وكان الوداع الأخير.. فأشرقت عليك بعينين مخضبتين بالبكاء.. أتذكر حبي لك؟.. أتذكر شوقي إليك؟!.. أناجي بقايا الحب!.. وجلس قلبي منقبضاً.. ولا أجد مواسياً.. ويتهاتف قلبي باكياً.. منتحبا ذاهلاً.. مستغرقاً.. مدركاً.. يأن أنين الولهى الثكلي! وتجلس نفسي هائمةً.. كالطفل الصغير البائس! وأجلس أنا!.. أحمل في جوف صدري نفساً جريحة معذبة تذوب بين ضلوعي.. وفي قلب نفسي صرخات.. أسمع أنينها في أعماق روحي.. وفي عيني دمع معلق! عبّأتُ به جفوني!!.. وأصبحت في العالم طريدة.. شريدة.. وحيدة! لا أعلم ما أضمره في نفسي من نداء حسي.. فنظرت إلى السماء نظرة صافية.. نظرة نائية فانبثقت في ذهني صورة فريدة.. صورة لي وأنا وحيدة.. فتكدر صفو ابتسامتي عندما تذكرت بقايا الحب.. عندما تذكرت جراح القلب!! كلمتنا – مايو 2001