تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الخلافات بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة والشركة الراعية للاتحاد بعدما فشلت الجلسات الودية التي عقدها الطرفان في إيجاد حل لأزمة المستحقات المتأخرة علي الشركة الراعية. وذلك بسبب إصرار الأخيرة علي رفض دفع الأقساط المستحقة عليها والمتأخرة منذ أكثر من شهرين والتي تقترب من مبلغ ال5 مليون جنيه شأنها في ذلك شأن كل الشركات الراعية للأندية التي توقفت عن سداد أقساط الراعية بعد توقف النشاط الرياضي. إلا أن الأزمة قد تتفاقم خلال الأيام المقبلة بين اتحاد الكرة وشركته الراعية خاصة بعد الإنذار الذي وجهه مجلس الإدارة إلي الشركة بضرورة سداد المتأخرات وإلا سيتم فسخ العقد بشكل قانوني بعد استشارة وزارة الرياضة التي أيدت موقف الجبلاية. كما تسببت هذه الخلافات إلي تراجع اتحاد الكرة عن قراره بإلغاء بطولة الكأس رغم تصريحات أعضاء مجلس الإدارة بإلغاء المسابقة أسوة بما حدث مع الدوري نظرا للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد وصعوبة الحصول علي أي موافقات أمنية بمباريات في الوقت الراهن. ولكن ضغوط الشركة الراعية دفعت مسئولو الاتحاد إلي التراجع عن إلغاء المسابقة خاصة بعدما هددت الشركة الراعية بخصم قرابة 50% من قيمة عقد الرعاية نظير إلغاء المسابقة هذا بالإضافة إلي ما قامت بخصمه بالفعل نتيجة إلغاء بطولة الدوري وهي نسبة بلغت 30% من قيمة العقد. وهو ما دفع الاتحاد إلي تأجيل الإعلان رسميا عن إلغاء مسابقة الكأس خاصة أن المباريات المتبقية علي انتهاء البطولة قليلة للغاية كما أنها فرصة جيدة لإعادة الحياة للملاعب المصرية من جديد قبل بدء نشاط الدوري. من جانبه أكد عمرو عفيفي رئيس الشركة الراعية أنه علي استعداد للجلوس مع أعضاء اتحاد الكرة لتسوية أي مشاكل وخلافات خاصة أن الخسائر التي تعرض لها هو الأخر في الآونة الأخيرة كبيرة للغاية وأن الأمر يتطلب التفاهم والنقاش للوصول إلي حل وسط يرضي جميع الأطراف.