من هو خليفة شوقي غريب في تدريب المنتخب الوطني الأول؟!.. هذا هو السؤال الأهم والأبرز علي الساحة الرياضية في الوقت الراهن في ظل حالة التخبط التي تسود اتحاد الكرة بسبب عدم اتفاق أعضاء مجلس الإدارة علي طريقة محددة لاختيار الجهاز الفني الجديد. فرغم حالة الإحباط التي أصابت الجمهور المصري بعد فشل المنتخب في التأهل إلي بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة علي التوالي إلا أن حالة الانقسام والخلافات بين أعضاء الاتحاد ما زالت تسيطر علي الأجواء وتهدد بمزيد من القرارات العشوائية في اختيار الجهاز الفني الجديد. ووسط هذا الارتباك الذي ساد المشهد بات صراع السماسرة هو الظاهر علي المشهد وسط ترشيحات لعدد كبير من المدربين حيث انهالت السير الذاتية من وكلاء المدربين والسماسرة علي جمال علام رئيس الاتحاد وثروت سويلم المدير التنفيذي. وذلك بعدما حسم مجلس الإدارة قراره النهائي والوحيد في هذا الملف وهو أن المدير الفني الجديد سيكون أجنبيا وليس مصريا. رغم محاولات بعض أعضاء مجلس الإدارة تصعيد حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأولمبي من أجل تولي المهمة ولكن هذه الفكرة لم تلق قبولا عند أغلب أعضاء المجلس. وهو ما دفعهم إلي التفكير في إرجاء الإعلان عن المدير الفني الجديد إلي شهر يناير المقبل وتكليف حمادة المصري عضو مجلس الادارة بهذا الملف من أجل دراسة كافة الملفات المقدمة وبحث الأفضل والأنسب. حيث أكد جمال علام رئيس الاتحاد أن المدير الفني الجديد يجب أن يتمتع بسيرة ذاتية محترمة تليق باسم وسمعة الكرة المصرية. ويكون له إنجازات سابقة مع الفرق التي قادها وأهمها المشاركة في كأس العالم ويكون له خبرات من العمل مع المنتخبات العربية أو الأفريقية حتي يفهم طبيعة التعامل مع اللاعب المصري. وأنه لا يوجد أي تسرع من الاتحاد في اختيار خليفة شوقي غريب نظرا لأنه لا توجد أي ارتباطات في الوقت الحالي للمنتخب. كما أنه يجب أن يتم التخطيط للأمر جيدا لاختيار الأفضل. ووسط الترشيحات اليومية لعدد من المدربين المحتملين للمنتخب والتي دخل فيها عدد كبير من المدربين وفي مقدمتهم البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي والتشيكي ميروسلاف سكوب المدير الفني للمنتخب اليمني والسابق للمنتخب الأولمبي والفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني الحالي للمنتخب الإيفواري في حال رحيله بعد كأس الأمم الأفريقية المقبلة. وإن كانت الترشيحات من داخل الاتحاد تدعم ملف اثنين من المدربين وهما البوسني وحيد خليلوزيتش "62 عاما" والذي سبق له قيادة المنتخب الجزائري للتأهل إلي كأس العالم 2014 وأدي معه مباريات في غاية القوة جعلت العالم يشيد بإمكانيات منتخب الخضر. حيث تولي الرجل مهمة المدير الفني للمنتخب الجزائري في شهر يونيو 2011 حتي انتهاء كأس العالم الأخيرة. كما سبق له العمل في المنطقة العربية والقارة الأفريقية حيث تولي تدريب اتحاد جدة السعودي والرجاء المغربي ومنتخب كوت ديفوار كما تولي تدريب عدد من الفرق الأوروبية الكبري وفي مقدمتها باريس سان جيرمان وليل ورين في فرنسا وطرابزون سبور التركي. وما يزيد من أسهمه في تدريب المنتخب الوطني هو أنه غير مرتبط بتدريب أي فريق في الوقت الحالي بعدما ترك فريق طرابزون التركي في 10 نوفمبر الجاري. أمام المدرب الثاني والذي يدخل بقوة ضمن دائرة الترشيحات فهو الصربي ميلوفان راجيفتش "60 عاما" والذي سبق له قيادة المنتخب الغاني من قبل للتأهل لكأس العالم 2010 وأدي معه مباريات في غاية القوة وخرج من الدور ربع النهائي أمام منتخب أوروجواي. كما سبق له العمل في المنطقة العربية حيث تولي تدريب فريق أهلي جدة السعودي ومنتخب قطر. وما يزيد من أسهم هذا المدرب أيضا هو عدم توليه مسئولية تدريب أي فريق في الوقت الحالي.