بعد تأمل توتيري و فحص فيسبوكي و التدقيق في الأحاديث الخاصة و العامة وجدت حالة من التشاؤم الجماعي.و كلمات كتير محطمة للمعنويات بتتردد زي "مفيش فايدة " و "مهما عملوا " و كلمات تانية مثيرة للغضب زي "إحنا شعب جاهل "و "طول عمرنا هنفضل زي ما إحنا ".فقررت إني أحاول و لو بقدر بسيط أوضح نص الكوباية المليان .قبل ما أبدأ بس يا ريت عزيزي المصر على التشاؤم و إحباط من حولك إنك تركن شوية على جنب ،،،أيوة هناك كدة كويس .يلا بقى نشوف نصها المليان . أول شوية مية في الكوباية هي إحنا .أي نعم ..أنا و إنت و الأستاذ اللي جنبك ده .شوف أهو أدينا قاعدين بنتكلم في السياسة مش كدة و بس ،لأ و بنحلل كمان و بنحاول نطلع الأخطاء و نشوف حلول لمشاكلنا مع إننا عارفين إن إحنا مش من المجلس الاستشاري مثلا ولا نواب في مجلس الشعب و احتمال رأينا ده محدش يسمعه أصلا ! بس إحنا عندنا إحساس إن خلاص زمن "هما هيعملوا إيه فينا "ده انتهى .عندنا إحساس يقيني إن البلد دي بتاعتنا و لازم نوصل لحل لأزمتنا ..مع بعض! بقى عندنا ضمير المتكلم عن حقه و المطالب بيه ،مش ضمير الغائب اللي شغال من دماغه و إحنا تابعين ليه ...و ده شيء عظيم! في شوية مية تانيين ليهم علاقة بالشائعات .و الظاهرة دي أنا فعلا شفتها منتشرة خصوصا على الفيسبوك .تلاقي حد كاتب بوست إن في سطو مسلح في منطقة معينة أول تعليق على طول حد بيقول "أنت متأكد يعني شفت بعينك ؟ولا حد قال لك ؟" بقى عندنا دايما شك في أي معلومة و لازم نتأكد منها قبل ما ننشرها و وعي كبير بخطورة نشر الإشاعات حتى لو حد نشر خبر مش دقيق على طول يمسحه و يعتذر ،بقى عندنا مسئولية في نشر الخبر أكتر من التلفزيون الحكومي ،،و ده شئ عظيم ! في شوية مية برده ليهم علاقة بالتعصب الكروي.بعض أحداث بورسعيد البشعة و قسوة الموقف على كل المصريين ناس كتير أدركت إن كرة القدم لا يجوز إلا أن تكون لعبة للتسلية في تسعين دقيقة وقت المبارة فقط. مع رفض تام للتعميم و تحميل المسئولية لأهالي بورسعيد .ده غير إن الترس الأهلي و الترس الزمالك وقفوا مع بعض رفضا للعنف ،الناس خلاص فهمت و كان الثمن غالي أوي إن مستحيل اتعصب و أشتم و اتخانق علشان فريق كرة ،أنا شايفة إن ممكن التعصب اللي قعد سنين يختفي تماما خارج الاستاد ..و ده شئ عظيم ! في شوية مية كويسين برده ليهم علاقة بالبرلمان ،أكيد صورة النواب و هما بيتخانقوا نطت في دماغك و ده قصدي بصراحة .هما أه مش منظمين شوية وبرضه في منهم بيحاول يقول خطب علشان يرضي الرأي العام ، و في منهم بيحاول ينافق السلطة ،،بس استنى لحظة ،إنت عرفت كل الكلام ده منين؟ هو إنت بتفتح التلفزيون علشان تتفرج على جلسات مجلس الشعب ؟! أه شفت بقى علشان كدة في ناس بيقولوا خطب علشان ترضى عليهم ،أما مسألة عدم النظام دي فانا عايزة أقولك إن الحاجات الحقيقية مش دايما بيكون شكلها حلو و منظم .هنروح بعيد ليه ؟ ما برلمان 2010 كان عامل زي اللوحة الزيت و نوابه كلهم متفقين على "الموافقة "..بس ماكانش حقيقي .أما بخصوص الأخ المنافق ده فأنت خلاص عرفت إسمه و رمزه و نفاقه و مش هتنتخبه تاني ..و ده في حد ذاته شئ عظيم ! شوية مية بقى ليهم علاقة بكل اللي فات ده (أعتقد إحنا كدة عدينا نص الكوباية ) إن كل الإنجازات دي مفيش حد وصلنا ليها ،لا حكومة و لا حتى زعيم وطني ،حققنا كل ده لوحدنا من غير مساعدة من حد .و أكيد هنحقق حاجات تانية كتير بالخبرة .إحنا أسقطنا رأس نظام فاسد و المصاعب اللي بتقابلنا دي بتخلينأ نسقت الفساد اللي سابه النظام ده جوانا .اللي بيقول مفيش أمل غلطان ،لأن الأمل فينا إحنا مش في حد تاني ،،إحنا أملنا الوحيد.مهما يموت منا مش هنخلص ،بالعكس بنزيد،لأن الفكرة أقوى من إنها تموت مع شخص ،دي بتنتقل لأهله و أصحابه و بيؤمنوا بيها و يثوروا علشانها كمان .الفكرة خالدة ! و لازم يبقى عندنا أمل . دوروا عليه حتى لما الدنيا تظلم و تضيق عليكوا. إتلككوا علشان تلاقوه . و لعلمكم أقوى أمل اللي مفيش دليل قوي عليه ،لأنه مليان إيمان إن الحق عمره ماهيموت حتى لو مات صاحبه . يا جماعة إن الله لا يغير من قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم و إنتم أهو بتغيروا في نفسكم حاجات كتير دوروا على الأمل في أي حتة و بصوا لنصها المليان ،كملوا و ربنا معنا ! محتاجين مين