النهاردة 18 نوفمبر ,تاريخ مستحيل يتنسى ,لان زى النهاردة من سنة شفنا كلنا اكبر صدمة خدها الجيل ده فى عمره يوم مباراة ام درمان مش لاننا زى ما بيقول البعض فرافير و مالناش غير فى الكورة بس لاننا جينا الدنيا دى لا شفنا عسكرى انجليزى و لا غارة اسرائيلية و بالتالى دى كانت اول مرة نشوف بلدنا بتتهان بالشكل الفظيع ده و من مين!! المهم و من غير الدخول فى تفاصيل الفخ اللى وقعنا فيه و الحلم اللى اتحول لكابوس و الغالى اللى رخص ,و الاخوة الاشقاء اللى احتفلوا ب"السفير العربى فى المونديال"اللى تجاوز معانا كل الخطوط الحمرا و الفحلقى و سرق مننا بطاقة التاهل ,فى الوقت اللى كنا احنا مبننامش الليل من الغيظ,و كل الحاجات دى انا عندى ملحوظة و هى ان فى عز الهم ده كله كان فيه حاجة مهونة على الواحد شوية و هى ان الواحد كان حاسس ان الكارثة دى هتفوقنا و هتبقى بداية لتصحيح اوضاع غلط كتير و شفنا الوعود فى الفضائيات و الحناجر اللى قالت اننا خلاص فوقنا و كرامة المصرى مش هتتهان بعد كدة و خلاص مفيش شغل بنظام الكفيل و مفيش سينما هابطة ترسم عننا صورة مش صح. مش محتاجة امل الباقى ,انتو كنتو موجودين معايا و شفتو الكلام ده كله و هو بيتبخر و ريما و هى بترجع لعادتها القديمة. والنهاردة و بعد مرور سنة عالموضوع ما تقدمناش خطوة واحدة، وبصراحة الواحد مش فاهم يعنى لما مصيبة كبيرة زى دى متفوقناش امال ايه اللى يفوقنا ,و البنى ادم اللى ميتعظش من اخطاؤه يفرق ايه عن الكائنات التانية.. فانا فلت بقى نفكر مع بعض ايه اللى ممكن نعمله عشان نستفيد من اللى حصل ده بحاجة، فقلت ,احنا لو جينا نحلل الحكاية دى هنلاقى اننا كان عندنا هدف الا و هو الوصول لكاس العالم و كنا نستحقه بس فشلنا فى تحقيقه لاننا اكتفينا باننا عارفين اننا شاطرين لكن مخططناش خالص.. سواء من حيث اختيار مكان المباراة بشكل يامننا خصوصا ان جمهور الخصم الكرة الارضية اشتكت منه. وثانيا تحقيق توازن لموضوع الجمهور ده بارسال جمهور كورة بحق و حقيقى واخد على الاجواء دى وثالثا الترتيب لاثبات اى اعتداء محتمل وطبعا احنا معملناش حاجة من دى ونقدر نطلع من ده بشئ مهم جدا و هو ان مهما كنت تستحق شئ و عندك امكانيات تحققه ,طالما ماشى فى الدنيا بالطريقة دى عمرك ما هتوصلله لا وممكن يتحول لمشكلة كمان(و على فكرة مشكلة صفر المونديال حصلت بنفس الطريقة)و لو مادركناش كدة اى انجاز هنحققه هيبقى انجاز وقتى زى حب احمد و منى اللى عمر الشريف بيقول عليه , عمره ربع ساعة و فاضلله ربع ساعة كمان. طيب ازاى ننشر المبدا ده ,انا مثلا فكرت اننا ممكن فى كل كلية نعمل اسرة تمول ذاتيا من الطلبة يعنى كل واحد فى الكلية يشارك فيها باى مبلغ بسيط و المحصلة تروح لانها توفر للطلبة كورسات مستمرة فى اللغات و الكمبيوتر عشان الواحد ميتخرجش من كليته يلاقى نفسه حافظ مش فاهم. من زاوية نحمس الشباب انهم يشتغلوا مع بعض على حاجة تفيدهم بدل ما كل طاقتنا رايحة للكورة,و من زاوية نبتدى و لو بحاجة بسيطة ننشر قاعدة ان الواحد يفكر و ينمى مهاراته. دى فكرتى وانا مش عايزة افكر لوحدى ,يا ريت تشاركونى افكاراكم ... نعمل ايه عشان نبتدى ننشر مبدا التخطيط ونقضى عالفهلوة.. نعمل ايه عشان مناخدش المقلب ورا المقلب