرت إلي تشاد يوم الخميس الماضي برئاسة حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة والمشرف علي المنتخب. وخاض المنتخب الوطني تدريبه الأساسي أمس السبت علي ملعب المباراة في نفس توقيت المباراة. ومن المقرر أن تعود البعثة إلي القاهرة يوم الثلاثاء.
ملعب المباراة
تقام المباراة علي ستاد إدريس محمد أويا في العاصمة التشادية إنجامينا. وهو الملعب الرئيسي الذي يستضيف مباريات المنتخب هناك. وأرضيته من النجيل الصناعي. ويتسع لقرابة 20 ألف مشجع. وذكرت وسائل الإعلام هناك أن المباراة ستقام وسط حضور جماهيري كبير لدعم منتخب بلادهم أمام الفراعنة بعد الخسارة في الجولة الأولي أمام نيجيريا.
حكم اللقاء
أسندت لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي مهمة إدارة المباراة لطاقم حكام إيفواري بقيادة بقيادة بينفيو سينكو ويعاونه أولماريوس دونيشن وبي فاليري جوهو. وهو حكم شاب مواليد 1980. وحصل علي الشارة الدولية عام 2012. وسبق له إدارة مباراة المنتخب الوطني أمام بتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية الماضية. والتي فاز بها الفراعنة بهدفين نظيفين.
التاريخ ينحاز للفراعنة
رغم أن كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء داخل الملعب طوال 90 دقيقة. إلا أن التاريخ يقف بجانب الفراعنة في المواجهات أمام منتخب تشاد حيث واجه المنتخب الوطني نظيره التشادي ثلاث مباريات. حققت الفراعنة الفوز في مباراتين والتعادل حسم المواجهة الثالثة. سجلت منتخبنا خمسة أهداف بينما لم يسجل المنتخب التشادي سوي هدف وحيد. حيث فاز منتخبنا في المباراة الأولي عام 92 بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم بخمسة أهداف مقابل هدف. وفي العودة تعادل المنتخبان سلبيا. بينما كان اللقاء الثالث وديا وفاز فيه الفراعنة برباعية نظيفة.
انتقادات لكوبر.. والخواجة: حاسبوني علي النتائج
فضل المدير الفني للمنتخب الوطني الأرجنتيني هيكتور كوبر عدم خوض أي مباراة ودية قبل الاستعداد لتشاد مفضلا الاكتفاء بمعسكر الإعداد فقط. في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها الجهاز الفني للمنتخب الوطني وعدم حصوله علي الدعم الكافي من المسئولين في الاتحاد. حيث طلب المدير الفني في البداية توفير مباراة ودية. ولكنه ما لبث أن تراجع عن رغبته خشية تعرض اللاعبين للإجهاد أو الإصابات قبل المباراة. هذا بالإضافة إلي الهجوم الذي تعرض له المدير الفني من وسائل الإعلام والجماهير بعد استبعاده لعدد من اللاعبين من قائمة المنتخب وفي مقدمتهم حسام غالي وعبد الله السعيد وعمرو السولية.
كوبر أكد خلال تصريحاته قبل السفر أنه المسئول عن اختيار قائمة المنتخب وأن عملية اختيار اللاعبين تمت وفقا لرؤيته والخطة التي سيلعب بها أمام تشاد. وبناء علي رؤية فنية وليس أي حسابات أو أمور أخري حيث قال:
* أنا المسئول عن كل الأمور داخل المنتخب وفي مقدمتها القائمة. وأعلم أن الاختيارات لن ترضي الجميع ولا يمكن أن أختار كل اللاعبين في القائمة. ولكن أبحث عن احتياجات كل مباراة وبناء عليه أختار اللاعبين القادرين علي تنفيذ الفكر والخطة التي أضعها.
* اللاعبون المستبعدون من القائمة هذه المرة لا يعني خروجهم من حسابات الجهاز الفني بشكل نهائي. ولكن أنا أخترت من شاهدتهم الأفضل ويستحقون الانضمام للمنتخب في هذا التوقيت. والبعض الآخر تراجع مستواه فقمت باستبعاده. وأطالب الجمهور أن يحاسبني علي النتائج وليس علي اختياراتي للقائمة.
* مستعدون جيدا لمباراة تشاد وحرصنا علي دراسة منتخب تشاد بشكل جيد وتعرفنا علي أبرز نقاط القوة والضعف فيه. ولديهم بعض العناصر المميزة وأغلبهم لاعبين صغار السن يمتازون بالقوة البدنية والسرعة. ولكن خط الدفاع هو أبرز نقاط ضعفهم التي نحاول استغلالها.
* هناك حالة تركيز كبيرة من اللاعبين وتعليمات واضحة من الجهاز الفني بعدم الاستهتار بالخصم. لأن التقليل من المنافس كلف المنتخب الوطني الكثير في التصفيات السابقة التي خرج فيها المنتخب أمام فرق صغيرة وغير معروفة. لهذا فاللعب بمنتهي الجدية والتركيز هو هدفنا في كل مباراة.
* بالتأكيد نلعب علي الفوز وهدفنا هو حصد النقاط الثلاث خلال كل مباراة حتي تكون دفعة معنوية كبيرة لنا خلال المرحلة التالية من التصفيات أمام المنتخب النيجيري الذي يعتبر المنافس الأقوي في المجموعة المقرر لها في شهر مارس المقبل. لهذا سيكون الطابع الهجومي هو الغالب علي تشكيل المنتخب في هذه المباراة من أجل حصد نقاطها. بغض النظر عن الظروف الصعبة التي سنتعامل معها في تشاد.
* محمد صلاح لاعب كبير ويملك إمكانيات مميزة للغاية. ولكنه في النهاية لا يلعب بمفرده. فهو فرد ضمن مجموعة من اللاعبين. ونعم يقع عليه مسئولية كبيرة. ولكن في النهاية لا يمكن أن نتحامل علي لاعب واحد فكرة القدم لعبة جماعية.
* نعلم جيدا أننا سنواجه ظروفا صعبة قبل وأثناء المباراة وأبرزها الحضور الجماهيري خاصة أن المنتخب واللاعبين لم يعتادوا علي الضغط الجماهيري منذ فترة. ولكن خبراتهم تؤهلهم للتعامل مع هذه الظروف بشكل إيجابي. ولدي ثقة كبيرة فيهم.
حسن فريد: كوبر يعمل بجد وندعمه بقوة
بنبرات واثقة.. أكد حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة والمشرف علي المنتخب الأول قدرة الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر علي تأهيل اللاعبين فنيا ونفسيا من أجل التعامل مع المرحلة المقبلة التي تعتبر الأصعب في مشوار المنتخب من أجل التأهل إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017. رافضا حملة الهجوم والتشويه التي تعرض لها مجلس الإدارة والجهاز الفني بسبب إخفاق المنتخب الأول في الفترة الأخيرة. معتبرا أن ما حدث كان نتيجة طبيعية ومتوقعة في ظل الصعوبات الكثيرة التي مرت بها الكرة المصرية في السنوات الثلاث الأخيرة التي شهدت تراجعا ملحوظا للمنتخبات الوطنية كنتيجة طبيعية لتوقف الدوري وعدم انتظام المسابقة.
مشيرا إلي أن المنتخب يمر بمرحة إحلال وتجديد في ظل اعتزال عدد كبير من اللاعبين الكبار الذين صنعوا مع المنتخب إنجازات كثيرة وكانوا نجوما للقارة الأفريقية. ولكن لدينا الأساس القوي من مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين علي إعادة أمجاد الكرة المصرية من جديد.