منذ أعلن النادي الأهلي بدء تلقي السير الذاتية للمدربين تحسباً لرحيل حسام البدري المفاجئ عن الفريق في أي وقت انهالت عدة عروض علي القلعة الحمراء وهو ما يعكس قيمة هذا النادي محليا وعاليما بعد أن انتشر في كل الأوساط في الفترة الأخيرة وبات الاهلي الأكثر شهرة في القارة السمراء. والحقيقة أن مسئولي النادي لم يكن يتخيلوا أن هذا الكم من المدربين الكبار الذين يرغبون في العمل بالنادي وتولي تدريب الفريق الأول خلفا للجهاز الفني الحالي بقيادة حسام البدري. بل وهناك من عرض تخفيض راتبه الذي يحصل عليه في الخارج من أجل خوض تجربة جديدة من مع الأهلي. لكن لابد من التأكيد علي أن لجنة الكرة ستبدأ في بحث هذه السير التدريبية بعد معرفة الموقف الرسمي والنهائي للبدري سواء بالإستمرار أو الرحيل وهو ما سيتحدد خلال الأيام القليلة المقبلة. أما فيما يخص البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للفريق فقد رفض فكرة العودة للأهلي ولكن رشح رفيقه بيدرو بارني الذي كان يتولي المدرب العام في جهازه السابق بالأهلي وبيروزي الإيراني وهو الأمر الغير مستحب لدي لجنة الكرة بالنادي الأهلي بعد أن علمت أن بيدرو شخصية ضعيفة ولن يتمكن من السيطرة علي لاعبي الفريق خاصة وأن أغليهم نجوم ويحتاجون لمدرب خبير وصاحب شخصية قوية مثل حسام البدري. ولعل سبب رفض جوزيه العودة كان معرفته الكاملة بالظروف المالية لاصعبة التي يمر بها الأهلي وأنه سيكون مضطرا لتخفيض راتبه أو التنازل عن مستحقاته السابقة لدي الأهلي. من المفاجأت التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية والتي شهدت تلقي النادي الكثير من السير الذاتية للمدربين الأجانب أن الخبير السويدي الكبير جوران إريكسون المدير الفني السابق لمنتخب انجلترا قد عرض التنازل عن جزء من راتبه من أجل القدوم إلي مصر وقال محمد شيحة وكيل اللاعبين أنه شخصيا تحدث لإريكسون وتأكد من رغبته الملحة في قيادة الأهلي في الفترة المقبلة وأنه لا يفكر في الأمور المادية لأن لديه هدف أخر هو المساهمة في نشر اللعبة في العديد من البلدان وهذا الأمر يصر عليه من خلال التنقل والعمل في دول متعددة بمختلف القارات ويرغب أن يكون الأهلي بصفته النادي الأبرز في القارة السمراء أحد هذه المحطات الهامة في تاريخه الحافل. لكن بعد التخفيض أكد شيحه أن راتب إريكسون لن يقل عن مليون يورو في الموسم وهو ما لا يتناسب مع قدرات الأهلي المالية الحالية. رغم أن اريكسون كان في مفاوضات سابقة مع الزمالك وطلب الحصول علي مليون و200 ألف يورو وذلك قبل التعاقد مع المدير الفني الحالي للفريق فييرا..أما عن الأقرب بشكل فعلي فيعتبر مختار مختار هو الأبرز في الوقت الحالي بعد ترشيح من الشيخ طه اسماعيل علي اعتبار أن مختار أحد ابناء الاهلي والذي لديه تجارب سابقه مع الفريق ولديه حاليا خبرات من الممكن أن تحقق النجاح في الفترة المقبلة. كما أنه صاحب شخصية وفكر فني محترف من خلال عمله مع كثير من الأندية العربية. ويدخل في الصورة أيضا طارق العشري المدير الفني الحالي لفريق انبي. لكن هناك تيار كبير يفضل عدم التعاقد مع أي مدير فني من خارج القلعة الحمراء رغم تأكد لجنة الكرة من قدرات العشري وخبراته التي اكتسبها طوال السنوات الماضية. ويدخل في السباق بقوة المدير الفني لمنتخب زامبيا هيرفي رينارد والذي يعشق مصر والنادي الأهلي وتمني أكثر من مرة العمل بها وعرض أكثر من مرة القدوم لتولي مسئولية الأهلي لكن الإدارة كانت تتمسك بالبرتغالي جوزيه. وقامت وكيلة اللاعبين الجزائرية شاهيناز بطرح إسم رينارد والسيرة الذاتية له علي سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالفريق والذي رحب بشدة وقال لها أن رينارد مدرب جيد ويمكنه قيادة الأهلي وأنه سيطرحه علي لجنة الكرة بالنادي. وكان الأهلي قد تلقي سير لعدد كبير من المدربين كان علي رأسهم روجيه لومير المدير الفني الحاصل علي بطولة الأمم الأوروبية مع المنتخب الفرنسي وعلي كأس الأمم الأفريقية مع منتخب تونس وكذلك الهولندي مارك فوتا الذي قاد الإسماعيلي من قبل والبرازيلي ريكاردو والألماني ثيو بوكير.