قام أنصار الدكتور أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بإحتجاز عدد من شباب الثورة بمحافظة الغربية تحت تهديد السلاح الأبيض والشوم خوفا من تصديهم لزيارة شفيق وإفسادها، وقد احتج أعضاء بالوفد على قيام نائب عن حزبهم بترتيب زيارة شفيق واستضافته. وكشف شهود عيان عن قيام بعض أنصار النائب عن حزب الوفد مصطفى النويهي وأعضاء حملة شفيق باحتجاز عددا من شباب الثورة بلغ عدده نحو 20 شابا خوفا من التعرض لأحمد شفيق ومهاجمته مما قد يؤدي إلى فشل المؤتمر المعد له. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده النائب مصطفي النويهي عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد في إطار دعم حملة شفيق لرئاسة الجمهورية بقرية ميت حبيش البحرية التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية مساء أمس. كان مجموعة من شباب الثورة قد قاموا بتدشين حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ضد زيارة شفيق لمحافظة الغربية لكونه أحد عناصر النظام السابق. وقد أثارت زيارة شفيق حفيظة النشطاء، لكنهم ذهبوا إلى المؤتمر حيث تم احتجازهم تحت تأثير الأسلحة النارية والبيضاء بالإكراه من قبل أنصار ومؤيدي شفيق. وفي كلمته قال شفيق إنه يحترم نتيجة الانتخابات ولا يخشى من صعود التيار الإسلامي، ولفت إلي أن دور برلمان الثورة هو القيام بالدور التشريعي والرقابي مبينا أن إدارة البلاد أصبحت ثقلا على عاتق النواب الجدد كون البعض منهم يفتقر إلى الثقافة والفكر السياسي ,كما ناشد جموع المواطنين ضرورة الحفاظ علي الوطن والتكاتف لمواجهة المخططات التي تهدف إلى إسقاط الدولة في الفترة الحالية. كما أوضح المرشح المحتمل للرئاسة أن الدستورالجديد يجب أن يكفل حقوق المصريين كافة وذلك بتحقيق العدالة والكرامة من خلال وضعه تحت إشراف لجنة تأسيسية تضم نواب البرلمان ومختلف القوي السياسية الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني. وشدد شفيق على أن المرحلة الراهنة صعبة وتتطلب تضافر جميع جهود أبناء الوطن الشرفاء الذين يسعون إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة خلال المرحلة المقبلة. وأضاف شفيق أنه عندما خرج من رئاسة الحكومة قرر أن يعتزل العمل العام لكن تراجع الأوضاع في مصر دفعه إلى التفكير في خوض الانتخابات مستندا إلى تاريخه الطويل في العمل العسكري والمدني، مشيراً إلى أن علاقته بأعضاء المجلس العسكري لا تخرج عن إطار الصداقة بين رفقاء في العمل ليس أكثر، و"لقاءاتى معهم كانت لقاءات ودية ليس لها أي طابع سياسى". كما أكد أنه ليس مرشح المجلس العسكري لرئاسة الجمهورية. وعلى صعيد آخر انتاب بعض أعضاء لجنة حزب الوفد بالغربية حالة من الغضب والاستياء الشديد نظرا لإقدام النويهي على استضافة شفيق وعقد مؤتمر شعبي له بالمحافظة دون رغبتهم والتنسيق معهم. يذكر أن حزب الوفد من الأحزاب القديمة التي عارضت نظام مبارك، فيما كان شفيق آخر رئيس للوزراء يختاره حسني مبارك قبل تخليه عن رئاسة الجمهورية تحت ضغط ثورة 25 يناير.