قامت الثورة وفرحنا وهللنا لها باحثين عن تحقيق الأحلام في حياة أفضل ومستقبل مشرق لأولادنا. لكن يبدو ان الأحلام تضيع والقدر يعاندنا والاهمال يتربص بنا لكي نظل في كبد وهم وغم ومعاناة بعد أن تحملنا عقوداً من فساد المسئولين واستهتار وإهمال معدومي الضمير الذين يتسببون في المصائب والكوارث المتتالية التي تحصد أرواح الأبرياء.. والصورة أصبحت مرعبة تهز أي كيان. ولا أدري بأي ضمير نواصل حياتنا والاهمال يميزنا ونغتال أبناءنا يومياً بإهمالنا.. وأصبحت أيدي الحكومة والمسئولين بالسكة الحديد مخضبة بدماء الضحايا الذين تتطاير أشلاؤهم مع كل كارثة. مصرع خمسين طفلا بريئاً تحت عجلات قطار منفلوط بأسيوط جعلني كأب لا أتمالك نفسي وتحجرت الدموع في عيني وكنت أتمني أن أبكي وأصرخ بأعلي صوتي وأقول عليك العوض في بلادي وأولادي كي يرتاح صدري من أوجاعه ويرتاح من كلام الحكومات التي ترث بعضها في كل الكوارث وتدلي بتصريحات متكررة عند الإصلاح من عشرات السنين والكوارث ومعدل الضحايا في الزيادة والتعويضات الهزيلة لا تطفيء نار موت طفل واحد في قلب أمه وأبيه وأهله.. يا رئيس كل المصريين ويا حكومة مصر ويا كل الذين يلعبون بمصير مصر والمصريين أرجو أن تستيقظ ضمائركم ولو مرة واحدة من أجل الحفاظ علي آدمية الإنسان. حسبنا الله ونعم الوكيل في القتلة ويرحم المقتولين من أبناء مصر المحروسة التي أصبحت غير محروسة.