بحثت كثيراً عن حواء التي يرتبط بها قلبي، وتكون حبيبتي ورفيقة أحلامي بحثت عنها في كل مكان، في أحلامي، في قصص الحب والغرام. لم أجد سوى ثعبان يلهث بين رمال الصحاري، أو حرباء تتلون حتى توقع بمن تلقاه. لم أجد سوى حواء التي أخرجت آدم من جنته، لم أجد سوى جوليت التي قتلت روميو بحبها، أو ليلى التي من أجل حبها جن قيس. أين أنت يا حواء؟ أين أنت يا إلهة الحب والجمال أين أنت يا من تحملين في عينيك دواوين العشق والغرام؟ أماتت فيك أنوثتك؟ أم أن الواقع قد قتل وجودك؟ عودي إلى نفسك يا حواء، واصنعي عصراً جديداً تكونين فيه ملكة القلوب، وابحثي عن آدم فلقد ضاقت به الدنيا بدون نبع حنانك. كلمتنا - مايو 2000