كالعادة يطرق فريق النادي الأهلي أبواب التاريخ عندما يواجه فريق سيوي سبورت الإيفواري علي ستاد القاهرة السبت المقبل في المباراة النهائية والحاسمة للقب بطولة الكونفيدرالية الأفريقية بحضور الجمهور بعد أن انتهي الشوط الأول من النهائي ¢ مباراة الذهاب ¢ في أبيدجان بفوز سيوي بهدفين لهدف في المباراة التي جرت علي ملعب روبير شامبرو أمس السبت. وبات الأهلي في حاجة فقط إلي هدف نظيف للحصول علي هذا اللقب الذي طال انتظاره. الأهلي يدخل مباراة السبت المقبل وهو في ظروف غاية في الصعوبة في ظل نقص عددي كبير فتضم القائمة الأفريقية للفريق 17 لاعبا وتعقدت الأمور في مباراة الذهاب بحصول محمود حسن تريزيجيه علي الإنذار الثاني لتصبح القائمة في هذه المباراة 16 لاعبا فقط من بينهم لاعبين عائدين من الإصابة وهما عبد الله السعيد وشريف عبد الفضيل والأخير سقط مصابا في مباراة الذهاب بعد مشاركته أيضا. ومن المنتظر أن يشارك عبد الله السعيد في مباراة العودة ليعوض غياب تريزيجيه. الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني الحالي للفريق الأحمر يقف علي ابواب التاريخ ببلوغة المرحلة النهائية واقترابه من حسم هذا اللقب لأنه لم يسبق لأي مدرب سواء محلي أو اجنبي عمل في مصر أن حصل علي هذا اللقب. فنجاح جاريدو شهادة اعتماد كبري له مع الأهلي فهو سيدخل التاريخ بهذه البطولة التي فشل في تحقيقها 20 مدرب أخر علي رأسهم مانويل جوزيه وحسام البدري ومحسن صالح وأنور سلامه ومارك فوتا وصبري المنياوي ومحسن أورتيجال وطارق العشري وغيرهم. وكان فريق النادي الأهلي قد سقط في مباراة الذهاب بنتيجة 1-2 في مباراة غريبة للغاية شهدت بداية قوية من النادي الأهلي وأضاع وليد سليمان انفرادا حقيقا بمرمي الفريق الإيفواري وسدد في جسد الحارس. وبعدها سيطر فريق سيوي علي مجريات اللعب ومن تمريرة سحرية انفرد أفضل لاعبي الفريق الإيفواري روجيه اسالي واعرضه أحمد عادل عبد المنعم حارس الأهلي ليحتسب الحكم ركلة جزاء للفريق الإيفواري في الدقيقة 22 سجلها كوفي كوامي. وبعد الهدف بدأ الأهلي في التحرك للأمام. إلا أن هجمات سيوي كانت أخطر بسبب أخطاء الظهير الأيسر للأهلي صبري رحيل الذي كان في غاية السوء في الشوط الأول ولعب الفريق الإيفواري علي هذه الجبهة في كل هجماته. وكان محمود حسن تريزيجيه هو الأفضل في النادي الأهلي في الشوط الأول وكاد أن يسجل هدف في هذا الشوط بعد تمريرة سحرية من وليد سليمان. ومع بداية الشوط الثاني قام جاريدو بتصحيح أخطائه بالدفع بالثنائي شريف عبد الفضيل ورمضان صبحي بدلا من عماد متعب وأحمد خيري الغير موفقين وبالفعل تمكن عبد الفضيل من إغلاق الثغرة في الجبهة اليسري والتي كانت مخترقة من جانب سيوي في الشوط الأول ومنها تم تسجيل الهدف. كما ساهم نشاط صبحي في تحسين الجانب الهجومي للفريق الأحمر. وألغي الحكم هدفا للأهلي سجله عبد الفضيل بدعوة دفع حارس مرمي سيوي. وواصل سيوي ضغطه علي دفاعات الأهلي وأضاع لاعبوه هدفين مؤكدين وتألق أحمد عادل عبد المنعم في التصدي لتسديدات خطيرة للاعبي سيوي. واستفاق الأهلي بهجمة تقدم فيها صبري رحيل للمرة الأولي ولعب عرضية وجدت تريزيجيه الذي اعادها لصبحي ثم استلمها من جديد وسدد مسجلا التعادل للأهلي. ثم كان الخبر السيئ بحصول تريزيجيه علي الإنذار الثاني ليغيب عن مواجهة السبت المقبل في ستاد القاهرة. بعد تعادل الأهلي تحرك الفريق الإيفواري لإدراك النتيجة وأضاع وليد سليمان الذي لعب مضطرا علي أرضية الملعب الترتان ولكن هذه المرة لم يتمكن من التسجيل برأسه رغم عدم وجود رقابة له داخل منطقة الجزاء. وقبل النهاية بدقائق قليلة تمكن البديل جيجي من التسجيل لسيوي من خطأ كبير للدفاعات الحمراء ليحقق الفوز بهدفين لهدف ويخرج شريف عبد الفضيل مصابا. ويتأجل الحسم للقب لمواجهة القاهرة السبت المقبل.