مخرج وبطلة فيلم أحمر باهت في حوار خاص لكلمتنا قرأنا على الإنترنت عن الفيلم القصير "أحمر باهت" والكلام اللي كان مكتوب كان موصل لنا صورة مش كويسة عن الفيلم، وفي نفس الوقت لقينا إن الفيلم واخد جوايز في مهرجانات عالمية.. عشان كده كان لازم نعرف الفيلم ده بيتكلم عن إيه.. وبالفعل قابلنا محمد حماد مخرج الفيلم، واتفرجنا على الفيلم. واكتشفنا انه فيلم هادف ومفيهوش إيحاءات غير سليمة زي ما بيتقال على النت خالص، ولأن محمد كان مرتبط بالسفر عشان يحضر مهرجان في قرطاج واللى حصل الفيلم من خلاله على جائزة أفضل فيلم يناقش قضايا المرآه، اتفقنا معاه انه يجي المجلة بعد المهرجان هو وجيداء بطلة الفيلم عشان ندردش سوا ونتكلم عن الفيلم. محمد في البداية كلمني عن تجربتك كسيناريست وفيلم الجنيه الخامس؟ هى كانت أول تجربة ليا في الكتابة، وهى بتتخلص في كل اللي بيحصل بين الشباب والبنات في الأتوبيس، وأن الأتوبيس اصبح مكان لقاء الأحبة، وتواطؤ السائقين في أنهم يعملو نفسهم مش واخدين بالهم من اللي بيحصل في الكنبة الأخيرة قصاد 4 أو 5 جنيه زيادة. كلمنى عن فيلم أحمر باهت وإزاى فكرت فيه؟ هى أصلا قصة الكاتبة شيماء حامد، وأنا قرأتها وعجبتني، وقولت أنا هَعملها فيلم، خاصةً إنها قصة حقيقة حصلت للكاتبة، وكلمت محمود فرج المؤلف عشان يكتب السيناريو، ولأن أنا بحب اتكلم عن الواقع، حبيت أكتر اتكلم عن مشاعر البنت. "جيداء" انتى فى اخر سنة آداب أنجليزي، ده إيه علاقته بالتمثيل؟ الموضوع مكانش في الحسبان، هو محمد حماد كان بيعمل كاست في مسرح في وسط البلد، وأنا كنت هناك ساعتها، وعرض عليا أنا وصاحبتي ندخل معاه، بس رفضت لأن مش في دماغي التمثيل، لكن هو أصر، وأخد رقم موبايلى، وبعدها بيومين كلمني عشان نتقابل، واتكلم معايا عن الفيلم. إيه أسباب قبولك بطولة الفيلم؟ أول حاجة الفيلم مكانش فيه بطولة، بس هو فيه شخصيات محورية وشخصيات ثانوية، بس حماد كان قايل لي إنها شخصية مهمة، بتدورأحداث الفيلم حواليها، فعجبتنى الفكرة. ماكنتيش مندهشة إنك عمرك ما مثلتي، وأول ما تمثلي تعملي بطولة؟ طبعا كنت مندهشة ومستغربة جدًا، وده كان بيزيد معايا وإحنا بنصوَّر، لأن 90% من الفيلم أنا كنت فيه، بس أنا اللي كنت متأكدة منه إن محمد مراهن عليّا بشكل كبير، وأنا كنت بَحاول أبقى قد المسئولية، والحمد لله يعني، بيتهيألي إني عملت كدة. "حماد" إشمعنى اخترت جيداء بطلة؟ جيداء كان لايق عليها الدور، وهى كانت ذكية جدا ووشها مألوف وقدرت تعمله. مش بتخاف إن النقاد يقولوا إنك بتسيء لصورة الفتاة المحجبة في مصر؟ بصي أنا ولا مع الحجاب ولا ضده، هى بنت في ثانوي بنشوف من خلال الفيلم انتقالها من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة، وحياتها مع جدتها لوحدها، وكمان وجودها في منطقة شعبية فرض عليها حاجات كتير قوى من ضمنها الحجاب، اللي هى إتولدت لقيت نفسها لازم تلبسه، عشان تحمي نفسها من الأمراض والحشرات اللي في المدرسة نتيجة العدد المهول للطالبات في الفصل، وكمان عشان تحافظ على نفسها زي ما أهلها بيعتقدوا. "جيداء" إنتي كنتي بتمثلي أكتر بتعبيرات وشك.. هل ده كان جهد عليكي؟ الموضوع بالنسبة ليا كان تركيز وتحضير لشخصية شيماء طول الوقت، عشان أعرف هى هتبقى عاملة إزاى، وشخصيتي في الفيلم كانت بنت منطوية شوية متعرفش كتيير في الدنيا بسبب عيشتها في مكان مقفول عليها، فكان تعبيرات وشِّها مهمة جدا. ماخوفتيش من التعليقات اللي ممكن تتقال على مشاهدك وإنتي في محلات اللانجيري؟ مين مننا مابينزلش محلات زى دي، ومش محلات كمان، ده فيه بنات بتنزل تشتري من على الرصيف وبيكون اللي بيبيعها راجل كمان، وأنا عن نفسي كان بالنسبة ليا الموضوع عادي. "محمد" بتعتبر إن الجدل اللي بيحصل على أفلامك سبب شهرتك؟ لأ خالص، الشهرة دي تطلق على المغنيين، لاعبية الكورة، لكن الإخراج ده مالوش دعوة بالشهرة خالص، لأنها ولا هتخلي فيلمي حلو ولا وحش. "جيداء" كان إيه رد فعل اللي حواليكي بعد ماشافوا الفيلم؟ بعد الفيلم أنا كنت مقتنعة بإني معملتش حاجة وحشة، بس كان عندي مشكلة في اللي بيتكتب، وهمّ لو كانوا قرأوه كانوا هيتصدموا، لأن الكلام مالوش دعوة بالفيلم خالص، بس دلوقتي همَّ شايفين إني عملت حاجة كويسة. الفيلم كانت تكلفته 50 ألف من غير أجور الفنانين مش شايفين إنه كتير قوي على فيلم لا يتعدى وقته ربع ساعة؟ لأ خالص، اللي كتبوا همَّ اللي قالوا كدة، لكن الفيلم تكلفته الحقيقية 13 ألف جنيه، وكل القائمين على الفيلم لم يحصلوا على مقابل مادي، العمال بس همَّ اللي أخدوا فلوس. تصوير.. أحمد سمير