عادت من جديد أزمة إلغاء الهبوط لتتصدر المشهد الرياضي في ظل اتضاح معالم مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم وتأكد دخول بعض الفرق إلي الدورة السداسية تمهيدا لهبوط أربعة فرق لدوري الدرجة الثانية. حيث بدأت بالفعل الاتصالات بين عدد من المسئولين في فرق المؤخرة في كل مجموعة وعقدوا اجتماعا الأسبوع الماضي في مقر نادي الاتحاد السكندري بحضور تسعة أندية قامت بالتوقيع علي بيان يطالب اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط هذا الموسم وعدم الاعتراف بقانونية المسابقة هذا الموسم خاصة أنها مرت بظروف استثنائية. حضر الاجتماع مندوبون عن أندية المقاولون وغزل المحلة ووادي دجلة والجونة ومصر المقاصة وحرس الحدود والإسماعيلي والإنتاج الحربي. ووقع علي هذا البيان مندوبو ثمانية أندية باستثناء حرس الحدود الذي أعلن تضامنه معهم. وطالبوا بضرورة عقد اجتماع في أسرع وقت مع المسئولين في اتحاد الكرة برئاسة جمال علام للنظر في ضوابط الهبوط هذا الموسم وإمكانية تغييرها في ظل الأحداث الاستثنائية التي تعيشها الكرة المصرية. بعض الفرق وفي مقدمتها الاتحاد السكندري ووادي دجلة والإنتاج الحربي ومصر المقاصة أكدوا أن هذا الموسم لم يشهد تكافؤاً للفرص بين كل الأندية في ظل وجود فرق تلعب علي ملاعبها حيث إن أغلب الفرق تلعب خارج أرضها في ملاعب كلفتها الكثير من الأموال. بعض الأندية استندت في طلبها علي قرار مجلس الإدارة السابق برئاسة سمير زاهر موسم 2010/2011 بإلغاء الهبوط تقديرا للظروف الاستثنائية التي مرت بها الأندية المصرية أثناء الثورة. وطالبت بتكرار تطبيق هذا القرار في ظل تشابه الظروف إلي حد كبير. كما استندت بعض الأندية إلي واقعة تغيير قرعة مسابقة الدوري أكثر من مرة بعدما تدخل أحمد مجاهد عضو مجلس الإدارة في عملية الإعداد للقرعة وقيامه بتغيير نتيجتها أكثر من مرة بشكل لم يضمن النزاهة والشفافية المطلوبة. وهددت الأندية بمزيد من التصعيد في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم عدم التدخل وهددت برفع قضية لدي المحكمة الرياضية الدولية للتأكيد علي بطلان الدوري هذا الموسم وعدم قانونيته. المطالبة بتطبيق المادة 18 علي غرار تلك الشكوي التي رفعها حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة أثناء رئاسته لنادي الترسانة ضد اتحاد الكرة منذ قرابة أربع سنوات. حيث هددت الأندية بمخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم والمحكمة الرياضية مجددا من أجل تطبيق المادة 18 والتي تقضي بعدم جواز مشاركة أكثر من ناد تابع لهيئة أو مؤسسة واحدة في نفس البطولة وهو ما يعني عدم جواز مشاركة بتروجت وانبي وطلائع الجيش وحرس الحدود والإنتاج الحربي واتحاد الشرطة والداخلية في بطولة الدوري العام للموسم المقبل. حيث طالبت الأندية بالمشاركة في الدوري الممتاز وإقامة المسابقة من 22 ناديا الموسم المقبل من مجموعتين علي أن يكون بمثابة مرحلة انتقالية يتم بعدها العودة إلي نظام المجموعة الواحدة. من جانبه أكد جمال علام رئيس الاتحاد أنه يعلم جيدا المعاناة التي تكبدتها الأندية هذا الموسم لظروف عديدة منها عدم خوضها مبارياتها علي ملاعبها بالإضافة إلي الأزمات المادية التي تواجهها. ولكن هذا الموسم استثنائي في كل شيء والأندية رحبت في البداية بفكرة لعب البطولة من مجموعتين أملا في تحريك العجلة بأي شكل بعد توقف دام لمدة عام كامل في أعقاب مذبحة إاستاد بورسعيد. لذا فأي كلام عن إلغاء الهبوط هذا الموسم غير صحيح ولم يفكر فيه مجلس الإدارة وشروط البطولة وتحديد البطل بدورة رباعية بين أول فريقين في كل مجموعة والهابطين أيضا مسألة محسومة من بداية الموسم ولا يمكن تغييرها في نهايته أو مجرد التفكير فيها. ومن يريد اللجوء إلي الاتحاد الدولي فلا مانع طالما أننا لم نخالف اللوائح. والفيفا سيرد بأنها شأن داخلي كما حدث من قبل في أكثر من مرة.