لم أتمالك نفسي وانا أتابع تفاصيل الحادث المأساوي. زهور قطفت قبل ان تنضج، تحجرت الدموع في الاعين كنت اتمني لو أبكي.. أصرخ.. كي يرتاح صدري من أوجاعه، لكن المصائب تتوالي وترتفع الاصوات فجأة وتصرخ مانشيتات الصحف منادية بمعاقبة المتسببين، ضجيج إعلامي، الكل يتنازع اطراف الحديث متهما احدهما الآخر بالمسئولية. تضيع المسئوليات بين الشعب المقصر والحكومة التي لم تعلمه تفادي التقصير، بالله عليكم هل هناك شعب ظلم مثل هذا الشعب فالفقراء يعانون الجوع والمرض يبتلون بالمصائب وتتوالي فوق رؤوسهم الكوارث، يغرق مجمع مدارس بالسويس بالصرف الصحي ولا أحد يفكر في الاطفال كيف يقضون يومهم الدراسي وسط هذه الروائح ناهيك عن تعرضهم للامراض. يتسول الأطفال ويتسربون من التعليم وتذهب الدراسات الي وصفهم بالقنبلة الموقوتة داخل المجتمع ولابد من وضع حلول للنهوض بهم وانقاذهم قبل ان يصبح الاجرام سمتهم الاساسية.. تتصاعد احداث خطف الاطفال والتجارة بهم وبأعضائهم وتعقد المؤتمرات داخل أروقة الفنادق لتندد بخطورة هذه العصابات.. ومازالت الكوارث تهاجمنا.. تحاصرنا ونحن ننادي داخل الاعلام المرئي والمسموع بأن اطفال اليوم هم أمل الغد ولابد من النهوض بهم. كلام تتنازع فيه الاحزاب والحكومة اطراف الحديث ويأخذ محله من الاعراب وينتهي الي ضجيج أكبر وتأتي الكارثة ولم تكن هي الاولي والاخيرة أسيوط تدوي وقليوب تصرخ وفجيعة آباء تبكي بأعلي الاصوات قتلوك يا ضنا عيني. نعم قتلوك الكل شارك في الجريمة لان الجميع يتحمس وقتها ويفتر الحماس وتخرج نفس تصريحات الحكومات السابقة بصرف 7 آلاف جنيه للمتوفي و5 آلاف للمصاب بالله عليكم هل هناك حكومات ترث بعضها في التصريحات والكوارث إلا في مصر. أرجوكم ابحثوا ولو مرة واحدة عن حلول فعلية تعيد البسمة لشفاه الامهات والاباء وكفوا عن هذه التصريحات الهزلية او عدلوها حتي تتماشي مع العصر.