** اليوم تبدأ جريدة الكورة والملاعب عاماً جديداً في مشوارها الطويل الذي أكمل 38 عاماً من الجهد والعرق والكفاح لتظل أقدم صحيفة رياضية متخصصة في مصر تؤدي رسالتها خلال هذه السنوات ولتواكب العديد من الأحداث الرياضية في منظومة متميزة بفضل الله وأستاذنا وأستاذ الصحافة الرياضية الراحل حمدي النحاس الذي أسس الجريدة وصاحب البصمة والأيادي البيضاء علي أجيال متعاقبة مع النقاد الرياضيين الذين أصبحوا أعمدة الإعلام الرياضية في مصر وفي الدول العربية أيضا. ويمر شريط الذكريات الطويل لهذه الجريدة المتميزة منذ أن وطأت أقدامي المؤسسة في مبناها القديم ليستقبلني الأستاذ والمعلم وأبدأ خطواتي بالمساء والكورة حيث كان يتولاهما الأستاذ بجدارة ومن يوم للآخر تدرجت واستقل بالكورة وطورها ثم تركها شامخة للأساتذة محمود معروف وجمال هليل والراحل محمد جاب الله وكل أضاف لها. وخلال هذا المشوار الطويل عاشت الكورة والملاعب علي مدرسة حمدي النحاس صحافياً وأخلاقياً وأساسها الاحترام المتبادل ما بين الكبار والشباب وحل المشاكل في إطار الأسرة الواحدة والحب الذي يجمع الكل. ومنذ بدايتي عاصرت وتعلمت من زملاء أفاضل أكبر مقاماً وفي مقدمتهم الراحل عبدالفضيل طه والصديقان سمير عبدالعظيم ومحمد مجاهد ورفيق المشوار سمير الجمل وغيرهم ممن انطلقوا في أماكن أخري لتحل أجيال أخري تعطي حتي الآن بكفاءة مع شباب متميز من أفضل الصحفيين أداء وخلقاً. واليوم تبدأ الكورة والملاعب عاماً جديداً نأمل أن يكون الأفضل والأحسن لصالح القارئ ونحرص علي تلبية احتياجاته وأن نستمر علي الحب والمصداقية في معالجة كافة الأمور دون انحياز لطرف علي الآخر وأن نراعي الله أولاً في أعمالنا ونحن متأكدون أننا سنجد كل الدعم من القارئ ونأمل أن يشاركنا الرأي وتحرير الجريدة كما أننا علي ثقة أننا قادرون بالحب علي تجاوز كل العقبات لتقديم الأجود. ويتبقي الشكر لرؤساء مجالس الإدارة الذين ساهموا في إصدار الجريدة واستمرارها للأساتذة بداية من الراحل عبدالمنعم الصاوي مروراً بالراحل محسن محمد وأيضا سمير رجب ومحمد أبوالحديد وعلي هاشم وخالد بكير والدكتور مصطفي هديب ليستقر الأمر لدي الأستاذ الصديق جلاء جاب الله ومن حسن الحظ أنه صحفي متمكن في شتي المجالات وبدايتها الرياضة وكل عام والكورة والملاعب في خير وازدهار وشكراً لزملائي أصحاب الفضل في النجاح وجميعهم يتحملون المسئولية بكفاءة. ** كل الأمنيات للنادي الأهلي بتجاوز الأداء السيئ خلال لقاء الصفاقسي الخميس القادم علي السوبر الإفريقي وأن يواصل النجاح وحصد الألقاب وإسعاد جماهيره والتأكيد علي أن ما حدث خلال الدوري يختلف تماماً عن المشوار الإفريقي والمباراة فرصة للجماهير أيضا لإثبات حسن النية من أجل عودتها للملاعب وأعتقد أن هذا الأمر امتحان نأمل أن ننجح جميعاً في ذلك ليتحقق حلم الجميع في دوري منتظم حافل بالإقبال الجماهيري لصالح المنتخب الوطني وبالتوفيق للأهلي. ** لم أسعد بتجاوزات المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية في حواره بإحدي القنوات وهجومه غير اللائق علي وزير الرياضة مهما اختلف معه فالأمور لا تدار بهذا الأسلوب وخاصة أننا في مجال عمل تطوعي وبالتالي الأمر يتطلب وقفة للحساب والعملية ليست حلقة للتقطيع وعيب كم الكلمات التي تقال وبالتالي حان الوقت لميثاق إعلامي يحترم الجميع. ** الزيارات الميدانية لوزير الشباب لمراكز الشباب تقدم صورة حقيقية لواقع الأمر وتكشف المشاكل وبالتالي يسهل الوصول إلي حلول للأمور ومن هنا فاستمرارها ضروري وأعتقد أنها تحقق فوائد عديدة لصالح الشباب والحوار يؤدي إلي زيادة الثقة وهي نقطة تحسب للمهندس خالد عبدالعزيز وخاصة أن الشباب عاني خلال سنوات من أزمة فقدان الثقة ويتبقي حل مشاكل البطالة بالتنسيق مع كافة الوزارات المسئولة وتوفير فرص عمل حقيقية وجادة. ** بعد أيام يأتي شهر مارس ونحتفل بعيد الأم فهل نستغل الفترة المتبقية في التجهيز لهذا الأمر بإعداد برنامج مع كل الوزارات يهدف إلي عودة روح الأسرة وتعريف فضل الوالدين والحرص علي القيم المصرية الأصيلة ونبذ العنف والمشاكل وأن نعود للقيم وندعو لوالدينا الأحياء والأموات بالرحمة.