أزمة حقيقية بدأت تظهر في الأفق داخل النادي الأهلي وهي الخاصة بمستحقات البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للفريق والذي ترك النادي بعد كارثة بورسعيد الشهيرة العام الماضي. حيث قام الخواجة البرتغالي بتكثيف اتصالاته في الفترة الأخيرة مع حسن حمدي رئيس النادي الأهلي وخالد مرتجي عضو مجلس الإدارة من أجل استعجال ارسال مستحقاته هو وجهازه المعاون لحاجته لهذه المبالغ في الفترة الحالية خاصة وأنه لا يعمل في أي نادي حتي الأن منذ أن انهي تجربته في نادي بيروزي الإيراني منذ أشهر. إلا أن حمدي لم يتمكن من اعطائه موعدا محددا لإرسال مستحقاته والتي هي عبارة عن قيمة راتبه لمدة 3 أشهر وكذلك فريقه التدريبي الذي يضم بيدرو بارني المدرب العام وفيدالجو مخطط الأحمال البدنية وأوسكار المحلل الفني للأداء وهو المبلغ الذي يقدر بمليوني ونصف جنيها بالإضافة إلي مكافأة التأهل غلي دور الثمانية ببطولة دوري أبطال افريقيا التي وصل إليها قبل رحيله من تدريب الفريق. ويخشي جوزيه أن تضيع مستحقاته هو وجهازه خاصة بعد أن يرحل المجلس الحالي للنادي خاصة وأن الإنتخابات باتت علي الأبواب في الأهلي ولن يكون أغلب أعضاء المجلس الحالي حاضرين بها بعد تطبيق اللائحة الرياضية الجديدة. خاصة وأن جوزيه لم يكن مرتبطا بعقد مع الأهلي إلا أنه قادر علي اثبات أنه لم يحصل علي راتبه خلال الشهور الثلاثة الأخيرة في عمله بالأهلي وذلك إذا اضطر لتقديم شكوي ضد النادي الأهلي بالإتحاد الدولي لكرة القدم ¢ فيفا ¢ وتصعيد الأمور. في الوقت الذي يواجه حمدي ومجلسه أزمة حقيقية بسبب رغبتهم في تمرير ميزانية النادي في أخر دورة للمجلس دون خسائر في ظل أزمة مالية طاحنة تعصف بالنادي. وتأتي هذه الرغبة الملحة من جوزيه في الحصول علي مستحقاته بسبب قيام أحد أصدقائه المقربين في النادي بالاتصال به مؤخرا وأخبره أن المجلس الحالي بقيادة حمدي لا يضع مستحقاته ضمن حساباته في تقفيل الميزانية وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة لديه جعلته يتحرك بكل طاقته لتحصيل هذه المبالغ وهدد بكشف كل ما كان يحدث من مجلس الإدارة دوال سنوات عمله بالاهلي وطلب منه توصيل هذا الأمر لمجلس حسن حمدي ليكونوا علي علم بما ينوي القيام به في الفترة المقبلة. يذكر أن لجنة الكرة بالأهلي اضطرت لإستغلال موقف حسام البدري المدير الفني السابق للفريق أيضا ورحيله لأهلي طرابلس في منتصف الموسم من أجل حرمانه من مستحقاته أيضا وخصم جزء كبير من مكافأة الحصول علي دوري أبطال افريقيا الموسم الماضي والوصول لكأس العالم للأندية. وهو ما جعل المجلس الحالي يتلقي هجوما شديدا من المعارضة لاستغلال تصرف البدري لحرمانه من مستحقاته بدلا من إعلان الحقيقة بالفشل في توفير هذه المبالغ حتي يخفض قدر الإمكان من ديون النادي قبل رحيل المجلس الحالي.