وكأن المشرحة ناقصة قتلي.. منتخب مصر الأمل الوحيد لنا أصابنا بألام في القلب والمعدة والأمعاء والدماغ بعد رحلته غير الموفقة إلي أبوظبي بدولة الأمارات حيث لعب مباراتين أمام منتخب غانا وانهزم صفر/3 مع الرأفة.. وقالوا سنعوض في مباراة كوت ديفوار بعد ان ينضم لاعبو الأهلي الثمانية وليتهم ما انضموا ولا سافروا ولا راحوا ولا لعبوا. لعبوا وخسرنا 2/4 وهي أقسي هزيمة.. أو أقسي هزيمتين لمنتخب مصر منذ سنوات أصابت الجماهير بحالة من السخط والحزن.. وجاءت الهزيمة الساحقة من كوت ديفوار لتعمق جراح وآلام المصريين بانقلاب قطار السكة الحديد ومصرع عشرين من المجندين واصابة مثلهم ودخلت مصر موسوعة جينس للارقام القياسية في حوادث القطارات.. فلا يمر شهر واحد دون سقوط وانقلاب قطار او تصادم قطارين.. أو قطار يصطدم بأتوبيس اطفال ويسحبه امامه لمسافة كيلو مترين ويموت 75 طفلا شهداء الغدر والخيانة والاهمال. لم يعد في مصر ما يفرحنا .. كل يوم مصائب .. كوارث.. حتي الامطار الدنيا كلها تراها خيراً.. وعندنا كارثة.. الشوارع تغرق والناس تتعطل وتتوقف الحياة. ما الذي يفرحنا الآن في مصر؟ لا شيء .. للأسف لا شيء .. الله ينكد عليهم. الا يشعرون.. الا يتحركون .. الا يتخذون خطوات تنفيذية تجاه هذا الأهمال؟ والبلطجة التي سادت في المجتمع كله.. حتي الباعة الذين يسدون الشوارع واستولوا عليها وقامت حملة بقيادة وزير الداخلية الجديد محمد إبراهيم شخصيا وقام بتطهير الشوارع من عربات الباعة لكنهم عادوا من جديد. الفوضي ضربت في البلاد.. لم يعد هناك كبير.. وستزداد المصائب مع اقتراب انتخابات مجلس الشعب. أيها المصريون.. الفقراء والاغنياء علي السواء.. لكم الله في تلك الايام التي لم تشهدها مصر من قبل.. ايام كلها مصائب وكوارث واحزان ووجع قلب!