رغم الاجتماعات التي تعقدها اللجنة الفنية لاتحاد الكرة برئاسة حمادة المصري عضو مجلس الإدارة من أجل تحديد المعايير التي سيتم علي أساسها اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني الأول باعتباره التحدي الأبرز الذي يواجه مجلس الإدارة خلال المرحلة المقبلة. إلا أن كل هذه الاجتماعات لن تسفر عن أي جديد في ظل حالة الانقسام والتخبط الذي تسود أعضاء مجلس الإدارة في الآونة الأخيرة وجعلتهم يؤجلون اختيار المدرب لحين انتهاء بطولة كأس الأمم الأفريقية في منتصف فبراير المقبل. حيث من المقرر الإعلان عن اسم المدرب الجديد خلفا لشوقي غريب مع بداية شهر مارس. اجتماعات اللجنة الفنية برئاسة حمادة المصري بعد إقالة فاروق جعفر المدير الفني السابق للاتحاد ورغم أنها تضم في عضويتها عدد من رموز كرة القدم وفي مقدمتهم محمود أبو رجيلة ومحمود سعد والدكتور فتحي ندا وعدد آخر من الخبراء. إلا أن اجتماعاتها المستمرة والمتواصلة لم تأت بأي جديد في ملف اختيار الجهاز الفني. نفس الأمر بالنسبة للسير الذاتية للمدربين الذين أعلن عنهم اتحاد الكرة في الآونة الأخيرة وذلك في ظل تدخل عوامل أخري غير فنية في اختيار اسم المدرب الجديد. حيث تعمد مجلس الإدارة عدم اختيار مدير فني جديد للاتحاد خلفا لفاروق جعفر المقال لعدم التقيد بشروطه أو إشراكه في عملية اختيار مدرب المنتخب الجديد والتي تم تأجيلها لحين نهاية كأس الأمم الأفريقية. ورغم أن المرشحين للتعاقد معهم من المدربين المشاركين في البطولة اثنين فقط وهما المدير الفني لمنتخب الكاميرون الألماني فولكر فينكه والذي قاده للتأهل إلي نهائيات كأس العالم 2014. والمدير الفني لمنتخب كوت ديفوار الفرنسي هيرفي رينارد الذي قاد منتخب زامبيا من قبل للتويج بكأس الأمم الأفريقية. إلا أن ملفات الثنائي البوسني وحيد خليلوزيتش والذي سبق له قيادة المنتخب الجزائري للتأهل إلي كأس العالم 2014. والصربي ميلوفان راجيفتش والذي سبق له قيادة المنتخب الغاني من قبل للتأهل لكأس العالم 2010 هما الأقوي داخل مجلس الإدارة. وفي ظل حالة الانقسام داخل مجلس الإدارة ورغم انعقاد اللجنة الفنية إلا أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تتحكم في اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب وهي.. رغبة أبو ريدة: لا زال هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي هو صاحب الكلمة العليا في ملف اختيار المدرب الجديد رغم دوره السابق في اختيار شوقي غريب كمدرب للمنتخب وفشله في قيادة الفراعنة إلي نهائيات كأس الأمم. حيث يواصل أبو ريدة وصايته علي المجلس من خلال علاقته القوية بأغلب أعضاء المجلس لاختيار المدرب الجديد للفراعنة. وظهرت أنباء عن قيادته للمفاوضات مع البوسني وحيد خليلوزيتش من خلال رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة. المقابل المادي: يتحكم المقابل المادي بشكل كبير في اسم المدرب الجديد للمنتخب في ظل تحديد الاتحاد مبلغ 50 ألف دولار بشكل مبدئي كراتب شهري للمدرب الجديد. وذلك بعدما أغلق خالد عبد العزيز وزير الرياضة الباب أمام الاتحاد في إمكانية المساعدة في مرتب المدرب الجديد. السيرة الذاتية للمدرب: رغم أنها من المفترض أن تكون العامل الأول في اختيار المدرب الجديد إلا أن سيرته الذاتية تأتي ضمن المرتبة الثالثة في قائمة أولويات مجلس الإدارة الحالي الذي يضع العلاقات الشخصية والأمور المادية في مرتبة متقدمة عن السيرة الذاتية للمدرب الجديد.