- الهدوء يطبق على المكان .. الأوضة مضلمة ككل ماعدا مكتب عليه شمعة، ورا المكتب فيه خيال بني آدم بس إحنا مش شايفينه عشان بره مستوى النور على سبيل الغموض، في الخلفية تنبعث مزيكا "أنديانا جونز" الشهيرة .. لدرجة إنك تحس إن "هاريسون فورد" ممكن يطلع لك في الكادر في أى لحظة! ,كل اللي باين إيده اللي بيسقى بيها البقسماط في كوباية الشاى بلبن اللي قدامه.. وبنلاقي دخان طالع في الكادر مما يدعطي إيحاء إنه بيدخن.. بيعلي المزيكا ويشد في السيجارة أكتر كما هو واضح من الدخان الكتير .. - وطي ياض يا متخلف المزيكا اللي شغالة دي، العيال مش عارفة تذاكر !! قدسية المشهد ده كله باظت مع صوت اأاستاذ "عبد المتجلي" المزعج - أووووووووف، هو الواحد مايعرفش يكتب أو يبدع في أم العمارة دي ؟!! وفجأة يظهر لنا الشاب اللي كان ورا المكتب, تتصاعد الهتافات من الجمهور مع مزيد من الوووو والكوووول و اووووو و انزل، انزل ! مع ظهوره.. هو شاب واضح إنه في العشرينيات من عمره، منكوش الشعر، طويل الدقن، نحيل الجسم لدرجة لا تصدق، ولابس نضارة من النضارات الكعب كوباية دي .. المهم، قام وطى المزيكا وفتح النور لتظهر لينا أوضته بأوضح مايكون .. بوسترات، بوسترات في كل مكان، "هاريسون فورد"، "أحمد ذكي"، "عادل إمام"، "داستن هوفمان"، "داينزل واشنطن"، "راسل كرو" ,"إبراهيم مخيون" - وماحدش يسألني مين ده ! - وغيره! ,يقوم الشاب ويبص للكاميرا وعلى وشه إبتسامة هبلة سمجة.. - أنا "علام", اسم عجيب, بس أبويا كان مصمم عليه كالخرتيت، لدرجة اإنه اتخانق مع العيلتين عشان يسمينى الاسم ده، اتخرجت من كلية التجارة و من يجي حوالي 7 سنين، وطبعاً زي أي شاب مصري بيحترم نفسه صممت إني آخد لقب "عاطل", من صغري و أنا بحب الأفلام والسيما وكان عندي هوس إني أدخل أي فيلم لأي حد في أي حتة، وساعتها بس ,في تلك اللحظة دهون، قررت إنى أكتب !,بس أنا بكتب القصة و أعيش أحداثها بحذافيرها، بعد مابخلص القصة بقعد أعيش مع أحلام يقظتي و أشوف نفسي في القصة و أعيش كل حدث وكل مشهد فيها.. عشان كده كل أبطال قصصي، اسمهم "علام" !! ندخل في الجد على طول من غير تشويق أكتر من كده .. الحلقة الأولى، بتتكلم عن .. - هل يستطيع "أبو دومة" أن يسيطر على العباسية؟ - هل سينقذ "ذا انكريدبل علام" أهالي "العباسية" ويحظى بالمزز؟ - هل سيلعب "حسني عبد ربه" للأهلى أم ستراسبورج؟ - الويل لك. - بل الويل لك أنت. - ستدفع الثمن ها ها ها ها - قاتل بكيانك وحماسك و أموالك وأحلامك وأيامك وأكوابك, وأقلامك, وأشكالك, وأشلائك وك.. مع البطل "ذا انكريدبل علام" ! نشرت بمجلة كلمتنا شهر 8 / 2008